[هل المتقدمون من المسلمين أعظم أجرا أم المتأخرون؟؟]
ـ[أبو راوية]ــــــــ[15 - 01 - 06, 09:02 م]ـ
الاخوة الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو دفع الايهام الذي صار عندي بخصوص الحديثين التاليين
(سأروي الحديثين بالمعنى لأنني لا أحفظهما نصاً)
حديث لا تسبوا أصحابي فوالله لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم أو نصيفه
والحديث الآخر الذي يذكر فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه سيأتي أقوام من أمته
لهم أجر خمسين من الصحابة
فما هو قول أهل السنة والجماعة في هذه المسألة؟؟
وفقكم الله لما يحب ويرضى
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[15 - 01 - 06, 11:34 م]ـ
أحسن ما قرأته في الجمع بينهما ما ذكره المقري في نفح الطيب عن القاضي أبي بكر بن العربي أنه -رحمه الله وطيب ثراه- قال: (تذاكرت بالمسجد الأقصى مع شيخنا أبي بكر الفهري الطرطوشي في حديث أبي ثعلبة المرفوع: «إن من ورائكم أيّاماً للعامل فيها أجر خمسين منكم فقالوا: بل منهم، فقال: بل منكم، لأنكم تجدون على الخير أعواناً، وهم لا يجدون عليه أعوانا»، وتفاوضنا كيف يكون أجر من يأتي من الأمّة أضعاف أجر الصحابة مع أنّهم قد أسّسوا الإسلام، وعضدوا الدين، وأقاموا المنار، وافتتحوا الأمصار، وحموا البيضة، ومهّدوا الملّة، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم في الصحيح: «لو أنفق أحدكم كلّ يوم مثل أحدٍ ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه»، فتراجعنا القول، وتحصّل ما أوضحناه في شرح الصحيح، وخلاصته: أن الصحابة كانت لهم أعمال كثيرة لا يلحقهم فيها أحد ولا يدانيهم فيها بشر، وأعمال سواها من فروع الدين يساويهم فيها في الأجر من أخلص إخلاصهم وخلّصها من شوائب البدع والرياء بعدهم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بابٌ عظيم: هو ابتداء الدين والإسلام وهو أيضاً انتهاؤه، وقد كان قليلاً في ابتداء الإسلام وصَعْب المرام لغلبة الكفّار على الحق، وفي آخر الزمان أيضاً يعود كذلك، لوعد الصادق صلّى الله عليه وسلّم بفساد الزمان وظهور الفتن وغلبة الباطل واستيلاء التبديل والتغيير على الحق من الخلق، وركوب من يأتي سننَ من مضى من أهل الكتاب كما قال صلّى الله عليه وسلّم: «لتركبنّ سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضبٍ خربٍ لدخلتموه»، وقال صلّى الله عليه وسلّم: «بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ» فلابد -والله تعالى أعلم- بِحُكْم هذا الوعد الصادق، أن يرجع الإسلام إلى واحد، كما بدأ من واحد، ويضعف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى إذا قام من قائم مع احتواشه بالمخاوف وباع نفسه من الله تعالى في الدعاء إليه: كان له من الأجر أضعاف ما كان لمن كان متمكّناً منه مُعاناً عليه بكثرة الدّعاة إلى الله تعالى، وذلك قوله: «لأنّكم تجدون على الخير أعواناً وهم لا يجدون عليه أعواناً»، حتى ينقطع ذلك انقطاعاً باتّاً لضعف اليقين وقلّة الدين، كما قال صلّى الله عليه وسلّم: «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله» يروى برفع الهاء ونصبها، فالرفع على معنى لا يبقى موحد يذكر الله عزّ وجلّ، وحينئذ يتمنّى العاقل الموت، كما قال صلّى الله عليه وسلّم: «لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني كنت مكانه» انتهى) ..
ـ[أبو راوية]ــــــــ[16 - 01 - 06, 10:12 ص]ـ
الاخ الفاضل أسامة عباس
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يغفر ذنبك
ولكن هلا تكرمت علينا ببحث عن هذه المسألة
وفقك الله لما يحب ويرضى
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 10:32 ص]ـ
عند تسوية العمل والنية أليس الصحابة أعظم أجرا بسبب رؤيا الحبيب صلى الله عليه وسلم؟