تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

. فقد آن الأوان ليعود الحق إلى نصابه .. وذلك بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله واتباع المنهج المرسوم فيهما للتعامل مع هؤلاء الانجاس

أكلة لحم الخنزير وعبدة الطاغوت .. فليس أقل من دعوة جماهير الأمة الإسلامية المحبة لنبيها إلى قطع العلاقات السياسية والاقتصادية وإغلاق مكاتبهم وسفاراتهم وطرد سفرائهم .. وليس أقل من إلجام أبواقهم الناعقة دعاة الحوار وتحرر المرأة وتغريب المجتمع .. وليس أقل من قيام المؤسسات والشركات ورجال الأعمال المستوردين لمنتجاتهم بقطع استيرادهم لها مما يكفل تحقيق الهدف المنشود والمرجو من المقاطعة فإنه بعدم تعاون هذه الشركات المستوردة لن يتم تحقيق الهدف المطلوب منها في ظل مقاطعة شعبية غير منظمة .. وليس أقل من الدعوة الشاملة لفضح تحريفهم لدينهم واستعباد قساوستهم وباباواتهم لعبيد الله وذلك عبر الإعلام المسموع والمقروء والمرئي .. وليس أقل من الدعوة إلى خطاب سياسي واضح يبين فيه لهؤلاء الكفرة أن ديننا أكبر وأهم من أي علاقات سياسية أو اقتصادية .. وليس أقل من إعادة ما حذف من مناهجنا الدراسية بدعوى أنها تدعو إلى التطرف والعنف في التعامل مع ما يسمونه الآخر في وقت بدا فيه تطرفهم وعداوتهم للإسلام وأهله .. وأما غير ذلك فهو مضيعة للوقت وإهدار للطاقات وتفريغ للشحنات وسير في طريق أبعد ما يكون عن ردع هؤلاء الكفرة عباد الصليب أكلة لحم الخنزير عبدة الطاغوت وقتلة الأنبياء عن الخوض في عرض رسول الله الذي هو غير مستغرب منهم فهاهو الفاتيكان عاصمتهم الدينية والروحية يعج بسب الله سبحانه وتعالى والتطاول عليه فقد قالوا أن الله ثالث ثلاثة وقالوا أن المسيح ابن الله وقاموا بتحريف كتبه المنزلة على أنبيائه فويل لهم مما كتبت أيديهم وألهوا طاغوتهم الأعظم الذي يسمونه البابا .. غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا وضلا لاتهم وانحرافاتهم وخرافاته أوضح من أن نذكرها فقد بينها الله في كتابه وعلى لسان رسوله .. ولكن ما حدانا لهذا القول إلا زورهم وبهتانهم على حبيبنا صلى الله عليه وسلم وتحديهم بذلك للأمة الإسلامية في ظل غياب استراتيجية واضحة للمواجهة والصراع والتخبط في اتخاذ المواقف لردع هؤلاء السفلة ..

عباد الله ..

وإن لمن العجب العجاب أن نسمع من العض سماجة لا تزيد عن كونها تمييعا لدين الله واستهانة وتهوينا لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بقول أن هذه المصيبة ما هي إلا فرصة لتبيين دين الإسلام هؤلاء الصليبيين ودعوتهم للدخول فيه .. وكأنهم لم يقدموا على سبه إلا لجهلهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام فكيف لعاقل أن يتصور دخول هؤلاء الكفرة في دين أهين نبيه وانتهك عرضه على مرأى ومسمع من مليار ونصف المليار من أمته دون أن يتخذوا موقفا رادعا يجسدون فيه حبهم لنبيهم وتضحيتهم من أجله ..

فبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عنه والوقوف موقف القوة والحزم من هؤلاء لهو أكبر دواعي الدخول في هذا الدين .. لما يرون من حب أتباعه له وتضحيتهم من أجله كيف لا يكون هذا موقفنا وقد سطر التاريخ لنا موقف أهل العزة والإباء لا أهل التخاذل والانحناء .. ففي الصحيحين عن عبد الرحمن بن عوف قال: ((إني لواقف في الصف يوم بدر فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما .. فغمزني أحدهما فقال: أي عم .. هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم .. فما حاجتك إليه يا ابن أخي قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لإن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت العجل منا قال فتعجبت لذلك قال وغمزني الآخر فقال لي مثلها فل أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس فقلت ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه قال: فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ))

بارك الله لي ولكم ..

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ...

والصلاة والسلام على رسولنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..... أما بعد ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير