مَن أخصّ تلاميذ شيخ الإسلام رحمه الله؟!
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - 01 - 06, 02:06 م]ـ
هو – والله أعلم - " عبد الله بن رشيق المغربي " رحمه الله (ت749)،
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله في " البداية والنهاية ":
((عبدالله بن رُشَيْق المغربي: كاتب مصنّفات شيخنا العلامة ابن تيمية، كان أبصر بخط الشيخ منه (!)، إذا عزب شيء منه على الشيخ استخرجه
أبو عبد الله هذا، وكان سريع الكتابة، لا بأس به ديّنًا عابدًا، كثير التلاوة، حَسن الصلاة، له عيال وعليه ديون، رحمه الله وغفر له آمين)) انتهى
للمدارسة ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - 01 - 06, 03:57 م]ـ
وصلتني هذه الرسالة من أخي الفاضل الحبيب العاصمي، وصله الله بكل خير:
(سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
أخي العزيز الحبيب أشرف ...
ذكرت أنّ اسم ذاك الفاضل المفضال: عبد الله بن رشيق ... والصواب أنّه: أبو عبد الله بن رشيّق، سقطت أداة الكنية من ابن كثير، أو من ناشر كتابه ...
وتفضّل بمراجعة ديباجة " الجامع لسيرة شيخ الإسلام " للشيخين الفاضلين: عزير والعمران ...
أدام الله توفيقك .... ) انتهت الرسالة.
فجزاه الله عنّا خيرًا، وأرجو أن يوافينا برأيه حفظه الله في المسألة محل المدارسة.
ـ[العاصمي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 04:15 م]ـ
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله في " البداية والنهاية ":
((عبدالله بن رُشَيْق المغربي: كاتب مصنّفات شيخنا العلامة ابن تيمية، كان أبصر بخط الشيخ منه (!)، إذا عزب شيء منه على الشيخ استخرجه أبو عبد الله هذا، وكان سريع الكتابة، لا بأس به ديّنًا عابدًا، كثير التلاوة، حَسن الصلاة، له عيال وعليه ديون، رحمه الله وغفر له آمين)) انتهى
للمدارسة ...
قول ابن كثير: " ... أبو عبد الله هذا ... " فيه إشارة إلى أنّ الخطأ من الناسخ أو الناشر ...
ويحسن مراجعة النشرة التي اعتنى بها العاملون في دار هجر ...
ولا ريب أنّ أبوي عبد الله: ابن رشيّق المغربيّ، ومحمّد بن أبي بكر الزّرعيّ ... أخصّ النّاس بشيخ الإسلام، ويختصّ كلّ منهما بما يفوت الآخر، ولابن رشيّق من النفوذ في المعرفة بخطّه ... وتفاريق فتاويه = ما قد يفوت الزّرعيّ، وعند الزّرعيّ من الاختصاص بشيخه في السجن وخارجه = ما يعزب عن علم المغربيّ، وفي كلّ فضل وخير ... عليهما، وعلى شيخهما، رحمات الله تترى، في البرزخ والأخرى ...
وبارك الله في مفيدنا الفاضل المفضال أشرف، شرّفه الله في الدارين ...
ـ[محمد بن جرير]ــــــــ[04 - 01 - 06, 07:57 م]ـ
هل لابن رشيق رحمه الله مصنفات مطبوعة أم مخطوطة؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 01 - 06, 08:12 م]ـ
كان أبصر بخط الشيخ منه (!)، إذا عزب شيء منه على الشيخ استخرجه أبو عبد الله هذا
الأخ المفيد / أشرف بن محمد
جزاك الله خير الجزاء، فقد سمعت هذه الفائدة قديما، ولم أكن أعرف اسم تلميذ شيخ الإسلام الذي يقرأ خطه.
وما هذه بأول بركتكم - أخي الفاضل -.
ـ[العاصمي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 08:21 م]ـ
هل لابن رشيق رحمه الله مصنفات مطبوعة أم مخطوطة؟
بقيت قطعة صالحة من كتابه النفيس في أسماء مصنّفات شيخ الإسلام ابن تيميّة، الذي ظلّ الناس سنين طويلة يعزونه إلى ابن القيّم، إلى أن قيّض الله الشيخ الفاضل النقاب عزير بن شمس الحقّ السّلفيّ؛ فردّ الكتاب إلى من رصفه وصنّفه، والقطعة الباقية منه منشورة ضمن المعلمة الحافلة " الجامع لسيرة شيخ الإسلام "، الذي جمع بهمّة الشيخين الفاضلين الكريمين: عزير بن شمس، وعليّ العمران، زادهما الله توفيقا ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 01 - 06, 08:52 ص]ـ
نِعم الصحب الكرام أنتم، فأينما حللتم أفدتم، برفق ولين، وخلق جميل، فجزاكم الله خير الجزاء وأوفره، في الأولى والآخره.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 09:51 ص]ـ
نِعم الصحب الكرام أنتم، فأينما حللتم أفدتم، برفق ولين، وخلق جميل، فجزاكم الله خير الجزاء وأوفره، في الأولى والآخره
قال الإمام النووي - رحمه الله - شرح مسلم 1/ 48: ((مذاكرة حَاذِقٍ في الفنِّ ساعةَ أنفع من المطالعة والحفظ ساعاتٍ بل أيَّامًا)).
فجزاكم الله خير الجزاء
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 01 - 06, 04:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
خصوصية التلميذ وقربه من الشيخ = قد لا تعني تقدمه في العلم بل و لا ضبط علم شيخه، وقد وجد من لازم العلماء دهرا طويلا، ولم يكن كغيره ممن قل ملازمتهم وكثر انتفاعهم به.
والعلم مواهب.
وابن رشيق ـ رحمه الله ـ أكثر ما مدح فيه أنه كاتب كتب الشيخ متمكن من قراءة خطه؛ و لا يخفى أن هذا مدح مخصوص؛ لا يلزم منه غير ما عين.
ولذا لا يقارن بتلاميذ ابن تيمية المبرزين.
وتأملوا عبارة ابن كثير في صدر نقل الشيخ أبي محمد أشرف:
كاتب مصنّفات .. كان أبصر بخط الشيخ منه .. سريع الكتابة، لا بأس به ديّنًا عابدًا، كثير التلاوة، حَسن الصلاة .. اهـ
فأنت ترى هنا أنه لم يصفه بشيء من العلم بل كان جل المدح على تلك المزية.
وتأملوا هذه الرسالة:
من الشيخ أحمد بن محمد بن مري الحنبلي إلى تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية [في العناية بكتبه]: ..
فاحتفظوا بالشيخ أبي عبد الله [ابن رشيق]ـ أيده الله ـ وبما عنده من الذخائر والنفائس، وأقيموا لهذا المهم الجليل بأكثر ما تقدرون عليه، ولو تألمتم أحيانا من مطالبته؛ لأنه بقي في فنه فريدا ولا يقوم مقامه غيره من سائر الجماعة على الإطلاق، وكل أحوال الوجود لا بد فيها من العوارض والأنكاد؛ فاحتسبوا مساعدته عند الله تعالى، وانهضوا بجموع كلفته فإن الشدائد تزول والخيرات تغتنم، فاكتبوا ما عنده وليكتب ما عندكم، وأنا أستودع الله دينه وما عنده، وأوصيه بالصبر أيضا وبمعاملة الله سبحانه في ما هو فيه، وإن قصر الإخوان في حقه وليطلب نصيبه من الله تعالى متكلا عليه في رزقه المضمون ومجملا في الطلب؛ لأنه ما قسم لا بد له أن يكون ..
وينظر بقية الرسالة ففيها زيادة فائدة.
الجامع لسيرة شيخ الإسلام ص152.
والله أعلم.
¥