سجّل عشر زبائن .... واحصل على جائزة نقدية ........ ماالحكم؟
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 05:28 م]ـ
كثر السؤال هذه الأيام عن معاملة تقوم بها بعض الشركات، وقد أشكلت على كثير من المشايخ وطلبة العلم، وأترككم مع (بحيث) وجدته في الساحة حول هذه المسألة:
الامر هو:
وجود قمار علني وتباع البطاقة الواحدة منه باكثر من 100 دولار وتقوم بها شركة البز ناس والتي اسرعت باخذ فتوى من الشيخ بن جبرين بالترويج لها عبر مسوقين اضافة لصاحب الامتياز بالسعودية وهو اماراتي ..
والفتوى ومن اطلع عليها يرى النقص الواضح في شرح عملها مما لم يتبين للشيخ فيها محذور وقد سمعت من الاخوة ان الشيخ قد تراجع عن فتواه هذه وتوقف عن اجازتها وسوف اقوم بتزيل الفتوى اذا صدرت باذن الله فالنحذر وليحذر الجميع منها وليتقي الله من يقومون بالترويج لها
اما اسباب منع مثل هذه التعاملات ما يلي:
الفكرة الجوهرية للبرنامج الذي تتبناه هذه الشركة، وعشرات غيرها، بسيطة. وتتلخص في أن يدفع المشارك في البرنامج مبلغاً من المال للشركة مقابل الفرصة في أن يقنع آخرين بمثل ما قام به (أن يدفعوا للشركة)، ويأخذ هو مكافأة أو عمولة مقابل ذلك. ثم كل واحد من هؤلاء الذي انضموا للبرنامج سيقنع آخرين ليدفعوا أيضاً، ويحصل الأول على عمولة إضافية، وهكذا. فأنت تدفع لزيد على أن تأخذ من عمرو وعبيد ...
أين الخلل؟
إن مكمن الخلل في هذا النظام هو أنه غير قابل للاستمرار، فلا بد له من نهاية يصطدم بها ويتوقف عندها. وإذا توقف كانت الطبقات الأخيرة من الأعضاء هي الخاسرة، والطبقات العليا هي الرابحة. والطبقات الأخيرة تفوق في العدد أضعاف الطبقات العليا، وهذا يعني أن الأكثرية تخسر لكي تربح الأقلية. ولذلك فإن هذه البرامج في حقيقتها تدليس وتغرير وبيع للوهم.
ولكنا نعلم أن سكان الكرة الأرضية لا يتجاوز عددهم 6 مليار نسمة، وهذا يعني أن الهرم لا بد أن يتوقف قبل المستوى 33، حيث يتجاوز عدد الأعضاء 8 مليارات. فإذا توقف النمو، فإن أعضاء المستوى الأخير لن ينجحوا في تحقيق أي مبيعات إضافية أو انضمام أعضاء جدد، فهم قد دفعوا ثمن الانضمام للبرنامج دون مقابل. هذه المبالغ تمثل خسارة على هؤلاء وربحاً للمستويات العليا.
ومن الناحية العملية سيتوقف الهرم قبل ذلك بكثير. لنفترض أنه توقف عند المستوى 20، حيث يبلغ أعضاء هذا المستوى أكثر قليلاً من مليون. بناء على ما سبق فإن العضو لا يحصل على أي عمولة حتى يبلغ عدد المستويات تحته 3 مستويات. أي أن المستويات الثلاثة الأخيرة (المستويات 18، 19، 20) لن تحصل على أي عمولة، بينما سيحصل أعضاء المستوى الرابع من الأسفل (المستوى 17) على عمولة وإذا كان أعضاء المستوى الأخير نحو مليون، والذي قبله نصف مليون، والذي قبله ربع مليون، فهذا يعني أن نحو 750 ألف عضو قد دفعوا نحو 1.7 مليار دولار بدون أي مقابل. أما أعضاء المستوى الرابع من الأسفل (وعددهم نحو 125 ألف) فسيحصل كل منهم على عمولة أقل من ثمن البضاعة التي اشتراها لينضم إلى البرنامج ......
موقف القانون من البرامج الهرمية
تمنع القوانين الغربية (الأمريكي خاصة) برامج التسلسل الهرمي ( pyramid shemes) حيث يدفع المشترك رسوماً لمجرد الانضمام للبرنامج، وليس هناك أي بضاعة أو سلعة يتم تداولها. أما إذا كانت هناك سلع، فإن القانون لا يمنع منها، وهذه نقطة ضعف انتقدها كثير من الكتاب الغربيين بناء على أن السلعة في هذه البرامج هي مجرد ستار وذريعة للبرامج الممنوعة، إذ النتيجة واحدة في الحالين.
التقويم الشرعي
الإسلام هو دين الفطرة، والشريعة الإسلامية قائمة على العدل ومنع الظلم، فإذا أدرك العقلاء ما في هذه المعاملة من الغش والاستيلاء على أموال الآخرين بغير حق ودعوا من ثم إلى منعها، فالإسلام أولى بذلك.
ويمكن تعليل القول بحرمة الاشتراك في هذا النوع من البرامج بالأسباب التالية:
1. أنه أكل للمال بالباطل.
2. ابتنائه على الغرر المحرم شرعاً.
3. تضمنه لبيعتين في بيعة المنهي عنه.
أكل المال بالباطل
¥