لم يكن عجيبًا أن يأتي ذلك الاعتذار بعد تلك المقاطعة التي جعلت أولئك الـ ... يصرخون ألمًا، والتي أثبت فيها إخواننا السعوديون مدى تجذر حب محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في قلوبهم، لكن العجيب أنهم ـ أي أولئك ـ لم يشيروا إلى الجالية المسلمة في الدنامرك، ولا إلى بقية المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وذلك يوحي بأن هؤلاء لا يستجيبون أبدًا إلا لوسائل الضغط، وعلى حد تعبير بعض إخواننا أنهم بحاجة إلى من يريبهم، ثم ما يجدي هذا الاعتذار،
و الذي ينبغي على المسلمين تجاه هذه القضية:
أولاً:
تفعيل دور المقاطعة الذي ينبغي أن تكون طريقًا إلى الاكتفاء الذاتي، وبخاصة في مجال الكماليات كالمنتجات الدنماركية، فهل نحن عاجزون عن إشاء مزاع أبقار كبيرة،ونصنع الجبنة والحليب.
ثانيًا:
ألّا يكتف المسلمون بأقل من تقديم أولئك الجناة بما فيه إدارةالصحفية، والذين شاركوا بالرسم للمحاكمة.
ثالثًا:
الاعتذار الرسمي من الملكة ورئاسةالوزراء، ورئاسة الحزب الحاكم الذي تصدر الصحيفة عنه للمسلين عمومًا، وبخاصة إخوتنا بالدنمارك، طليعة الفتح الإسلامي ـ إن شاء الله ـ.
رابعاً:
لست أدري أين بيانات العلماء في بقية بلدان العالم الإسلامي ـ وهو أقل ما يمكن فعله ـ
خامسًا:
تحية خاصة لإخوتنا في فلسطين الذين خرجوا منددين بتلك الجريمة على الرغم من آلام الاحتلال.
سادسًا:
كيف يزعم أولئك أن ذلك الأمر الجلل جاء عرضًا، ودون قصد إساءة،وهم قد أنزلوا مسابقة جعلت أولئك يتبارون في إظهار حقدهم تجاه سيد البشرية.
إنه يمكن أن يقال أنه لو حصل رسم أو اثنين لرسام واحد لكان ذلك دون قصد من إدارةالصحيفة ـ التي ثمل الحزب الحاكم ـ ولأمكن القول أن ذلك يمكن أن يجتاز إدارة الصحيفة، لكن أن تكون الرسوم بهذا العدد، وبتلك الصورة الفجة، فإن ذلك يدل وبوضوح أن الأمر مدبر مقصود، ومخطط له، وأن الرسوم اختيرت بعناية.
وحتى لو كان الأمر كما صورت الصحيفة في اعتذارها فإن ذلك يستدعي إحالة أؤلئك إلى المحاكمة، وتقديم الاعتذار الرسمي، وكيف وحقيقة الحال كما ذكرنا.
أخيرا: فالستهزاء برسل الله هو طريق التدمير لمن يجترئ عليه:
قال تعالى: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[30 - 01 - 06, 10:27 م]ـ
قاطعوا المنتجات الدنماركية والنروجية ( http://www.ahlalthar.com/vb/showthread.php?t=750)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[30 - 01 - 06, 10:28 م]ـ
ولا بد من التواصي على ذلك.
نفع الله بكم.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:07 ص]ـ
ما بقاء الأمة بعد شتم نبيها!
للدكتور الشيخ عبد العزيز اللعبد الطيف
سأل الخليقة هارونُ الرشيد الإمامَ مالك بن أنس في رجل شتم النبي-صلى الله عليه وسلم- وذكر له أن بعض المتفقهة أفتوا بجلده،
فغضب مالك وقال يا أمير المؤمنين: ما بقاء الأمة بعد شتم نبيها صلى الله عليه وسلم، من شتم الأنبياء قُتل.
وقد تسامع الناس ما وقع من صحف دانمركية ونيروجية، من إصرار على التطاول والانتقاص لسيد ولد آدم، وخاتم الأنبياء والمرسلين، وخير الخلق أجمعين، والمبعوث رحمة للعالمين.
وهذا الحدث الموجع يوجب أن نقف معه وقفات:
الوقفة الأولى: من حقه- صلى الله عليه وسلم- علينا أن ننصره ونجلّه، فقد أمر الله تعالى بذلك في قوله سبحانه: ((وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)) (الفتح: 9).
فالواجب أن ننصره ونؤيده ونمنعه من كل ما يؤذيه، كما يتعيّن علينا إجلاله وإكرامه صلى الله عليه وسلم.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (أما انتهاك عرض رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فإنه مناف لدين الله بالكلية، فإن العرض متى انتهك سقط الاحترام والتعظيم، فسقط ما جاء به من الرسالة، فبطل الدينُ، فقيام المدح، والثناء عليه، والتعظيم، والتوقير له قيام الدين كله، وسقوط ذلك سقوط الدين كله، وإن كان ذلك وجب علينا أن ننتصر له ممن انتهك عرضه .. ) الصارم المسلول ص 211.
يقول الله تعالى: ((إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)) (الكوثر: 3).
فأخبر سبحانه أن شانئه (مبغضه) هو الأبتر، والبتر: القطع.
¥