ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 04:07 م]ـ
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (4/ 543 - 544)
" ...... أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين
ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل وابتاعه عليه وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان وكلا هذين الطرفين فاسد. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا
ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنان وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه ويبغض من وجه
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم ... "
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 01 - 06, 01:42 ص]ـ
للرفع 0000000000000000000000000
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:12 م]ـ
قال ابن القيم في إعلام الموقعين (3/ 282 - 283)
ولابد من أمرين:
أحدهما أعظم من الآخر وهو النصيحة لله ولرسوله وكتابه ودينه وتنزيهه عن الأقوال الباطلة المناقضة لما بعث الله به رسوله من الهدى والبينات التي هي خلاف الحكمة والمصلحة والرحمة
والثاني معرفة فضل أئمة الإسلام ومقاديرهم وحقوقهم ومراتبهم وأن فضلهم وعلمهم ونصحهم لله ورسوله لا يوجب قبول كل ما قالوه وما وقع في فتاويهم من المسائل التي خفى عليهم فيها ما جاء به الرسول فقالوا بمبلغ علمهم والحق في خلافها لا يوجب اطراح أقوالهم جملة وتنقصهم والوقيعة فيهم فهذان طرفان جائران عن القصد وقصد السبيل بينهما فلا نؤثم ولا نعصم ولانسلك بهم مسلك الرافضة في علي ولا مسلكهم في الشيخين بل نسلك مسلكهم أنفسهم فيمن قبلهم من الصحابة فإنهم لا يؤثمونهم ولا يعصمونهم ولا يقبلون كل أقوالهم ولا يهدرونها فكيف ينكرون علينا في الأئمة الأربعة مسلكا يسلكونه هم في الخلفاء الأربعة وسائر الصحابة
ولا منافاة بين هذين الأمرين لمن شرح الله صدره للإسلام وإنما يتنافيان عند أحد رجلين جاهل بمقدار الأئمة وفضلهم أو جاهل بحقيقة الشريعة التي بعث الله بها رسوله ومن له علم بالشرع
والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده فلا يجوز أن يتبع فيها ولايجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:19 م]ـ
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (5/ 126 - 127)
"ومعلوم أنا إذا تكلمنا فيمن هو دون الصحابة مثل الملوك المختلفين على الملك والعلماء والمشايخ المختلفين في العلم والدين وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل لا بجهل وظلم فإن العدل واجب لكل أحد على كل أحد في كل حال والظلم محرم مطلقا لا يباح قط بحال،
قال تعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى سورة المائدة 8
وهذه الآية نزلت بسبب بغضهم للكفار وهو بغض مأمور به فإذا كان البغض الذي أمر الله به قد نهى صاحبه أن يظلم من أبغضه فكيف في بغض مسلم بتأويل وشبهة أو بهوى نفس فهو أحق أن لا يظلم بل يعدل عليه". اهـ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 04:05 م]ـ
قال ابن الجوزي رحمه الله في صفة الصفوة 1/ 38.:
"يُنقل عن القوم محاسنهم:وإنما أنقلُ عن القومِ محاسن ما نُقل، مما يليق بهذا الكتاب، ولا أنقل كل ما نُقل، إذْ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار، ... ، وقد تجوزتُ بذكر جماعة من المتصوفة وَرَدَتْ عنهم كلمات مُنْكَرَة، وكلمات حِسَان، فانتخبتُ مِنْ محاسن أقوالهم، لأنّ الحكمة ضالة المؤمن" اهـ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 02:16 م]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (19/ 217):
"فالمجتهد المستدل من إمام وحاكم وعالم وناظر ومفت وغير ذلك إذا اجتهد واستدل فاتقى الله ما استطاع كان هذا هو الذى كلفه الله إياه وهو مطيع لله مستحق للثواب إذا اتقاه ما استطاع ولا يعاقبه الله ألبته خلافا للجهمية المجبرة وهو مصيب بمعنى أنه مطيع لله لكن قد يعلم الحق فى نفس الأمر وقد لا يعلمه خلافا للقدرية والمعتزلة فى قولهم كل من استفرغ وسعه علم الحق فان هذا باطل كما تقدم بل كل من استفرغ وسعه استحق الثواب"
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 01 - 06, 06:13 م]ـ
الأخ المبارك / أشرف بن محمد
الأخ الفاضل / مصطفى الفاسي
جزاكما الله خير الجزاء.
أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما خطته أيديكما.
زادكما الله من فضله.
وقد افتقدنا الأخ أشرف حفظه الله، فعسى أن يكون المانع خيرا.
¥