ولتعلموا أن هذه الحادثة كانت خير على الأمة الإسلامية جمعا كيف لا وقد وحدة رايتهم وجعلت قضيتهم واحدة ..
ثم أذكركم بحديث النبي عليه الصلاة والسلام: ((جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم))
ومن جاهدهم بالمال المقاطع ففهم رحمك الله.
وأذكركم أن كل منتج دنمركي يبدأ برقم ((57)) ...
.
.
.
.
.
(((((((((((((فلا نامت أعين الجبناء)))))))))))))
ـ[السباعي]ــــــــ[28 - 01 - 06, 03:12 م]ـ
من ينتصر لرسول الله؟
يا أمة الإسلام داهمني الأسى ... فعجزت عن نطقٍ وعن إعرابِ
كيف أُصور المأساة التي وقعت .. والفاجعة التي حدثت .. وجرت فصولها أياماً عديدة .. دون أن يكون لها صدى في إعلامنا .. ودون أن يغلي الدم في عروقنا .. قتلوا الشيوخ فسكتنا .. وذبحوا الأطفال فصمتنا .. وهتكوا الأعراض فأُلجمنا .. ولم يبق إلا سب نبينا .. فلا .. وألف لا .. ومِنْ مَنْ؟!! من دولة حقيرة يقال لها الدنمارك .. فيا لله .. حتى الأراذل والأصاغر رفعوا رؤوسهم علينا .. وتجرؤوا على نبينا صلى الله عليه وسلم!!
أبناءَ أمتنا الكرامُ إلى متى ... يقضي على عَزْمِ الأبي سُباَتُ؟
أبناءَ أمتنا الكرَامُ إلىَ مَتى ... تَمتَدُّ فيكم هذه السَّكَراتُ؟!
الأمرُ أمرُ الكفر أعلن حربَه ... فمتى تَهُزُّ الغافلين عِظَاتُ؟
كفرٌ وإسلامٌ وليلُ حضارةٍ ... غربيَّةٍ، تَشْقَى بها الظُّلُماتُ
أين الجيوشُ اليَعْرُبيَّة هل قَضَتْ ... نَحْباً فلا جندٌ ولا أَدَواتُ؟!
الأمر أكبرُ يا رجالُ وإِنَّما ... ذهبتْ بوعي الأُمَّةِ الصَّدَماتُ
لقد شاهدت وشاهد المسلمون في العالم ما تناقلته بعض وكالاتِ الأنباء من قيام إحدى الصحف الدنمركية، لتصوير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أشكال مختلفة، ففي أحد الرسوم يظهر مرتدياً عمامة تشبه قنبلة ملفوفة حول رأسه!!. وأخرى يظهر النبي محمد كإرهابي يلوح بسيفه ومعه سيدات يرتدين البرقع، ولا تختلف الصور الثمان الأخرى كثيراً عن ذلك.
أمة الإسلام .. إنْ تخاذل رجالنا عن نصرة محمد صلى الله عليه وسلم .. فلقد سطر التاريخ صورا رائعة .. ومواقف باهرة .. لنساءٍ نافحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهذه أم عمارة رضي الله عنها في غزوة أحد الشهيرة .. كانت تقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. يميناً وشمالا .. و تذود عنه سيوف الأعداء .. ونبال الألداء .. حتى أصيبت بعدة جراح .. فأين رجال الأمة .. الذين هم أولى بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والقتال دونه .. والذب عن مكانته .. فيا لله .. نساء تقاتل عن رسول الله .. ورجال يتخاذلون عن نصرته ولو بخطاب يعبر عن غضبة عمرية .. نساء تُكْلم في سبيل نصرة رسول الله .. ورجال يُستجدون من أجل التوقف عن الاستيراد لبضائعهم ولكن دون جدوى!!
فعذراً يا رسول الله .. إنْ تخاذلنا عن الدفاع عنك .. فإن بعضنا مشغول بالأسهم المالية!!
عذراً يا رسول الله .. فإن المال أحب إلى قلوب بعضنا منك!!
عذراً يا رسول الله .. فإن الأجبان الدنمركية .. أحب إلى بعضنا من الذب عنك!!
عذراً يا رسول الله .. فإن مصالحنا الدنيوية مقدمة عند بعضنا عليك!!
عذراً يا رسول الله .. فإننا نغضب أشد الغضب إذا اغتصبت أموالنا .. ولا يغضب بعضنا لك وأنت يُساءُ إليك علناً بلا حياء ولا خوف ولا وجل.
أيها المسلمون: إنْ تخاذلنا عن نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم .. فإن الله ناصر نبيه .. معلٍ ذكره .. رافعٌ شأنه .. معذب الذين يؤذنه في الدنيا والآخرة .. في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: " يقول الله تعالى: ((من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)).
فكيف بمن عادى الأنبياء؟ يقول الله جل الله:: ((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) (التوبة: 61).
وقال الله سبحانه: ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً)) (الأحزاب: 57).
ويقول الله جل جلاله: ((فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)) (الحجر: 94 و 95).
¥