والدليل العقلي -تعضيدًا لما تقدم- أن المنامات والرؤى قد تأتي بما يوافق الشرع فعندها تكون الحجة للشرع، أو تأتي بما يخالفه: فمن ترك شرع الله وأحل حرامًا أو حرم حلالاً لرؤيا فيستتاب وإلا قتل، وإما أن تأتي الرؤى بحكم ليس في الشرع: فمن أثبته يلزمه أن الدين لم يكمل والنعمة لم تتم، وهذا كفرٌ ..
والله المستعان ..
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[18 - 01 - 06, 07:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأحبة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد.
إن الزعم أن إنجيل برنابا هو وحي من عند الله هكذا جملة وتفصيلا من أعظم الفرى الذي لا دليل عليه من كتاب وسنة وواقع.
ولا أدل على ذلك من ألاعتراف أن هذا الإنجيل كغيره من الأناجيل قد كتبته أيدي الكتبة كما وأنه مكتوب في وقت متأخر عن زمن عيسى عليه السلام.
وغاية الأمر أن فيه توحيدا وبعض البشارات بنبوة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم.
وهذا كله لا موجود في الأناجيل المحرفة ناهيك عن التوراة.
ولعل نصوص التوحيد التي احصيتها في الأناجيل الأربعة تزيد على العشرين موضعا صريحة وعدد آخر مشكل إذا ما رددناه إلى محمكمة بان واتضح عندهم.
أما النبوءات فهي في التورات والإنجيل معا.
وفي سفر أشعيا بادية للعيان ومفصلة وفي غيرها إشارات واضحة لا تنطبق إلا على نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.
والقول بأن عإنجيل بارنابا وحي من عند الله. فهذه جرأة على الله تعالى ما قالها من قبل فيما أعلم أحد من العلامين إلا قولهم أقرب الأناجيل إلى الحق.
وعلى كل فإنه من المعلوم: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما تناول صحيفة من صحف أهل الكتال وما كان من النبي صلى الله عليه وسلم لما قال: (أو متهوكون فيها ياابن الخطاب والله لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي) (ولو كان موسى حيا ثم اتبعتمو وتركتموني لضللتم).
وهذا من قول الله تبارك وتعلى ({وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (48) سورة المائدة.
فلكل نبي شرعة ومنهاج وكل نبي ينسخ ما قبله من الشرائع.
حتى عندهم أن عيسى عليه السلام قال (إني لم آت لأنقض الناموس بل لأكمله).
وهذا يعني أنه خص بأحكام دون أحكام نبي الله موسى.
وأما الرؤى المنامية فإن الإخوة جزاهم الله خيرا ق فصلوا فيها وخلاصتها أنه لا ينبني عليها شرع ولا دين.
والأصل فيها ولو كانت صالحة أن يرى المء لنفسه خيرا أو يرى له.
لا أكثر من ذلك ومن زعم لأن فيها إنشاء أحكام غير هذا فقد أعظم على الفرى.
لقوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (3) سورة المائدة.
هذا والله أعلم ومنه التوفيق والسداد.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 05:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي، أكمل الله به الدين، ولا تثبت الأحكام عن طريق الرؤيا، لأن الرؤيا الصالحة ما هي إلا مبشرات.
موضوع المبشرات تحتاج إلى تفصيل مع شرح بالأمثلة. لأنه الفهم الخاطئ له يجر إلى الكفر والعياذ بالله. هذا أمر جد خطير. أرجو ممن عنده علم أن لا يبخل بذلك.
أي ما الذي يثبت من رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام؟
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[18 - 01 - 06, 09:10 م]ـ
اذا رأى انسان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فان ذلك من المبشرات. ولكن بالنسبة للرؤيا فانها ستكون حقا , فيكون النبي بصفاته التي يذكرها العلماء بالشمائل من صفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فمن يرى الرسول فلن يأمره بسوء ولا بضلال لانها رؤيا حق.
فلن يرى احدنا النبي عليه الصلاة والسلام يأمره بمخالفة الشرع ولا بتغير شيء منه.
انما قد يدعي الرؤيا من لم يرى اي يكون كذابا.
فانك تجد من الصالحين من يكذب بحجة اصلاح احوال الناس.
وقد يكون من رأى ليس النبي وانما توهم انه النبي.
اما ما يثبت فقد ذكر سابقا اذكرك به
ويقول: (ومن رأى النبي صلى الله عليه وسلم على صورته المعروف بها، وزعم أنه أعطاه وِرْدًا أو أمره بأمر أو نهاه عنه، فينظر فيه: فإن كان مما ثبت بالشرع وجاء به الكتاب أو السنة فالالتزام به التزام بالشرع وبما جاء به، والرؤيا تأنيس للرائي وبشارة له وحث له على ذلك الخير المشروع، وإن كان مما لم يثبت بالشرع فلا يكون حجة ولا يثبت به حكم شرعي ولا شعيرة تعبدية؛ فإن الشرع الذي شرعه الله لنا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم قد كمل، والدين قد تم، ولم يرد فيه دليل على أن من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام بعد موته وأمره بأمر أو نهاه عن أمر يكون ذلك دليلا وحجة، بل قبضه الله إليه بعد أن أكمل لهذه الأمة ما شرع، وبعد أن أمرهم بالتمسك به، وعدم الأخذ بغيره، ونهاهم عن الإحداث والابتداع فيه) ..
¥