تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثانيا: فتح آفاق البحث والتجربة أمام الأطباء والعلماء ليكتشفوا لكل داء دواء، فالدواء موجود ولكنه قد يبقى مجهولا إلى أن يكتشفه العلماء والباحثون 0

ثالثا: بعث الأمل والتفاؤل في نفوس المرضى، فلا ييأسون ويقول بعضهم: دائي ليس له دواء، فإذا كان الدواء مجهولا اليوم فقد يكتشف غدا 0

رابعا: بين أن الموت لا بد منه، فلا خلود في الأرض، وعندما يأتي القضاء يعمى البصر ولا ينفع الدواء:

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته0000000000000000000يوما على آلة حدباء محمول

(الحقائق الطبية في الإسلام – ص 64) 0

5) - عن عائشة - رضي الله عنها –: (أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم لما سحره لبيد بن الأعصم: أفلا - أي تنشرت - فقال: أما والله فقد شفاني وأكره أن أشير على أحد من الناس شرا) (متفق عليه) 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح: (قوله " قالت: فقلت أفلا؟ أي تنشرت " وقع في رواية الحميدي " فقلت: يا رسول الله فهلا؟ قال سفيان بمعنى تنشرت " فبين الذي فسر المراد بقولها: " أفلا " كأنه لم يستحضر اللفظة فذكره بالمعنى، وظاهر هذه اللفظة أنه من النشرة 0 وكذا وقع في رواية معمر عن هشام عند أحمد " فقالت عائشة: لو أنك " تعني تنشر، وهو مقتضى صنيع المصنف حيث ذكر النشرة في الترجمة، ويحتمل أن يكون من النشر بمعنى الإخراج فيوافق رواية من رواه بلفظ " فهلا أخرجته " ويكون لفظ هذه الرواية " هلا استخرجت ") (فتح الباري – 10/ 235) 0

6) - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - موقوفا عليه: (إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم) (أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - أنظر السلسلة الصحيحة - 4/ 175) 0

7) - وعن أبي الأحوص: (أن رجلا أتى عبدالله فقال: إن أخي مريض اشتكى بطنه، وإنه نعت له الخمر أفأسقيه؟ قال عبدالله: سبحان الله! ما جعل الله شفاء في رجس، إنما الشفاء في شيئين: العسل شفاء للناس، والقرآن شفاء لما في الصدور) (قال الألباني: وإسناده صحيح – السلسلة الصحيحة - 4/ 176) 0

ثالثا: أقوال أهل العلم في النشرة:

قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله -: (والمسلمون وإن تنازعوا في جواز التداوي بالمحرمات كالميتة والخنزير، فلا يتنازعون في أن الكفر والشرك لا يجوز التداوي به بحال، لأن ذلك محرم في كل حال، وليس هذا كالتكلم به عند الإكراه، فإن ذلك إنما يجوز إذا كان قلبه مطمئنا بالإيمان، والتكلم به إنما يؤثر إذا كان بقلب صاحبه، ولو تكلم به مع طمأنينة قلبه بالإيمان لم يؤثر) (مجموع الفتاوى – 19/ 64) 0

قال الشيخ سليمان بن عبدالله بن عبد الوهاب: (قال ابن القيم - رحمه الله -: " النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان: حل السحر بمثله والذي هو من عمل الشيطان 0 وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطله عمله عن المسحور 0

والثاني: بالرقية والتعوذات والأدوية المباحة فهذا جائز " انتهى كلام ابن القيم 0

قال شارح كتاب التوحيد: هذا الثاني هو الذي يحمل عليه كلام ابن المسيب، وكذلك ما روي عن الإمام أحمد من إجازة النشرة فإنه محمول على ذلك، وغلط من ظن أنه أجاز النشرة السحرية، وليس في كلامه ما يدل على ذلك 0 بل لما سئل عن الرجل يحل السحر قال: قد رخص فيه بعض الناس 0

قيل: إنه يجعل في الطنجير ماء ويغيب فيه فنفض يده، وقال لا أدري ما هذا 0

قيل له: أترى أن يؤتى مثل هذا؟ قال: لا أدري ما هذا؟ 0 وهذا صريح في النهي عن النشرة على الوجه المكروه 0

وكيف يجيزه وهو الذي روى الحديث إنها من عمل الشيطان، لكن لما كان لفظ النشرة مشتركا بين الجائزة والتي من عمل الشيطان ورأوه قد أجاز النشرة – ظنوا أنه أجاز الذي من عمل الشيطان، وحاشاه من ذلك) (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد – ص 419) 0

وقال الشيخ حافظ حكمي:

وحله بالوحي نص يشرع0000000000000000000000000أما بسحر مثله فيمنع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير