[سؤال حول تحريف الكتب السابقة]
ـ[السني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 04:51 م]ـ
إخوتي الأعزاء
لدي عدة أسئلة أود أن التفضل بأفادتي عن جوابها:
1 - متى حرفت الكتب السابقة (التوراة والأنجيل)
2 - ما حكم من مات قبل بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكان على اليهودية أو النصرانية.
3 - فإذا كان جواب السؤال الثاني أنه من أتباع الأنبياء فكيف يكون ذلك والكتب وقتئذٍ محرفة.
أرجو إفادة أخيكم.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 10:34 م]ـ
بالنسبة لجواب السؤال الثاني:
صحيح مسلم ج4/ص2197
عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: (ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبدا حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرَتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلى بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان .. إلخ)
ـ[ابو طه المغربي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:04 م]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
{الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله}
أما بعد،
أخي الحبيب للإجابة على سؤالك 1 - متى حرفت الكتب السابقة (التوراة والأنجيل) أقدمك لك بحثا إسلامي في هذا الموضوع يعطي إجابة مفصلة، و هو مقسم على قسمين
هل العهد القديم كلام الله؟ ( http://www.alhakekah.com/bible-/old/old_1.htm)
هل العهد الجديد كلام الله؟ ( http://www.alhakekah.com/bible-/new-testement/new_1.htm)
و للفائدة فإن العهد القديم هو عبارة عن مجموعة من الكتب تضم التوراة و الزابور و كتب عديدة لأنبياء بني إسرائيل، و هي معترف بها عند اليهود و النصارى.
و أما العهد الجديد فهي مجموعة من الإنجيل برواياته الأربعة و رسائل للبولس و أخرى تنسب باطلا للحواريين
.
والسلام عليكم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 - متى حرفت الكتب السابقة (التوراة والأنجيل)؟
أما عن هذا السؤال فالإجابة من كلام ابن القيم رحمه الله في كتابه الماتع إغاثة اللهفان (2/ 351)
فصل وقد اختلفت أقوال الناس في التوراة التي بأيديهم: هل هي مبدلة
أم التبديل والتحريف وقع في التأويل دون التنزيل على ثلاثة أقوال: طرفين ووسط
فأفرطت طائفة وزعمت أنها كلها أو أكثرها مبدلة مغيرة ليست التوراة التي أنزلها الله تعالى على موسى عليه السلام وتعرض هؤلاء لتناقضها وتكذيب بعضها لبعض وغلا بعضهم فجوز الاستجمار بها من البول
وقابلهم طائفة أخرى من أئمة الحديث والفقه والكلام فقالوا: بل التبديل وقع في التأويل لا في التنزيل وهو إختيار البخاري قال في صحيحه يحرفون: يزيلون وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله تعالى ولكنهم يحرفونه: يتأولونه على غير تأويله
وهذا اختيار الرازي في تفسيره
وسمعت شيخنا يقول: وقع النزاع في هذه المسألة بين بعض الفضلاء فاختار هذا المذهب ووهن غيره فأنكر عليه فأحضر لهم خمسة عشر نقلا به
ومن حجة هؤلاء: أن التوراة قد طبقت مشارق الأرض ومغاربها وانتشرت جنوبا وشمالا ولا يعلم عدد نسخها إلا الله تعالى ومن الممتنع أن يقع التواطؤ على التبديل والتغيير في جميع تلك النسخ بحيث لا يبقى في الأرض نسخة إلا مبدلة مغيرة والتغيير على منهاج واحد وهذا مما يحيله العقل ويشهد ببطلانه
قالوا: وقد قال الله تعالى لنبيهصلى الله عليه وسلممحتجا على اليهود بها: قل فائتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين قالوا: وقد اتفقوا على ترك فريضة الرجم ولم يمكنهم تغييرها من التوراة ولهذا لما قرؤها على النبيصلى الله عليه وسلموضع القارىء يده على آية الرجم فقال له عبدالله بن سلام: ارفع يدك عن آية الرجم فرفعها فإذا هي تلوح تحتها فلو كانوا قد بدلوا ألفاظ التوراة لكان هذا من أهم ما يبدلونه قالوا: وكذلك صفات النبيصلى الله عليه وسلمومخرجه هو في التوراة بين جدا ولم يمكنهم إزالته وتغييره: وإنما ذمهم الله تعالى بكتمانهم وكانوا إذا احتج عليهم بما في التوراة من نعمته وصفته يقولون: ليس هو ونحن ننتظره
¥