ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 11:55 م]ـ
الحمد لله وكفي وصلاة على عبده المصطفى، وبعد:
فكما قالوا: لا يضر السماءَ نباحُ الكلاب، لما سبَّ ملكُ الروم ـ قبحه اللهُ ـ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أرسل له هارونُ خليفة المسلمين يتوعده وبدأ خطابه بقوله " من خليفة المسلمين إلى كلب الروم ....... "
وما الدنمرك ومن الدنمركيون وهل مثلهم ومثل الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا كمثل الكلب ينبح على السماء.
" لا تحسبوه شراً لكم "
كان الصحابة إذا سُبَّ النبي صلى الله عليه وسلم ـ يستبشرون بقرب الفتح، وما ذلك إلا لعلمهم أن الله يغضب لنبيه فداه نفسي وأبي وأمي والناس جميعاً، ووالله إن هذا لخيرٌ لنا ولا عجب، فكم من مخدوع بحرية الغرب قد فاق، وكم من شاب غريق في بحور شهواتهم أخذته الحميةُ لنبيه فرجع وسلك الجادة، وكم منا بكى قلبه أسى وحزناً ألا نصره فأجره الله لصدق محبته، وكم من كافر سمع وقرأ عن الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأسلم إثر هذه الجريمة، وغير ذلك من الخير النابع من الشر.
" إلا تنصروه فقد نصره الله "
نداءٌ ربانيٌ إلى المسلمين في كل زمان ومكان {إلا تنصروه فقد نصره الله}
لا تحسبن أخي أن هذا النداء موجَهٌ إلى ولاة أمرنا فحسب كلا والله ولا فلنا فيه نصيب ولعله الأكبر.
هلمَّ إخوتاه فلنصِحْ في وجوه أعداءنا صيحةَ عملٍ لدين الله، وكلٌ ونفسه فهذا طالب علم وآخر داعية بصير وثالث عابد قانت ننصر بدعائه ورابع .... وخامس ... ومائة ...
والكلُ عن منهج السلف قديماً وحديثاً لا يحيدُ.
اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع الكفار ونعتذر إليك مما فعلنا، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[28 - 01 - 06, 12:16 ص]ـ
إلا رسول الله
د. عبدالوهاب بن ناصر الطريري* 9/ 8/1423
15/ 10/2002
مع كل الجنايات التي تتوالى على المسلمين، والبغي والعدوان بألوان وصنوف شتى فما زال المسلمون يواصلون الاحتمال والصبر ولو على مضض، إلا رسول الله أن ينال فلا نغضب له، ويساء إليه فلا ننصره، ويتعدى عليه فلا ندافع عنه، فها هي تتوالى بذاءات وإهانات للمسلمين في جناب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – تطلقها عصابة من قساوسة الكنيسة الإنجيلية في أمريكا (جيري فاويل، بات روبرتسون، فرانكلين جراهام، جيري فاينز) ومجملها وصفهم للنبي – صلى الله عليه وسلم- بأنه إرهابي ورجل عنف وحرب، وتزوج 12 زوجة، أما تفصيلها فبذاء وتفحش، وتسفل في العقل والخلق.
وهذه القيادات الكنسية ذات علاقة قوية بالرؤساء الأمريكيين الجمهوريين، ففرانكلين جراهام هو الذي تلى الأدعية في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، وبات روبنسون هو الذي نال المنحة المالية من البيت الأبيض، كما أن الرئيس الأمريكي خاطب عبر الأقمار الصناعية مؤتمر الكنيسة المعمدانية الذي ألقى فيه القس جيري فاينر تهمه الفاحشة على النبي – صلى الله عليه وسلم-.
-وهذه ليست أوّل مرة ينال فيها من مقام النبوة، أو يساء فيها إلى الجناب الكريم فقد صدر مثل ذلك من مستشرقين وصحفيين وفنانين وغيرهم كثيرين، ولكن جانب الفظاعة أن يصدر ذلك من قادة دينيين كبار، و بشكل شبه جماعي من هؤلاء القسس، وهي قيادات دينية ذات صلة بالقيادة السياسية الأمريكية ولهذا كله دلالاته التي لا يمكن تجاهلها.
- إن هؤلاء يتكلمون عن النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي علّم البشرية تعظيم أنبياء الله وتوقير رسله: (لا نفرق بين أحد من رسله) وأن الإيمان برسالة محمد – صلى الله عليه وسلم – لا يصح ولا يقبل إلا مع الإيمان برسالة عيسى – عليه السلام- ومن سبقه من المرسلين.
- وعندما كان اليهود يصفون المسيح بأقبح الأوصاف كان محمد – صلى الله عليه وسلم- يعلم البشرية: (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين)، (ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل).
- وعندما كان اليهود يصفون المحصنة العذراء بأفحش الصفات كان محمد – صلى الله عليه وسلم- يعلّم البشرية: (ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين).
¥