تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما وجه الدلالة من الحديث " مالي ينازعني "على جواز القراءة؟]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 02:04 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

أشكل علي ما تحته خط:

قال الامام الصنعاني - رحمه الله - ص 490 ج 1 (ت الشيخ طارق)

حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - " لا فاتحة لمن لم يقرأ بأم الكتاب " الحديث

قال - رحمه الله -:

ثُمَّ اخْتَلَفَ الْقَائِلُونَ بِوُجُوبِ قِرَاءَتِهَا خَلْفَ الْإِمَامِ، فَقِيلَ: فِي مَحَلِّ سَكَتَاتِهِ بَيْنَ الْآيَاتِ، وَقِيلَ سُكُوتُهُ بَعْدَ تَمَامِ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ، وَلَا دَلِيلَ عَلَى هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ فِي الْحَدِيثِ؛ بَلْ حَدِيثُ عُبَادَةَ دَالٌّ أَنَّهَا تُقْرَأُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْإِمَامِ الْفَاتِحَةَ، وَيَزِيدُهُ إيضَاحًا مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ: {أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ أَبِي نُعَيْمٍ وَأَبُو نُعَيْمٍ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ، فَجَعَلَ عُبَادَةُ يَقْرَأُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا مِنْ الصَّلَاةِ قَالَ لِعُبَادَةَ بَعْضُ مَنْ سَمِعَهُ يَقْرَأُ: سَمِعْتُك تَقْرَأُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَأَبُو نُعَيْمٍ يَجْهَرُ، قَالَ: أَجَلْ، صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ الصَّلَوَاتِ الَّتِي يَجْهَرُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، قَالَ فَالْتَبَسَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: هَلْ تَقْرَءُونَ إذَا جَهَرْت بِالْقِرَاءَةِ؟ فَقَالَ بَعْضُنَا؛ نَعَمْ، إنَّا نَصْنَعُ ذَلِكَ؛ قَالَ: فَلَا، وَأَنَا أَقُولُ: مَالِي يُنَازِعُنِي الْقُرْآنُ فَلَا تَقْرَءُوا بِشَيْءٍ إذَا جَهَرْت إلَّا بِأُمِّ الْقُرْآنِ} فَهَذَا عُبَادَةُ " رَاوِي الْحَدِيثِ قَرَأَ بِهَا جَهْرًا خَلْفَ الْإِمَامِ، لِأَنَّهُ فَهْمٌ مِنْ كَلَامَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يَقْرَأُ بِهَا خَلْفَ الْإِمَامِ جَهْرًا وَإِنْ نَازَعَهُ.

السؤال: ما وجه الدلالة من الحديث " مالي ينازعني " على فهم عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - فإنني لم أتصور جواز القراءة انتزاعاً من الدليل " مالي ينازعني"؟

أفيدونا أفادكم الله

ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[04 - 01 - 06, 05:57 م]ـ

أخى طلال وجه الدلالة واضح جدا و ذلك فى قوله صلى الله عليه وسلم (إلا بأم القرآن)

لا تفعلوا إلا بكذا .... نفى و إثبات يفيد الحصر

فكأنه يقول لا تجوز القرآة خلف الإمام إلا بالفاتحة.

و هذا يوضحه اللفظ الاخر عند أحمد (إني لأراكم تقرؤون خلف أمامكم إذا جهر قال قلنا أجل والله يا رسول الله هذا قال فلا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)

و الرواية الأخرى: قال فلا تفعلوا الا ان يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب

و رواية بن حبان عن أنس (فلا تفعلوا وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه) و لاحظ لفظ (و ليقرأ) فهو أمر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير