تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[زيارة القبور للنساء]

ـ[أحمد بن عبد المنعم]ــــــــ[08 - 01 - 06, 09:14 م]ـ

زيارة النساء للقبور

الحمد لله رب العالمين، له الحمد الحسن و الثناء الجميل، خالق كل شيء، سبحانه و تعالى عما يشركون

و الصلاة و السلام على النبي الأمي الذي أضاء الله به الأرض بعد أن أظلمها الجهل و الشرك، تركنا على البيضاء ليلها كنهارها

اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

و بعد؛

حول زيارة القبور للاتعاظ وتذكر الآخرة، فقد قال ابن قدامة المقداسي في كتابه (المغني في الفقه)

:- "لا نعلم بين أهل العلم خلافا في إباحة زيارة الرجال القبور وقال علي بن سعيد سألت أحمد: عن زيارة القبور تركها أفضل عندك أو زيارتها؟ قال: زيارتها وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانها تذكركم الموت] رواه مسلم و الترمذي بلفظ: فانها تذكر الآخرة."

وينبغي للزائر الاشتغال بالدعاء والتضرع والاعتبار بالموتى و روى مسلم عن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم اذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا ان شاء الله بكم للاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية وفي حديث عائشة: [ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين] وفي حديث آخر: [اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم] وان أراد قال: اللهم اغفر لنا ولهم ....

وكما تندب زيارة القبور للرجال تندب أيضا للنساء العجائز اللاتي لا يخشى منهن الفتنة إن لم تؤد زيارتهن إلى ندب أو النياحة وإلا كانت محرمة. أما النساء التي يخشى منهن الفتنة ويترتب على خروجهن لزيارة القبور مفاسد كما هو الغالب على نساء هذا الزمان فخروجهن للزيارة حرام باتفاق الحنفية والمالكية كما ذكر في كتاب (الفقه على المذاهب الأربعة)

أما الحنابلة والشافعية فلهم رأي آخر

(الحنابلة والشافعية قالوا: يكره خروج النساء لزيارة القبور مطلقا سواء كن عجائز أو شواب إلا إذا علم أن خروجهن يؤدي إلى فتنة أو وقوع محرم. وإلا كانت الزيارة محرمة) وينبغي أن تكون الزيارة مطابقة لأحكام الشريعة فلا يطوف حول القبر ولا يقبل حجرا ولا عتبة ولا خشبا ولا يطلب من المزور شيئا إلى غير ذلك

ومن كتاب المغني [جزء 2 - صفحة 430] حول مسألة: كراهية زيارة النساء للمقابر. قال ابن قدامة:-

" اختلفت الرواية عن أحمد في زيارة النساء القبور فروي عنه كراهتها لما روت أم عطية قالت: نهينا عن زيارة القبور ولم يعزم علينا رواه مسلم ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لعن الله زوارات القبور] قال الترمذي: هذا حديث صحيح وهذا خاص في النساء والنهي المنسوخ كان عاما للرجال والنساء ويحتمل أنه كان خاصا للرجال ويحتمل أيضا كون الخبر في لعن زوارات القبور بعد أمر الرجال بزيارتها فقد دار بين الحظر والإباحة فأقل أحواله الكراهة ولأن المرأة قليلة الصبر كثيرة الجزع وفي زيارتها للقبر تهييج لحزنها وتجديد لذكر مصابها ولا يؤمن أن يفضي بها ذلك الى فعل ما لا يجوز بخلاف الرجل ولهذا اختصصن بالنوح والتعديد وخصصن بالنهي عن الحلق والصلق ونحوهما والرواية الثانية لا يكره لعموم قوله عليه السلام: [كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها] وهذا يدل على سبق النهي ونسخه فيدخل في عمومه الرجال والنساء "

لمزيد من التفاصيل في هذا الموضوع راجع {الكافي في فقه الإمام أحمد، المغني في الفقه للإمام ابن قدامة المقدَسي، الفقه على المذاهب الأربعة للشيخ / عبد الرحمن الجزيري)

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحمد بن عبد المنعم بن رمضان

ـ[ابوحمزة]ــــــــ[09 - 01 - 06, 05:21 ص]ـ

وهناك حديث واضح يدل علي عدم حرمة زيارة لهن

وهو حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم

قال الامام النووي:

قولها: (قلت: كيف أقول يا رسول الله؟ قال: قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين , ويرحم الله المستقدمين منكم ومنا والمستأخرين وإنا إن شاء الله تعالى بكم للاحقون)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير