تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكن الصحيح هو التمسك بسنة وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة كما بسط ذلك الحافظ أحمد بن الصديق في "المثنوني و البتار" بما لا يدع مجالاً للشك.

و قواه بمذهب الإمام مالك خاصة وبالسنة والحديث عامة جد جدنا شيخ الإسلام محمد بن جعفر رحمه الله في كتابه "بيان السبيل الواضح في أن القبض في مذهب مالك مشهور و راجح".

و قواه بمذهب آل البيت عليهم السلام الإمام الأمير الصنعاني في كتابه "المسائل المرضية في بيان اتفاق أهل السنة على سنن الصلاة و الزيدية".

فصل

قال المؤلف في (ص.119):

"و للتذكير فالشيخ يشجب العنف بشدة".

وأقول: هذه كلمة مجملة أشبه بجمل البيانات السياسية المعاصرة. و كلام الشيخ الذي استشهد به بين مقصوده، فإنه يقول: بدلاً من الاستنكار على المستضعفين الذين يقاومون المستكبرين و شن الحملات الإعلامية عليهم، كان ينبغي العكس.

و بذلك تعلم أن الشيخ "يشجب" العنف المخالف للشرع كما يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف"، و يقول: "إن الرفق ما كان في شئ إلا زانه و ما نزع من شئ إلا شانه".

فهذا المقصود به: العنف في الدعوة إلى الله تعالى و النصح للناس، كما قال تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}.

أما تسمية الجهاد عنفًا، و التبري منه؛ فليس هذا من منهج الشيخ و لا علماء الإسلام. قال تعالى: {يا أيها النبي جاهد الكفار و المنافقين و اغلظ عليهم و مأواهم جهنم و بئس المصير}. و على ذلك فالشيخ لا ينكر الجهاد الشرعي المستوفي للشروط كما هو معروف عند فقهاء الإسلام، و لا غير ذلك من التعنيف المشروع عند المربين بضوابطه المعروفة.

فصل

ذكر المؤلف في (ص.121) كتاب الشيخ التليدي: "معجزة مع كرامة في كتاب الشرف المحتم" للحافظ السيوطي، و لما عرف بالرسالة لم يبين موضوعها، بل قفز لذكر أحاديث أخرى. و لاشك أن القارئ لن يفهم عن أي معجزة يتكلم و عن أي كرامة؟!.

وقد كنت وقفت على هذا الكتاب قديمًا في مكتبة جدي لأمي العلامة الشريف عبد الرحمن بن محمد الباقر الكتاني، رحمه الله تعالى، و بقي في ذهني من ذلك، أن الرسالة تتحدث عن كرامة حدثت للشيخ أحمد الرفاعي لما زار النبي صلى الله عليه وسلم، فاعتراه حال قال فيه:

في حالة البعد روحي كنت أرسلها تقبل الأرض عني وهي نائبتي

وهذه نوبة الأشباح قد حضرت فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي

قال الراوي: "فانشق القبر و خرجت منه اليد النبوية الشريفة، فقبلها الشيخ الرفاعي أمام آلاف من الناس!! ".

و قد أورد الحافظ السيوطي إسناد القصة و جعل الشيخ التليدي يصححها و يرد على المخالفين.

قال أبو محمد: و لعل المؤلف عمدًا ترك ذكر هذا كله تفاديًا لانتقادات المخالفين الذين سينكرون القصة و يجلبون كلام العلماء الذين أنكروها و بينوا استحالتها عقلاً قبل النقل، و أن المواجهة الشريفة لا تسع العدد المذكور من الناس، إلى غير ذلك.

لكن من تفطن للمقدمة التي ذكرتها عن مرحلتي حياة الشيخ التليدي العلمية لن يستغرب لهذا المؤلف و سيفهم ظروفه.

بل حتى لو كان ما يزال يقول بمضمون ذلك المؤلف كما هو الواقع، فيما أظن، فإنه لن يعيد نشره تفاديًا لإثارة البلبلة و لقلة نفع ذلك للمسلمين، على ما هو عليه منهاجه في المرحلة الثانية من حياته. و الله أعلم.

لكن قد كان على المؤلف بيان ذلك بما تسعه عقول القارئين، و له وجهة نظره. و إثبات كرامات الصالحين أصل من أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة.

فصل

ذكر (ص.123) الوظيفة النبوية المسماة "زاد المتقين" و كل ما قاله عنها صحيح، بل هي فوق ذلك.

و ليتها تطبع طبعة جديدة بحجم الجيب ملونة، على غرار "حصن المسلم" حتى يسهل حملها ومداومة الاشتغال بها.

فصل

قال المؤلف في (ص128) عن كتاب "حياة الشيخ سيدي أحمد بن الصديق".

"من الكتب النفيسة لشيخنا كتابه هذا حول حياة شيخه و أستاذه الحافظ سيدي أحمد رحمه الله تعالى، ذلك أن الذين ترجموا لأبي الفيض لم يستوفوا حقه كاملاً، بل كان بعضهم مجحفًا لحقه، غير مكترث بمنزلته و مستواه، ناسبًا إياه للشركيات و البدعيات، و كأنه رحمه الله تعالى من حاملي الخرافة و الشعوذة لا الحديث و السنة".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير