ـ[محمد ياسر الشعيري]ــــــــ[15 - 07 - 02, 02:20 م]ـ
جزى الله الإخوة خيرا على طرق هذه المسألة، وتلقي العلم عن الكتب والاستغناء بها عن المشايخ امر عمت به البلوى، وما ضحالة التكوين إلا من هذا، فمثافنة الكتب وحدها دون الجلوس بين يدي العلماء معرض للوقوع في مزالق عدة منها:
* سوء التربية، والتطاول على أهل العلم، وسلاطة اللسان، ولا شك أن الجلوس بين أيدي العلماء تعليم وتربية، فقد كان عصر السلف رضوان الله عليهم عصر بركة وازدهار ومعلوم ذمهم للكتاب، وما العلم عندهم إلا السماع وإعمال الفكر الصحيح. وهذا أحد تلامذة الإمام مالك يقول: طلبت العلم على مالك عشر سنين، وجلست سنة لأخذ عنه السمت" أو كما قال؟؟
* الفهم السقيم، لأن الشيخ هو مفتاح العلوم الذي يجلي المسائل الغامضة، والتي قد يفهمها القارئ فهما غير مستقيم، من ذلك قول الشاطبي في الموافقات: "لايزال المرء ينظر في المسألة فلا تنجلي له فما هو أن يجلس بين يدي شيخه ويسمع منه من غير شرح أو بيان مستفيض حتى يفهمها" أو كما قال.
*التصحيف والتحريف: وهو آفة الكتب وما أخطر تصحيفات والتطبيعات في نشراتنا وكتبنا والله المستعان، فقد يكون يكون زيادة حرف مضلة للقارئ، وفي كتب التصحيفات أمثلة كثيرة تراجع هناك.
* إختصار الشيخ الطريق على الطالب، فيبين له اصطلاحات العلم أو الكتاب التي قد يكون الشيخ قد اكتشفها من كثرة المخالطة او أخذها عن شيخ، والعلم وراثة، كما يجمع له قواعد ذلك العلم، ويدله إلى أحسن من تناول المسألة، ويحصل على الملكة العلمية. ويعلمك طرق البحث والمناظرة، مما قد لا تجده في كتاب.
وقد نظم هذا المعنى غير واحد: من ذلك الأبيات السائرة:
يظن الغمر أن الكتب تكفي * أخا علم لتحصيل العلوم
وما يدري الجهول بأن فيها * مسائل حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ * ضللت عن الصراط المستقيم.
ـ[صائدة العلوم]ــــــــ[16 - 07 - 02, 01:13 ص]ـ
ربما هذا ماكنت أبحث عنه وودت لو استجليت الأمر أكثر
فماذا يفعل من يرغب بطلب العلم ولا سبيل أمامه سوى الكتب
وهل يكفي .. طرح الإشكالات التي تصادفه أو الغامض من الأمور
في مثل هذه المنتديات؟
ومالحل لمثل هذا الوضع الاستثنائي للمرأة .. حيث لاسبيل للدراسة
على يد شيخ أو شيخة ..
هل تزيل فكرة طلب العلم نهائيا لهذا السبب الذي أوردتموه .. ؟
أم .. تكمل المسيرة على مافيها من السلبيات؟
وهل يمكن أن يسمى ذلك الاختيار في طلب العلم عن طريق الكتب
السير على غير هدى .. ؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 07 - 02, 07:51 ص]ـ
بل تكمل العلم ولو بدون شيخ يبقى أفضل. ولكن وجود الشيخ يسهل الكثير من الأمور المعضلة التي قد تكون موجودة في الكتب.
كذلك يفيد الشيخ -إذا كان عالماً بحق- في الفوائد التي ينثرها أثناء تدريسه للكتاب. وأنا استفدت كثيراً في دراستي لعلم الأصول على يد عالم محدث، حيث كان ينبه على كل حديث ضعيف يأتي به الأصوليون (وما أكثر تلك الأحاديث في كتب الأصول).
لكن ما سبب الوضع الاستثنائي للمرأة؟!
ـ[ابن رواحه]ــــــــ[17 - 07 - 02, 10:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
(*) جزاكم الله خيرا جميعا على طرح هذا الموضوع الجلل ..
(*) أميل إلى رأي الإمام/ إبن باز -رحمه الله- وإلى رأي بقية الاخوة الأفاضل/ ذو المعالي, هيثم حمدان, وتأييد العتيبي, وجزء من مداخلة رضا احمد صمدي ..
(*) وقد سألت احد الاخوة الأفاضل صباح اليوم عن هذه المقولة فأثراها بفائدة جديدة كانت غائبة عن ذهني ألا وهي مسألة القضاء والإفتاء والدعوة والإرشاد كالوقوف بين يدي الناس غالبا تتطلب التتلمذ والطلب على أهل العلم ..
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[18 - 07 - 02, 01:37 ص]ـ
كثيرا ما استوقفتني هذه العبارة: من كان شيخه كتابه كثر خطؤه على صوابه"
حتى انقدح في ذهني لها معنى رضيت به أو أرضيت به نفسي على الأقل.ز وهو أن محل هذه العبارة في علوم الرواية التي تحتاج إلى ضبط في الأداء.ز كقراءة القرآن العظيم والحديث الشريف وأسماء الرواة وألفاظ اللغة ..
أما علوم الدراية المنية على الفهم .. فهذا لا يقال فيها من كان شيخه كتابه كثر خطؤه على صوابه ..
ومما جعلني أركن إلى هذا المعنى ما رأيته في كتب الحديث من عيبهم على الصحفي الذي يأخذ عن الصحف الأحاديث فهو لا يضبط لفظها و لا أداءها و لا أسماء رواتها ..
هذا ما عندي ولعل فيه ما يثري كلام فضيلة المشايخ لا حرمني الله من علمهم آميبن
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[04 - 08 - 02, 08:11 م]ـ
([قال ابن هشام]:
ومن اللّحن قولهم: "لا يُؤخذ العلم من صُحُفي" بضمّتين،
والصواب: بفتحتين، رداً إلى {صحيفة}،
ثمّ فُعل بها ما فُعل بـ {حنيفة}). اهـ.
تدريب الراوي 2/ 122.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[05 - 08 - 02, 12:24 م]ـ
الأخ المشرف هيثم حمدان وفقك الله لكل خير:
العبارة التي يقولها الصوفية ليست هي التي ذكرها أبو المعالي وإنما هي: من لا شيخ له فالشيطان شيخه.
ويقصدون بالشيخ الذي يأخذون عنه الأوراد ويسلمون له كما يسلم الميت لغاسله.
¥