تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن أكبر النعم علينا أمه محمد ان جعلنا الله من اتباع هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه, قال تعالى {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} ,

قال ابن سعدي رحمه الله: هذه المنة التي امتن الله بها على عباده هي اكبر النعم بل اجلها وهي الإمتنان عليهم بهذا الرسول الكريم الذي أنقذهم الله به من الضلالة وعصمهم به من التهلكة " ا. هـ

فلك أخي في الله هذه القصه وهي صوره من صور الذب عن سيد البشريه عليه الصلاة والسلام وقد كانت في صلح الحديبيه ولتتمعن أجلال الصحابه ودفاعهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد كأن من عروة بن مسعود ماكان حيث قال: وإني لأرى أشواباً من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك، فقال له أبو بكر رضي الله عنه: امصص بظر اللات أنحن نفر وندعه؟ قال: من ذا؟ قالوا أبو بكر. قال: أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك. قال: وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما كلمه أخذ بلحيته صلى الله عليه وسلم، والمغيرة بن شعبة رضي الله عنه قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه السيف وعليه المغفر، وكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال: أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فلتعلم رحمك الله بأن الكفار والمشركين هم أعداء الله وأعداء رسوله صلى الله عليه وسلم أبد الدهر, فليس بغريب عليهم ابداء العداوه والبغضاء لنبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه, وهم في هذا متمسكين بباطلهم, وللاسف بعض المسلمين يعاملهم كانهم أخواننا في الدين قال تعالى {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى}

يقول ابن كثير في تفسيره: حيث أفرد الملة على أن الكفر كله ملة واحدة. أهـ

فهذه عقيدتهم وليست وليدة اليوم بل هي من ايام المشركين الاولين, وهم اشد تمسكا بها من بعض المسلمين بعقيدة الولاء والبراء وهي غائبه بل معطلة عن عامه المسلمين الا من رحم ربي, فالكفر ملة واحده من شرق الأرض الى غربها ومن شمالها الى جنوبها, فلا تفرق يا اخ الاسلام بين أي دوله من دول الكفر سواء دنمارك او نرويج او أمريكا او يابان او حتى أصغر دوله لم تسمع اسمها من قبل, فالاصل بان الكفر هو عدو لك ولدينك ولا تغتر بالاسماء,

يقول جل في علاه {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} ,

فربنا سبحانه يحذر كل مسلماً موحداً يؤمن بالله واليوم الاخر ان يواد الكافرين الذين يحادون الله ورسوله ولم يفرق بينهم ولو كانوا أقرب الناس لك رحماً وقرابة نعوذ بالله من ذلك.

فلا تستغرب ارشدك الله الى الحق من فعل الكافرين لانه ليس بعد الكفر ذنب هداك الله قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} وقال سبحانه {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} , وقد قال أهل العلم بأن كل كافر مشرك وكل مشرك كافر لأنهم حرفوا شرائع الله التي أنزلت على أنبياء الله وأشركوا مع الله غيره.

ولكن كيف نتعامل مع عداوتهم؟؟

فيجب علينا امام هذه الحمله الشرسه الكافره على خير البشر وسيدنا وسيدهم ابا القاسم بابي هو وامي عليه الصلاة والسلام ان نجدد عقيدة الولاء والبراء مع الكفار ولا نتهاون في هذا وتكون هذه الاعتداءت على الدين ذكرى لنا على عداوة الكافرين.

قال الشيخ أبوالوفاء ابن عقيل (رحمه الله):-

إذا أردت أن تعرف الإسلام عند أهل الزمان فلا تنظر إلى ازدحامهم عند المساجد ولا ارتفاع أصواتهم بلبيك ولكن أنظر مواطئتهم لأعداء الشريعة. أهـ

قال شيخ الإسلام ابن تيميه (رحمه الله) في كتابه الفرقان:-

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير