تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[العشر موسم فاغتنموه]

ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 04:12 م]ـ

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد؛

فلما كانت أعمار أبناء هذه الأمة قصيرة، مقارنة مع أبناء الأمم السابقة، كان حريا بالمسلم أن يبادر الى فعل الخيرات، وأن يتحرى الأيام الفاضلة، التي ورد لها في الشرع خِصِّيصة، ومن هذه الأيام الفاضلة، العشر الأُول من ذي الحجة.

أخرج البخاري في صحيحه، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله و لا الجهاد في سبيل الله؟ قال: و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه و ماله لم يرجع من ذلك بشيء".

قال الحافظ ابن حجر في (الفتح): "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه: وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيره ".

وقال الحافظ ابن رجب في (لطائف المعارف: " قد دل هذا الحديث على أن العمل في أيامه أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها و إذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده ".

وقال: " لما كان الله سبحانه و تعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام و ليس كل أحد قادرا على مشاهدته في كل عام فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره و جعل موسم العشر مشتركا بين السائرين و القاعدين فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج ".

قلت: فعليك أخي المسلم المسارعة بالخيرات، والمبادرة في اغتنام هذه الأيام الأوقات الفاضلات

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير