تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبراهيم السلفي الخريبكي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 12:31 م]ـ

أخي الفاضل لقد قمت بذلك في كتابي "منطق الأواني بفيض تراجم عيون أعيان آل الكتاني"، المطبوع ذيلا على كتاب "الشرب المحتضر في وفيات القرن الثالث عشر" لشيخ الإسلام جعفر الكتاني، من منشورات دار الكتب العلمية ... شاكرا لكم تقديركم.

كما تجدون ذلك على الرابط التالي:

###حذف الرابط###

السلام عليكم

لا اجد الرابط يا اخي!

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 03:09 ص]ـ

أخي الفاضل لقد قامت الإدارة بحذف الرابط، ولكن راجع الخاص مشكورا ...

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 03:15 ص]ـ

فصل

أما قولي عن ابن الصديق: "إنه صوفي".

فهو كذلك، وهو يتمدح به ولا ينكره، وليس التصوف الحقيقي بذم، بل كما قال أبو بكر الكتاني: "التصوف أخلاق، فمن زادك أخلاقا زادك تصوفا".

والتصوف هو: علم السلوك والتربية، وأئمته الكبار هم رواد الأخلاق والآداب في الإسلام، كما تخصص غيرهم في الفقه والحديث والتفسير، وباقي علوم الإسلام، تخصصوا هم في السلوك والآداب والأخلاق.

لكن التصوف علقت به شوائب كثيرة، وادعاه من ليس منه من أهل الحلول والاتحاد ووحدة الوجود، وانحرف كثير من أصحابه المتأخرين وغلوا في شيوخهم وابتدعوا شرائع وشعائر وتفرقوا طرائق قددا. فكان لزاما على العلماء تنقية التصوف وتطهيره مما علق به، كما فعل المجددون في العقيدة و الفقه بإرجاع ذلك للأمر الأول الذي كان عليه السلف الصالحون و اتباع السنة و الأثر، لا إحداث البدع ثم البحث عن حجج لها من السنة. و إلا فما الفرق بين غلاة المقلدين الذين يحتجون لمذاهبهم بدل العمل و إتباع الدليل؟.

وقد كان أئمة كبار من أهل الحديث صوفية، و كان تصوفهم تصوف عبادة و أخلاق و سلوك رفيع، و كانوا ينكرون على المنحرفين و يتبرؤون منهم. فكانوا بذلك منارات هداية للمسلمين، و كانت كلماتهم بلسمًا يشفي القلوب.

و مما أفسد التصوف: الكلام في الحقائق دون ضوابط، حتى تستر الزنادقة و الباطنية بالتصوف كما تستر من كان قبلهم بالتشيع.

و قد حاول جماعة من الأئمة إصلاح التصوف و تقويم عوجه كما فعل الإمام ابن القيم في "مدارج السالكين" و "طريق الهجرتين" و ابن تيمية في "الاستقامة" و غيره، و أبو العباس أحمد زروق في "قواعد التصوف" و "عدة المريد الصادق". رحم الله الجميع.

و الكلام في هذا الأمر يطول، لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، و قد لمحت لكثير من هذه الأمور في بعض مؤلفاتي.

فصل

أما قولي: "يؤمن بالخرافات من الكرامات المزعومة و ما لا يصدقه عقل".

فالجواب عليه: أنني لا أنكر الكرامات، فإن منكر كرامات الأولياء ضال مبتدع كما قد تقرر عند أهل السنة و الجماعة، و أنا أعوذ بالله أن أخالف عن منهاجهم أو أنحرف عن طريقهم.

لكن القضية في ثبوت تلك الكرامة بإسناد صحيح عن صاحبها، و ثبوت كونه فعلاً من أولياء الله الصالحين. و ذلك أن كتب تراجم المتأخرين تساهلت في نسبة الكرامات لأشخاص يقال إنهم أولياء صالحون، و يتنافس أتباع كل طريقة في نسبة الخوارق لشيوخهم و لمن يحبون و يملؤون بها صفحات التراجم، حتى غدا عقل المسلمين في القرون الأخيرة قابلا للإيمان بأي خرافة لا يمكن أن تصدق، و قد زاد من ذلك: التساهل في رواية الضعيف و الموضوع و المناكير من الأحاديث في السيرة النبوية المطهرة و في فضائل الأشخاص و الأوقات و الأعمال و الملاحم و التفسير.

ومعلوم أن الإسلام جاء ليرجع للعقل مكانته و يحارب الخرافة بمنهاجه الذي أسسه و قواعده العظيمة التي قعدها و لذلك فليس للمسلم أن يثبت عقيدة غيبية إلا بنص صريح من آية قرآنية أو حديث نبوي صحيح، و إثبات الغيب بما سوى ذلك ابتداع في الدين و زيادة فيه، كما أن إنكار ما صح من الغيب في القرآن و صحيح السنة ضلال كذلك و قد يصل للكفر المخرج من الملة.

قال تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون}. وقال تعالى: {و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}، و قال جل و عز: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}.

وفي "الصحيح" عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير