ـ[أبو سعيد الشرقي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 03:06 ص]ـ
والدعاوى إذا لم يقيموا عليها ... بينات أهلها أدعياء
ولا أدل على ذلك من ألاعتراف أن هذا الإنجيل كغيره من الأناجيل قد كتبته أيدي الكتبة كما وأنه مكتوب في وقت متأخر عن زمن عيسى عليه السلام.
من أين لك هذا؟ ياعاروري!
فبرنابا تلميذ عيسى عليه السلام المخلص الوحيد المأمور بكتابة الإنجيل.
والدعاوى إذا لم يقيموا عليها ... بينات أهلها أدعياء
عبدالله الفقيه عَقِبه: (من فقه عمر رضي الله عنه أنه لم يتمنَّ رؤيا منام يتلقى فيها هذه الأحكام، كما يدعيه بعض المتصوفة من أخذهم الأذكار والأوراد وعهود الطريق عن طريق المنام واليقظة، أما اليقظة فقد مضى ما فيها [أي مضى بطلانها]، وأما المنام فلا يؤخذ منه حكم شرعي على ما قرره أهل العلم) ..
هذا فقه عمر الفاروق يا فقيه!!
رؤيا لعمر رضي الله عنه:
ذكر ابن كثير في تاريخه نقلا عن بعض من كتب في السير عن السائب بن الأقرع رضي الله عنه أنه حين دخل الكوفة بعد انزاله عند الخليفة عمر رضي الله عنه غنائم نهاوند التي ارسلها النعمان، أتى وراءه البريد وقال: أجب أمير المؤمنين، فقل له: لماذا؟ فقال: لا أدري.
قال: فرجعنا على إثرنا، حتى انتهيت إليه.
قال: مالي ولك يا ابن أم السائب، بل ما لإبن أم السائب ومالي.
فقلت: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: ويحك والله إن هو إلا أن نمت في الليلة التي خرجت فيها فباتت ملائكة الله تسحبني إلى ذينك السفطين وهما يشتعلان نارا، يقولون لنكوينك بهما. فأقول: إني سأقسمهما بين المسلمين.
فاذهب بهما لا أبا لك فبعهما فاقسمهما في أعطية المسلمين وأرزاقهم، فإنهم لا يدرون ما وهبوا ولم تدر أنت معهم.
قال ابن كثير عن سيف: ثم قسم ثمنهما بين الغانمين فنال كل فارس أربعة آلاف درهم من ثمن السفطين.
وعن الشعبي: وحصل للفارس من أصل الغنيمة ستة آلاف وللراجل ألفان وكان المسلمون ثلاثين ألفا. (التاريخ لإبن كثير 7/ 114).
رؤيا لرجل من الصحابة لثابت بن قيس فيها أمر
ينفذه الصديق رضي الله عنه بموافقة كبار الصحابة:
بعد أن قتل ثابت بن قيس في اليمامة رآه رجل في المنام وهو يقول له: إذا قدمت إلى خليفة رسول الله فقل له إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق، وفلان.
فأتى الرجل خالدا فأخبره، وحدث خالد بها أبا بكر فأجاز وصيته.
الحديث رواه الطبراني في الكبير في قصة طويلة، وفيه: ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رحمه الله تعالى. ورواها الحاكم وصححها ووافقه الذهبي.
قال ابن القيم بعد أن أورد هذه الرواية في كتابه الروح: قد اتفق خالد والصديق والصحابة معه على العمل بهذه الرؤيا وتنفيذ الوصية بها، وانتزاع الدرع ممن هي في يده بها!، وهذا محض الفقه.
والمقصود أن القرائن التي قامت في رؤيا ثابت لا تقصر عن كثير من هذه القرائن المعمول بها، مثل القافة والصدق وغير ذلك اهـ. (كتاب الروح)
وقلده ابن عثيمين عنيزة فقال: هذه رؤيا عجيبة، وقد ثبت بها حكم شرعي، ولا مانع من هذا، فهي لم تخالف الشرع، وقد أثبتت وأجيزت لما احتف بها من القرائن الدالة على صدقها، ويمكن أن يقاس عليها كل ما كان مثلها، فكل رؤيا تحتف بها قرائن تدل على صدقها فلا مانع من إجازتها اهـ. ذكره عنه تلميذه أحمد العريني بـ (الرؤى والأحلام 49).
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[19 - 01 - 06, 06:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أعلى العلم وأههله ونعوذ بالله أن نكون ثالثة المناهي فنهلك.
الإخوة الأحبة:
لقد اعترض علي المعترض لما قلت: أن الأناجيل قد كتبت بعد عيسى بزمن وقال من أين لي هذا الكلام.
وحاول التدليل على اعتراضه بأن برنابا من تلاميذ عنبي الله عيسى عليه السلام المقربين.
وهذا يرد عليه من أوجه دل فيه المعترض على عدم معرفته وعدم إنصافه في اعتراضه:
أولا: الظاهر أن المعترض لم يجد ما يعترض علي إلا هذا الموضع مما يعني أن غيره على باب المخالفة صواب.
ثانيا: أن المعترض لم يبن لنا متى متب هذا الإنجيل.
الثالث: لم يذكر لنا هل شهد له الشرع بأنه هو الإنجيل المنزل على عيسى عليه السلام أم أن الأمر قام على القياس:
¥