الكونيّة أنّ الله –تعالى- يُعاقب فاعل ذلك، فقد ثبت في «الصحيحين» من حديث أنس -رضي الله تعالى عنه- أنّ رجلاً كان من بني النجّار، وكان يقرأ القرآن، وكان يكتب للنبيّ –صلى الله عليه وسلّم-، فانطلق هارباً حتى لحق بأهل الكتاب فعرفوه، وقالوا: كان هذا يكتب لمحمد، فأعجبوا به، فما لبث أن قسم الله عنقه فيهم، فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته، ثمّ عادوا فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثمّ عادوا فحفروا له، فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، فتركوه منبوذاً، هذه سنّة لله -عزَّ وجل-، اسمعوا ماذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- في «الصارم المسلول»، يقول في (2/ 233 - 234): «فهذا الملعون الذي افترى على النبي صلى الله عليه و سلم انه ما كان يدري إلا ما كتب له قصمه الله و فضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دفن مرارا و هذا أمر خارج عن العادة يدل كل أحد على أن هذا كان عقوبة لما قاله و أنه كان كاذبا إذ كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا و أن هذا الجرم أعظم من مجرد الارتداد إذ كان عامة المرتدين يموتون و لا يصيبهم مثل هذا و أن الله منتقم لرسوله ممن طعن عليه و سبه و مظهر لدينه و لكذب الكاذب إذ لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد»، اسمعوا ماذا يقول: «و نظير هذا ما حدثناه أعداد من المسلمين العدول أهل الفقه و الخبرة عما جربوه مرات متعددة في حصر الحصون و المدائن التي بالسواحل الشامية لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا قالوا: كنا نحن نحصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر و هو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس إذ تعرض أهله لسب رسول الله صلى الله عليه و سلم و الوقيعة في عرضه فعجلنا فتحه و تيسر و لم يكد يتأخر إلا يوما أو يومين أو نحو ذلك ثم يفتح المكان عنوة و يكون فيهم ملحمة عظيمة قالوا» اسمعوا ماذا يقول: «قالوا -أي: أصحابه-: حتى إن كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه –صلى الله عليه وسلّم- مع امتلاء القلوب غيظا بما قالوه فيه»، يقول: «و هكذا حدثني بعض أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل المغرب حالهم مع النصارى كذلك و من سنة الله أن يعذب أعداءه تارة بعذاب من عنده و تارة بأيدي عباده المؤمنين» لمّا أرسل النبيّ –صلى الله عليه وسلّم- والقصّة في «الصحيح» أرسل كتابه إلى كسرى، فمزّق كسرى كتابه، فماذا قال النبيّ –صلى الله عليه وسلّم-، قال: «مزّقه الله» دعا عليه النبيّ –صلى الله عليه وسلّم-؛ لأنه مزّق الكتاب، فنسأل الله –عزَّ وجل- أن يُمزّق ملك كلّ من يطعن في حبيبنا ونبينا –صلى الله عليه وسلّم-.
فإذاً أنا لا أرى مانعاً من المقاطعة، وهذا كلام شيخنا، فهي مشروعة، وأمّا القول بالوجوب فإذا كان هذا كلام أولياء الأمور من العلماء، أو من الأمراء فهذا يُصبح واجباً، ويتأكّد هذا الوجوب إذا كان يترتّب على مثل هذه المقاطعة إعراضٌ، أو إقلالٌ، أو امتناعٌ عن مثل هذا العمل، والله -تعالى- أعلم».
المصدر: http://alsaha2.fares.net/[email protected]@.2cc093ee
ـ[ابو معاوية السلفى]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:22 ص]ـ
أمست معاني النصر من كلماتي لأذب عن عرض الرسول بذاتي
أحمى الرسول بما ملكت منافحا بالشعر أكتبه على الورقات
البدر يسمو في السماء بعزة والشمس ساطعة بلا طاقات
والكلب ينبح لا يضر سماءنا والإفك سوف يصيبكم بثبات
لا لن يضر نبينا بحديثكم بل زاد قدرا عالي الطبقات
يفدى النبي محمدا كل الورى هو مرسل الرحمن بالآيات
نحري بنحرك يا محمد إنني متلهف للقائكم بممات
عرضي بعرضك يا نبي مليكنا حان الوقوف لعرضكم بثبات
يا فرحة الدنيا المليئة حينما هلا الحبيب وصاحب البركات
سقطت رماح الكفر عند قدومه واستبشرت في مجده آبيات
فلربما غصن الأراك برينه يثنى المبارز يسقط الرايات
ولربما موت الكريم مخوف للقوم إثر وفاته بهبات
ومؤكد سب الرسول يزيدنا حبا له ولديننا بحياة
هذا الحصاد وزرعكم هو شوكة زادت فؤادي للنبي صلاتي
فستعلمون بأننا من أمة صلت على خير الأنام وصات
لا تنسوا أخيكم ابن الإسلام أبو معاوية السلفى من صالح دعائكم
ـ[ابو معاوية السلفى]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:31 ص]ـ
¥