تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن مقتضى بشريتهم أنهم قد يقومون بالأعمال التي يمارسها البشر، فمن ذلك اشتغال الرسول صلى الله عليه وسلم بالتجارة قبل البعثة، ورعي الأنبياء للغنم، وكون نبي الله داود عليه السلام حداداً، ونبي الله زكريا عليه السلام نجاراً.

لكنهم أفضل البشر، اختارهم الله تعالى واصطفاهم وصنعهم على عينه.

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة خلقت من نور، وأن الجن خلق من نار، وأن آدم خلق مما وُصف لنا، وهو: التراب، والحديث رواه مسلم. قال الله تعالى: (كمثل آدم خلقه من تراب) [آل عمران: 59].

فمن زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خلق من نور، فقد زعم أنه ملك، وشابه المشركين الذين استبعدوا واستنكروا أن يكون بشر رسولاً. قال الله تعالى: (وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا: أبعث الله بشراً رسولاً) [الإسراء: 94].

فرسول الله صلى الله عليه وسلم بشر لا ملك، وقد أمره الله أن يصرح بذلك: (قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً) [الإسراء 93].

وليس في القرآن ولا في السنة ما يوجب الخروج عن هذه الحقيقة: أنه بشر من ذرية آدم، وقد خلق آدم من التراب لا من النور.

وقد ذهب بعض أهل الغلو إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم خلق من نور، وأن من نوره خلق الله الأنبياء، والجنة والنار، والعرش والكرسي ... الخ.

وهذا من الكذب والافتراء الواضح البين، مع مصادمته لنصوص القرآن والسنة.

وقد اعتمدوا في ذلك على حديث مكذوب، وهو ما يروى عن جابر رضي الله عنه أنه قال: قلت يا رسول الله أخبرني عن أول شيء خلقه الله تعالى قبل الأشياء؟ قال: يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره ... فلما أراد الله أن يخلق الخلق، قسم ذلك النور أربعة أجزاء: فخلق من الأول القلم، ومن الثاني اللوح، ومن الثالث العرش، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء: فخلق من الأول السموات، ومن الثاني الأرضين، ومن الثالث الجنة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء .... الخ.

وكثير من الناس يعرف أول الحديث ولا يعرف آخره، ولو اطلعوا على آخره لما شكوا في بطلانه.

قال الشيخ أبو الفيض أحمد الغماري في كتابه: المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير: (وهو حديث موضوع، لو ذكره بتمامه لما شك الواقف عليه في وضعه، وبقيته تقع في نحو ورقتين من القطع الكبير مشتملة على ألفاظ ركيكة ومعان منكرة).

وبين السيد رشيد رضا في فتاواه 2/ 447:

أنه حديث لا أصل له، وقد سبق إلى ذلك السيوطي، فقد سئل عن هذا الحديث، كما في الحاوي للفتاوى جـ1 ص 323، فقال: الحديث المذكور في السؤال ليس له إسناد يعتمد عليه. انتهى.

والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه

ـ[عادل المامون]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:49 م]ـ

قرات ايضا يا اخوتي الحديث: كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث فبدأ بي قبلهم. (ضعيف) ويغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد رواه أحمد وسنده صحيح ولكن لادلالة فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أول خلق الله تعالى خلافا لما يظن البعض

ـ[عادل المامون]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:53 م]ـ

اخوتي اعضاء اداره الملتقي

رايت الكثير والكثير من شبهات متعلقه بالصوفيه

وارجو لو تكرمتم ان تجمعوا هذه المواضيع وتجعلوها في موضوع واحد

لما فيها الخير الكثير نفعنا الله واياكم وكان في ميزان حسناتكم

ـ[المقدادي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:10 م]ـ

اخوتي اعضاء اداره الملتقي

رايت الكثير والكثير من شبهات متعلقه بالصوفيه

وارجو لو تكرمتم ان تجمعوا هذه المواضيع وتجعلوها في موضوع واحد

لما فيها الخير الكثير نفعنا الله واياكم وكان في ميزان حسناتكم

للرفع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير