لا أريد يا أستاذ حنبل أن أعارضك ...
ولست من الصوفية ولامن اهل البدع ..
لكن الانصاف مطلب ...
فقد ألف الشوكاني رحمه الله رسالة في الرد على من نقل الاجماع بتحريم المعازف ...
مع أنه لا يرى بحرمتها ....
لكن أنت نقلت من كتاب مسألة ...
وبصراحة نقل .. فيه نظر ....
فلم تكن النقولات كلها من كتب معتمدة عند اصحاب المذاهب ...
فإن أردت نقلا مشادا فانقل نقلا من كتب معتمدة ...
بألفاظ صريحة ...
فالذي نقلته عن أمامنا الشافعي والنووي يتكلم في مسألة واحدة ....
في المقابل
أنقل لكم ما كتبه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله وتغمده بواسع رحمته ...
قال في آخر تحقيقه لكتاب رسالة المسترشدين ...
"مشروعية الذر جهراً منفرداً و جماعة ..
ذهب بعض العلماء إلى منع الجهر بالذكر منفرداً أو جماعة ولكن الحق جوازه كما حققه المحقق عبد الحي اللكنوي في كتب خاص سماه: ((سباحة الفكر في الجهر بالذكر))
وقد استوفى فيه ادلة المانعين والجواب عنها ثم أورد للمجيزين الأدلة الناطقة على جواز فبلغت 48 دليلا
بل بعضها شاهد باستحبابه كما أشار اليه هناك ..
واستوفى ايضا ببيان مواطن التي يطلب فيها الجهر فيه أو يكره وشروطه وآدابه .. "
......
وقال:"وللحافظ السيوطي رحمه الله تعالى رسالة جيدة ((نتيجة الفكر في الجهر بالذكر)) وهي مطبوعة ضمن كتابه الحاوي للفتاوي ... "
....
وذكر استدلال المجوزين بحدث ابن عباس .. عن رفع الصوت بالذكر عقب الصلاة ..
واستدلالهم برفع صوته وهو يحفر الخندق صلى الله عليهوسلم عندما قال
اللهم لا عيش الا عيش الآخرة ... الحديث
واستدلوا بحديث رواه الحاكم وقال على شرط مسلم مرفوعاً: ((لا يجتمع ملا فيدعوا بعضهم ويؤمن بعضهم ال استجاب الله دعائهم)) ساقه الحام في المستدرك وسكت عنه وسنده حسن
اما الاجتماع لتلاوة القرآن فهو ثابت من حديث ((ما اجتمع قوم ... الحديث
واستدلوا برفعه صلى الله عليه وسلم صوته بعد الوتر بسبحان الملك القدوس ...
والله اعلم ....
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 01:12 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
حديث ابن عباس رضب الله عنه في صحيح البخاري أن رفع الصوت بالتكبير بعد الصلاة كان علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم.
ونقول: سمعنا وأطعنا
والسلام عليكم
ـ[أبو الأم]ــــــــ[08 - 01 - 06, 05:50 م]ـ
قلت في ردي:
فقد ألف الشوكاني رحمه الله رسالة في الرد على من نقل الاجماع بتحريم المعازف ...
مع أنه لا يرى بحرمتها ....
وأنا اعتذر عن هذا الخطأ المطبعي
فالصواب هو مع انه يرى بحرمتها
ـ[أديب الأصولي]ــــــــ[08 - 01 - 06, 07:42 م]ـ
جزاكم الله كل خير يا أ با الأم
وأجارنا الله من التدليس
ـ[عبد العلي]ــــــــ[09 - 01 - 06, 12:12 ص]ـ
السلام عليكم
اما الاجتماع لتلاوة القرآن جماعة بصوت واحد واستدلالهم بحديث ((ما اجتمع قوم ... الحديث
فإن هذا المعنى غير مراد وغاية ما يدل عليه بيان لفضيلة اجتماع الناس على قراءة القرآن في المسجد لينالوا شرف المكان وهو المسجد وليس فيه الإجتماع بصوت واحد وإنما هو اجتماع بالأبدان داخل بيوت الله كمثل صلاة الجماعة والتلبية والتكبير أيام العيد ومعنى الحديث إذا تدارسوا
القرآن جميعا كاما فرغ واحد قرأ الآخر واستمعوا إليه.
ـ[حنبل]ــــــــ[16 - 01 - 06, 08:16 ص]ـ
الاخ أبو الأم حفظه الله.
اخي جزاك الله خيرا إذا لم يكن كتاب الام لامام المذهب و كتاب المجموع للامام النووي من الكتب المعتمدة في المذهب فيا ترى اي الكتب هي المعتمدة في المذهب الشافعي؟؟؟!!!
أما الذين نقلت عنهم فهم صوفية فأكدت بذلك كلامي ان الصوفية فارقو اصحاب المذاهب الاربعة في هذه المسألة.
أما قولك
وذكر استدلال المجوزين بحدث ابن عباس .. عن رفع الصوت بالذكر عقب الصلاة ..
فليس لك في وجه دلالة لان اصحاب المذاهب المذكورة لا يرون فيه دليل على جواز ذلك بل يرى بعضهم ان رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة بدعة من البدع و لهم توجيه لهذا الحديث و إذا اعتبرنا ورفعا للخلاف أن فيه وجه دلالة على جواز رفع الصوت بالذكر كما ذهب إلى ذلك بعض السلف علينا ان نقيده كما قيده هؤلاء بأنه خاص بوقت انتهاء الصلاة و ليس عاما كما يرى هؤلاء الذين استدلو بالحديث على جواز رفع الصوت في كل وقت و حين.
قال النووي في شرح مسلم متكلما عن هذا الحديث ((هذا دليل لما قاله بعض السلف أنه يستحب رفع الصوت بالتكبير والذكر عقب المكتوبة وممن استحبه من المتأخرين بن حزم الظاهري ونقل بن بطال وآخرون أن أصحاب المذاهب المتبوعة وغيرهم متفقون على عدم استحباب رفع الصوت بالذكر والتكبير وحمل الشافعي رحمه الله تعالى هذا الحديث على أنه جهر وقتا يسيرا حتى يعلمهم صفة الذكر لا أنهم جهروا دائما)) ج 5 ص 84
اما الاثر الذي ذكرته وساقه الحاكم فقد ضعفه الالباني في كتاب ضعيف الترغيب و الترهيب. فلا يتكئ عليه.
و أما الاجتماع لتلاوة القرآن فقد وفى الاخ عبد العلي حفظه الله بجوابه فجزاه ربي الجنه.
ورفع الصوت بعد الوتر فالحديث لا يصح و إن صح فهو كسابقه اعلاه يعتبر مقيد بوقت معين و ليست من الاحاديث العامة.
و جزاك الله خيرا.
¥