ـ[أبو عامر السلفي]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:31 م]ـ
أتعلمون من هو هذا الشخص؟!
إنه أحد قادة الإخوان المسلمين عندنا، وهو عضو مجلس الشعب، ذهب ومعه بعض الأشخاص إلي الكنيسة مساء أمس ليهنئ النصاري بعيدهم!!
ولا أدري، هل بعد كل هذا نسكت عما يفعله الإخوان ونجعل الأمر وكأنه من الموضوعات المحظورة؟!
لقد كنت من المدافعين عنهم لوقت طويل، وأقف أمام من يخرجهم من دائرة أهل السنة وأقل لهم أن هناك محاسن لهم، وأن هذه فتن، وأنه لا يصح أن نعمم الحكم عليهم، و و و ...
إذا رأيتم أن القرضاوي مبتدع يجب التحذير منه ومعاملته معاملة المبتدع، فالقرضاوي هو مفتي الإخوان المسلمين (وهذا معروف)، وكلهم يعتنقون أفكاره (والتي هي أفكار الجماعة أصلاً) والأدلة علي كلامي كثيرة، ليست كلاماً لأحد من قادتهم القدام أو الجدد فقط، وإنما أدلة واقعية أسمعها وأشاهدها كل يوم وأقول في نفسي (ما الذي يجعلني أدافع عن هؤلاء؟!!)
أري يا إخواني أن الدفاع عن "الإخوان المسلمين" الآن، هو دفاع عن القرضاوي ذاته!!
ـ[مشرف منتدى نور الإسلام]ــــــــ[08 - 01 - 06, 03:10 م]ـ
قد تحقق معنى البراءة من أهل الأهواء عند سلفنا الصالح فأعرضوا عنهم، و أعلنوا البراءة منهم، و أذاعوا بين الناس كراهيتهم و بغضهم كما يلي:
فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنه أنه قال: (ما في الأرض قوم أبغض إليّ أن يجيئوني فيخاصموني من القدريّة في القدر، و ما ذاك إلا أنّهم لا يعلمون قدر الله، و أنّ الله عزّ وجل لا يُسأل عمّا يفعل و هم يُسألون).
[رواه الآجري في الشريعة برقم 213].
و عن ابن عمر رضي الله عنه أنّه قال في أهل القدر: (أخبرهم أني بريء منهم، و أنهم مني براء).
[رواه البغوي في شرح السنّة (1/ 227) و روى نحوه عبد الله بن الإمام أحمد في شرح السنّة (2/ 420) و رواه الآجري في الشريعة، ص: 205، و اللالكائي (2/ 588) و غيرهم].
و قال الفضيل بن عياض: (الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف، و لا يمكن أن يكون صاحب سنّة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق).
[الإبانة الكبرى، لابن بطة (2/ 456) و اللالكائي (1/ 138) و في كلام الفضيل تضمين لحديث (الأرواح جنود مجنّدة ... ) المخرّج في صحيحي البخاري (كتاب أحاديث الأنبياء، باب الأرواح جنود مجندة) و مسلم (كتاب البر و الصلة، باب الأرواح جنود مجندة) و الحديث رواه أحمد أيضاً و غيره]
و قال رحمه الله أيضاً: (من أحبّ صاحب بدعة أحبط الله عمَله، و أخرج نور الإسلام من قلبه).
[الإبانة الكبرى، لابن بطة (440) و اللالكائي (263) و الحلية لأبي نعيم (8/ 103) و البربهاري، ص: 138 و إسناده صحيح]
و كان يقول: (أحب أن يكون بيني و بين صاحب بدعةٍ حصن من حديد. آكل عند اليهودي و النصراني أحب إليّ من صاحب بدعة).
[رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد: 2/ 638].
و عن أوس بن عبد الله الربعي أنّه كان يقول: (لأن يجاورني القردة و الخنازير في دار، أحب إليّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء).
[رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد: 1/ 131، و ابن بطة في الإبانة الكبرى: 2/ 467].
و قال عبد الله بن عون: (لم يكن قومٌ أبغض إلى محمّدٍ من قومٍ أحدثوا في هذا القدر ما أحدثوا)، يريد محمد بن سيرين.
[الشريعة، للآجري، ص: 219].
و دُعي أيوب السختياني إلى غسل ميّت، فخرج مع القوم حتى إذا كشف عن وجهه عرَفه، فقال: (أقبِلوا قِبَل صاحبكم، فلست أغسله، رأيته يماشي صاحب بدعة).
[رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى: 2/ 467].
قلتُ: إن البراءة من أهل الأهواء و البدع ليست قاصرةً على اعتقادٍ قلبيٍ، أو مقال باللسان، بل هي منهج حياةٍ له، معالمه و دلائله.
و من دلائل البراءة من القوم مخالفتهم، فلا يكون المرء متبرّئاً بحق ما لم يخالف المتبرَّأ منه في نهجه، و مسلكه.
و أعظم المخالفة للمبتدعة التمسك بالسنّة التي نبذوها، و اتخذوها وراءهم ظِهريّاً، قال العلامة البربهاري: (و من عرف ما ترك أصحاب البدع من السنّة، و ما فارقوا فيه فتمسك به، فهو صاحب سنّة، و صاحب جماعة، و حقيق أن يتبع، و أن يُعان، و أن يحفظ، و هو ممّن أوصى به رسول الله صلى الله عليه و سلّم).
[شرح السنّة، للبربهاري، ص: 107].