تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى قوله تعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم)؟ .. مع معلومة ربانية مهمة.]

ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[01 - 01 - 06, 02:31 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ما معنى قوله تعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم)؟.

** فهل معنى (لأزيدنكم) أي لأزيدنكم من جنس النعمة المشكورة أم من نِعم وأفضال أخرى؟.

** وهل أزيدنكم من نعم الدنيا أو نعم الآخرة أو كلاهما؟.

وجزاكم الله خيراً وأجراً.


تنبيه على معلومة ربانية مهمة يغفل عنها كثير من الناس:

اعلم - رحمك الله - أن شكرك على نعمة الله تعالى تستدعي به شكراً آخراً إذ الشكر بحد ذاته نعمة من الله تعالى على العبد لاسيما وهو مفتاح المزيد فمن ألهمه الله تعالى شكره أسبغ عليه من نعمه وأفضاله وعطاياه ما لايخطر له على بال!، ولا يمكن أحد أن يشكر ربه إلا بإذنه تعالى وتوفيقه ومعونته فاشكر الله على نعمه ظاهرة وباطنة وأتبع ذلك بشكره تعالى على شكرك له .. وفي هذا المعنى يقول الشاعر عن شكر العبد لربه الكريم - تبارك وتعالى -:

وشاكره يحتاج شكراً لشكره ... *** ... كذلك شكر الشكر يحتاج للشكر!

ولا عجب فما (بكم من نعمة فمن الله) .. نعم! .. أي نعمة فهي من الله تعالى دون شك، ومن أعظم النعم الشكر على النعم.

ولهذا قال النبي الكريم " داود " - عليه الصلاة والسلام -: (يا رب كيف أشكرك والشكر نعمة منك)؟!، قال: (الآن شكرتني حين علمت أن النعمة مني) أخرجه ابن أبي حاتم عن الفضيل - رحمه الله - " الدر المنثور 6/ 680 للسيوطي " وانظر: " تفسير بن كثير، 3/ 530 ".

وأخر ابن عساكر في " تاريخه، 61/ 148 " أن الرسول الكريم " موسى " - عليه الصلاة والسلام - قال: (يا رب كيف أشكرك وكل ما بي فهو منك)؟!، قال الله تعالى: (يا موسى .. إن شكري أن تعلم أنه مني).

والحمد لله رب العالمين ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير