أخي الفاضل لقد قمت بذلك في كتابي "منطق الأواني بفيض تراجم عيون أعيان آل الكتاني"، المطبوع ذيلا على كتاب "الشرب المحتضر في وفيات القرن الثالث عشر" لشيخ الإسلام جعفر الكتاني، من منشورات دار الكتب العلمية ... شاكرا لكم تقديركم.
كما تجدون ذلك على الرابط التالي:
###حذف الرابط###
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 08:26 م]ـ
فصل
والعجيب أن الصوفية المتقدمين كانوا قد جردوا التوحيد والقصد لله تعالى، فقد قال أبو القاسم الجنيد سيد الطائفة رحمه الله: "التوحيد: إفراد الحدوث عن القدم".
ومن الماثور عن أبي يزيد البسطامي، رحمه الله، أنه قال: "استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق".
وعن الشيخ أبي عبد الله القرشي أنه كان يقول: "استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة المسجون بالمسجون".
قال تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}، أي: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين بغيرك.
وقال تعالى: {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. وإذا حُشر الناسُ كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين}. والقرآن مليء بهذا المعنى.
ولعلني أطلت في هذا لشدة أهميته، ولتوضيح حكمي على تلك الأفعال بالشرك، وإنكاري للقبورية وشعائرها من استغاثة وقصد للقبور، كما هو مذهب الصحابة والعترة رضي الله عن الجميع.
ولا يشكل على هذا كله ولا يعكر عليه ما رواه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" عن الحافظ أبي إسحاق الحرب، أحد أيمة السنة والحديث، أنه قال: "قبر معروف الترياق المجرب". فإنه من أخطائه التي خالف بها الصحابة والتابعين. وكل منا راد ومردود عليه إلا صاحب القبر الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
-يتبع-
ولكن هذا القول لا يثبت عن الحربي فأبي عبد الرحمن السلمي أفاد المناوي في فيض القدير أن البيهقي ضعفه وقال ابن القطان الفاسي ((كان يضع الحديث للصوفية)) وقال الذهبي ((ليس بعمدة)) ووثقه الحاكم ولا يخفى تساهله والله الموفق
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 09:13 م]ـ
أخي عبد الله، بارك الله فيك وعليك.
- أرجو أن تدقّق فيما ذكرت ... وعلى كلامك ملحوظات:
1 - كان يحسن بك أن ترجع إلى مصادر متقدّمة صنّفها حفّاظ عرفوا بالدقّة؛ كالخطيب، ونحوه ...
2 - ولو أنّك رجعت إلى تاريخ مدينة السلام؛ لعلمت أنّ القطان الذي نزك أبا عبد الرحمان السلميّ وتناوله، هو: محمّد بن يوسف النيسابوري ...
- أمّا ابن القطان الفاسيّ؛ فبين وفاته ووفاة محمّد بن يوسف النيسابوريّ القطان قريب من قرنين، وهو من أقصى المغرب، ولا يمكن أن ينقل الخطيب عن ابن القطان الفاسيّ كلامه، إلاّ لو بعث من قبره قبل يوم البعث، في حدود القرن السابع ...
3 - وأرجو أن تنقل لي نصّ توثيق أبي عبد الله الحاكم ... أبا عبد الرحمان السلميّ ...
4 - آمل أن تنقل لي نصّ تضعيف أبي بكر البيهقيّ ... أبا عبد الرحمان السلميّ ...
- وللمناويّ أغلاط كثيرة في فيضه وتيسيره، وغيرهما، وعلى الباحث المدقّق ألاّ ينساق وراء هنبثاته التي قد عمّت وطمّت ...
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 10:05 م]ـ
أخي عبد الله، بارك الله فيك وعليك.
- أرجو أن تدقّق فيما ذكرت ... وعلى كلامك ملحوظات:
1 - كان يحسن بك أن ترجع إلى مصادر متقدّمة صنّفها حفّاظ عرفوا بالدقّة؛ كالخطيب، ونحوه ...
2 - ولو أنّك رجعت إلى تاريخ مدينة السلام؛ لعلمت أنّ القطان الذي نزك أبا عبد الرحمان السلميّ وتناوله، هو: محمّد بن يوسف النيسابوري ...
- أمّا ابن القطان الفاسيّ؛ فبين وفاته ووفاة محمّد بن يوسف النيسابوريّ القطان قريب من قرنين، وهو من أقصى المغرب، ولا يمكن أن ينقل الخطيب عن ابن القطان الفاسيّ كلامه، إلاّ لو بعث من قبره قبل يوم البعث، في حدود القرن السابع ...
3 - وأرجو أن تنقل لي نصّ توثيق أبي عبد الله الحاكم ... أبا عبد الرحمان السلميّ ...
4 - آمل أن تنقل لي نصّ تضعيف أبي بكر البيهقيّ ... أبا عبد الرحمان السلميّ ...
- وللمناويّ أغلاط كثيرة في فيضه وتيسيره، وغيرهما، وعلى الباحث المدقّق ألاّ ينساق وراء هنبثاته التي قد عمّت وطمّت ...
أنا لم أقل أن الخطيب نقل عن ابن القطان الفاسي وملاحظتك الأولى صحيحة والخطأ وقع لأني أنقل من الذاكرة
أما توثيق الحاكم فهو في سؤالات مسعود بن علي السجزي وأظن أن ترجمة السلمي رقم (20) فيها حيث قال ((كثير السماع والطلب متقن فيه من بيت الحديث والزهد والتصوف))
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 11:03 م]ـ
بارك الله فيك وعليك ...
أنا أدري أنّك لم تذكر أنّ الخطيب نقل عن ابن القطان الفاسيّ، لكنّ الخطيب هو الذي روى قول (القطان) وشهره، وعلى كلّ؛ أسأل الله أن يزيدك توفيقا، وأن يجزيك خير الجزاء وأوفره، وليتك تفيدني بنصّ تضعيف البيهقيّ أبا عبد الرحمان السلميّ ...
دمت موفّقا مدقّقا.
¥