فإن كان الأول فيلزمه الدليل الصحيح ولن يجده وهي الزمخشرية هنا.
وإن كانت الثانية فهذا ليس بدليل لأن ما يقال فيه يقال في يوحنا ومرقس ومتى ولوقا.
وتدليله الآخر الضعيف: ذكره وأنا لم اتعرض له اصلا بنفي أو إثبات فهو اعتراض في غير موضعه.
وأما الجواب على تساؤله: فهذا أمر معلوم عند من تتبع علم أهل الكتاب ونظر في كتبهم وكتابتها ومحتواها وليس الأمر مجرد دعوى وزعم بل لا بد وان يقوم على البينات والدراسات وهي معلومة مشهورة.
وأنا لن أذكر اقوال أهل التاريخ المعترضين على إنجيل برنابا من أهل الكتاب وغيرهم.
لكني ساذكر شيخامن الشيوخ الذي كتبوا فيها من أهل الإسلام ممن كان له عناية في هذا الفن وهو الشيخ محمد أبو زهرة: (فلندرس الآن أقدم نسخة عرفت في العصر الحديث.
اتفق المؤرخون على أن أقدم نسخة عثروا عليها لهذا الانجيل نسخة مكتوبة باللغة الإيطالية عثر عليها كريمر أحد مستشاري ملك بروسيا وذلك سنة 1709 وقد انتقلت النسخة مع بقية مكتبة ذلك المستشار في سنة 1738 إلى البلاط النسخة مع بقية مكتبة ذلك هي الأصل لكل نسخ هذا الإنجيل في اللغات التي ترجم إليها.
ولكل في أوائل القرن الثامن عشر أي في زمن مقارب لظهور النسخة الإيطالية وجدت نسخة إسبانية ترجمها المستشرق سايل إلى اللغةالإنجليزية ولكن لم يعلم من تلك النسخة وترجمتها إلا شذرات أشار إليها الدكتور هوايت في إحدى الخطب وقد قيل إن الذي ترجم النسخة الأسبانية إلى تلك اللغة مسلم نقلها من الإيطاية إلى الإسبانية.
لقد رجح المحققون أن النسخة الإيطالية هي الأصل للنسخة الإسبانية ... ويظهر أن تلك النسخة هي نفسه النسخة التي عثر عليها سنة 1709 ... ).
وعلى هذا فمن ذا الذي يقدر أن يزعم زمن كتابة هذا الإنجيل ثم يتبعه إلى الزعم أنه الموحى من الله لعيسى عليه السلام (إن هم إلا يظنون).
ثم ترى من يحمل الناس على هذا الخرص جبرا وتكيدا وما هم بمستيقنين.
كما أنه من المعلوم أن أصحاب الأناجيل الأربع كانوا من أصحابه المقربين ومع هذا قال كذلك الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله: (وهذه الأناجيل الأربعة لم يملها المسيح ولم تنزل عليه هو بوحي أوحي إليه ولكنها كتبت من بعده ... ).
فكيف يقال عن إنجيل برنابا والعناية كانت عندهم بغيره أكبر وأعظم على ما أصابها من الترحيف والتخريف.
وأما النقد العلمي له فكثير لا يتسع الكلام فيه وكذا النقض التاريخي.
وأما رده على الشيخ عبد الرحمن الفقيه: ففي رأيي أنلا يلتفت إليه لأن أول واجب على المعترض أن يذهب ويتعلم ثم يأتي ليعترض.
ولدي سؤال واحد فقط ياليته يجيب عليه ليعي الفرق:
لو أن أحدا ممن رأى تلك الرؤى لم يعمل بها عامدا هل يلحقه إثم؟؟؟.
وفي المقابل لو أن امرء تعمد مخالفة الشرع في أمر او نهي هل يلحقه إثم؟؟؟.
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[19 - 01 - 06, 12:07 م]ـ
من يلتزم بسنة نبيه وبكلام ربه لا يتعدى عمله في كتب اهل الكتاب الا ان يعمل بعمل النبي والصحابة من بعده:
- عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي فغضب، فقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟! والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبرونكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني.
- - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤن التوراة بالعبرانية و يفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون "
- - - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب وكتابكم الذي أنزل على نبيه أحْدَثُ الأخبار بالله تقرؤنه لم يُشبْ؟! وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدَّلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب فقالوا: (هََذَا مِنْ عِنْدِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً)، أفلا ينهاكم بما جاءكم من العلم عن مساءلتهم؟ ولا والله ما رأينا منهم رجلاً قطُّ يسألكم عن الذي أنزل عليكم.
¥