1 - الأمر الأول: أن هذا الذي حصل ليس جديدا على أمة الإسلام، إذ حصل ما يماثلها من هذه الأفعال المسيئة للإسلام، وجربنا أمثال هذه الأفعال، فماذا تنتظر من أمة خبيثة تكن العداوة والبغضاء لأمة الإسلام، أنا أقصد أننا إذا استنكرنا هذه القضية سوف تخرج قضية أخرى وثالثة ورابعة ... وهكذا، ولن ينتهي هذا المسلسل، ومن هو الذي سوف يكترث بأمة الإسلام وهو يراها أن أخس أناس وجدوا على هذا الأرض، ختى أصبح الفرد المسلم لا يساوي دراهم معدودة عند الشعوب الغربية، وأكبر دليل ما يحصل الآن في بلاد المسلمين المستضعفة، فعلى فرض أن الجريدة الدنماركيين قدموا اعتذاراهم، هل سوف ينتهي مسلسل الاستهزاء بالمسلمين، أنا أجزم أن الجواب (لا).
لماذا لا توجه الجهود المبذولة من الإخوة الآن إلى قضية مناصرة المجاهدين في كل بقعة من بقاع الأرض، وذلك بأمور شتى كالدعاء والمناصرة بالمال وبالنفس أيضا، أو نقول أيضا رفع قضية ضد ما يفعله أذناب الأمريكان في العراق ضد أخواتنا السجينات في العراق، والله إنهم ليتعرضن لأشياء لا يعلمها إلا الله ... كَذَب - والله - من قال إن السجينات لا يتجاوزن العشرة في كل السجون، بل إنهم والله يتجاوزون المئات في سجون العراق ... مثل هذه القضية لماذا لا تثار في المجالس في كل مكان، وترفع الدعاوى ... إلخ، كما يُفعل الآن مع هذه القضية.
2 - الأمر الآخر أنه قد حصل تعرض لعدد من الصحابة في بلادنا بلاد الحرمين، ومع ذلك لم يحرك أحد منَّا ساكنا، فذاك علماني خبيث يصف أبو بكر بالإرهابي، وأن الإرهاب بدأ من وقته عندما حارب المرتدين، وأخرى خبيثة تتطعن بأبي هريرة رضي الله عنه، وآخر يقول: الله والشيطان وجهان لعملة واحدة (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا) ... إلى آخر هذه الأمثلة التي لا تحصر، أليست هذه المواضيع مشابهة لما حصل الآن من الدنماركيين أو النرويجيين، فلماذا فقط استنكرنا وغضبنا لما حصل في الدنمارك والنرويج، ولم يتحرك لنا ساكن في ما حصل من هؤلاء العلمانيين.
.... أخيرا أقول هي فقط وجهة نظر، قد تكون خاطئة، ولا يعني كتابتي لذلك التقليل من حق رسولنا ... أبداً، والسلام عليكم
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
الدفاع عن خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام
عبد الرحمن صالح العشماوي
يسعد الإنسان كلَّ السعادة حينما يرى ويسمع مَنْ ينافح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - من المسلمين وغير المسلمين في أنحاء الأرض، وحينما يقرأ كتابات مفعمة بالحب الكبير لسيِّد البشرية - عليه الصلاة والسلام -، وكيف لا يسعد مَنْ يرى قلوباً نابضةً بالحب لمن بعثه الله رحمة للعالمين، وبعث معه الخير كلَّه للبشرية جمعاء؟
كيف لا يسعد مَنْ يشاهد آلاف البشر ينتفضون غضباً لعِرض خاتم أنبياء الله ورسله - عليهم السلام -، ويدافعون عن سيرته العطرة، وشخصه المبارك الكريم.
إنَّ أعداء الخير والإنسانية والسلام والحق في الأرض لا يزالون يعملون ليل نهار على تقويض أركان الإيمان الصادق بالله - عز وجل - ورسله، وبكتابه الكريم، ودينه العظيم، ولا يزالون ينشرون ساقط فكرهم، وثقافتهم، وآرائهم عبر وسائل الإعلام المختلفة بصورٍ متعددة، وأشكال مختلفة، منها ما ينال من ذاتِ الله - عز وجل - وأسمائه وصفاته، ومنها ما ينال من أنبيائه ورسله، خاصةً محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام -، ومنها ما ينال من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومنها ما ينال من قيم الإسلام والأخلاق الفاضلة التي يدعو إليها لإقامة المجتمع البشري الفاضل القائم على الحق والخير.
إنَّ العداوة للحق والخير تنتشر في هذا الزمان بصورٍ متعددة، فهي تظهر مرة في مقالة، ومرة في قصيدة، ومرة في رواية، وأخرى في كتاب، وخامسة في فيلم أو مسرحية، وسادسة في برنامج تلفازي أو إذاعي، وسابعة وعاشرة وألفا، إنه العداء المستمر لدين الله الحق، وهّدْيه وتعاليمه، ولأنبيائه ورسله وللمصلحين ودعاة الخير من خلقه قديماً حديثاً، وإذا كان هذا العداء يؤذي نفوسنا لأنه ينال من أعز الأشياء لدينا، فإن صدوره من بعض أبناء وبنات المسلمين الذين يسخِّرون أقلامهم لمحاربة الحق والفضيلة ونشر الرذيلة يكون أشدَّ إيذاءً وإيلاماً.
ومع ذلك السيل الغثائي كلِّه، فإننا نسعد بأن هدانا الله لرؤية الحق ومعرفته والثبات عليه والدفاع عنه، وتزداد سعادتنا كلما رأينا كلمة تكتب، أو حديثاً يذاع، أو شعراً يلقى في الدفاع عن أفضل أنبياء الله ورسله محمد - صلى الله عليه وسلم - لأن ذلك يدلُّنا على حياة القلوب في عصر تكالب فيه الباطل وأهله.
إنَّ الدفاع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذّبَّ عن عِرضه الطاهر المبارك من أعظم أنواع الجهاد والعبادة لله - عز وجل -، فهو - عليه الصلاة والسلام - الذي أمر المسلم أن يَذُبَّ عن عرض أخيه المسلم إذا ذُكر بسوءٍ في مجلس وقال: (من ردَّ من عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة)، فكيف بالردِّ عن عرضه هو فداه أبي وأمي عليه الصلاة والسلام؟
إنَّ ما قرأناه من عبارات مفعمة بالحب لرسول الله من كثير من المسلمين والمسلمات في أنحاء العالم في الدفاع عنه ضد ما أساء به إليه المسيئون في الدنمرك والنرويج هذه الأيام ليثلج الصدر ويسعد القلب، وكم ستكون سعادتنا أكبر لو رأينا موقفاً رسمياً إسلامياً تجاه هذا الموضوع الخطير.
إشارة
أنت أسمى من المديح وأغلى
من جميع الألفاظ والأوزانِ
ـــــــ
رابط مفيد http://www.saaid.net/mohamed/r.htm
¥