تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 04:32 م]ـ

وأنت جزاك الله خيرا أيها الشيخ الفاضل صاحب الخلق الفاضل:

قال ابن القيم في"بدائع افوائد" {392/ 2} واصفا العلماء الحقيقيين:

" وهذا بين بحمد الله عند أهل العلم و الإيمان مستقر في فطرهم ثابت في قلوبهم، يشهدون انحراف المنحرفين في الطرفين، وهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، بل هم إلى الله تعالى ورسوله متحيزون، و إلى محض سنته منتسبون يدينون دين الحق أنى توجهت ركائبه، و يستقرون معه حيث استقرت مضاربه، لا تستفزهم بدوات آراء المختلفين، ولا تزلزلهم شبهات المبطلين، فهم الحكام على أرباب المقالات و المميزون لما فيها من الحق و الشبهات، يردون على كل باطله و يوافقونه فيما معه في الحق، فهم في الحق سلمه و في الباطل حربه، لا يميلون مع طائفة على طائفة، و لا يجحدون حقها لما قالته من باطل سواه،

بل هم ممتثلون قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} "المائدة

فإذا كان قد نهى عباده أن يحملهم بغضهم لأعدائه أن لا يعدلوا عليهم مع ظهور عداوتهم و مخالفتهم و تكذيبهم لله ورسوله، فكيف يسوغ لمن يدعي الإيمان أن يحمله بغضه لطائفة منتسبة إلى الرسول تصيب و تخطيء على أن لا يعدل فيهم، بل يجرد لهم العداوة و أنواع الأذى، ولعله لا يدري أنهم أولى بالله و رسوله و ما جاء به منه علما وعملا، ودعوة إلى الله على بصيرة، و صبرا من قومهم على الأذى في الله، و إقامة لحجة الله، و معذرة لمن خالفهم بالجهل، لا كمن نصب معالمه صادرة عن آراء الرجال فدعا إليها و عاقب عليها و عادى من خالفها بالعصبية و حمية الجاهلية"انتهى.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 06:01 م]ـ

ذكر ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ في (جامع العلم 2/ 1093) بسنده عن عبد العزيز بن أبي حازم قال:

سمعت أبي يقول:

العلماء كانوا فيما مضى من الزمان إذا لقي العالم من هو فوقه في العلم كان ذلك يوم غنيمة، وإذا لقي من هو مثله ذاكره، وإذا لقي من هو دونه لم يَزْهُ عليه حتى كان هذا الزمان فصار الرجل يعيب من هو فوقه ابتغاء أن ينقطع منه حتى يرى الناس أنه ليس به حاجة إليه، ولا يذاكر من هو مثله، ويزهى على من هو دونه فهلك الناس.

قال أبو عمر – رحمه الله -: قد غلط فيه كثير من الناس، وضلت فيه نابتة جاهلة لا تدري ما عليها في ذلك، والصحيح في هذا الباب أن من صحَّت عدالته وثبتت في العلم إمامته وبانت ثقته وبالعلم عنايته لم يلتفت فيه إلى قول أحد إِلاَّ أن يأتي في جرحته ببينة عادلة يصح بها جرحته على طريق الشهادات، والعمل فيها من المشاهدة والمعاينة لذلك بما يوجب تصديقه فيما قال لبراءته من الغل والحسد والعداوة والمنافسة، وسلامته من ذلك كله، فذلك كله يوجب قبول قوله من جهة الفقه والنظر، وأما من لم تثبت إمامته ولا عرفت عدالته ولا صحَّت – لعدم الحفظ والإتقان – روايته، فإنه ينظر فيه إلى ما اتفق أهل العلم عليه، ويجتهد في قبول ما جاء به على حسب ما يؤدي النظر إليه، والدليل على أنه لا يقبل فيمن اتخذه جمهور من جماهير المسلمين إماماً في الدين قول أحد من الطاعنين: إن السلف رضي الله عنهم قد سبق من بعضهم في بعض كلام كثير منه في حال الغضب، ومنه ما حمل عليه الحسد، ومنه على جهة التأويل مما لا يلزم المقول فيه ما قال القائل فيه، وقد حمل بعضهم على بعض بالسيف تأويلاً واجتهاداً، لا يلزم تقليدهم في شيءٍ منه دون برهان وحجة توجبه.اهـ

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 02 - 06, 06:38 م]ـ

جزاكم الله خير الجزاء على الفوائد، والسؤال ...

ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 02 - 06, 08:23 م]ـ

الأخ الحبيب / أشرف بن محمد

سرنا - والله - عودتك.

فالحمد لله على السلامة.

ومبارك عليكم ..... الجديد:).

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 02 - 06, 07:28 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي العزيز الفاضل المسيطير

((قيَّدتني!!))

:)

ـ[محمد العُمري]ــــــــ[01 - 02 - 10, 06:11 ص]ـ

للفائدة ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير