ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 01 - 06, 07:33 م]ـ
وأشكل علي ما أورده الأخ أسامة عباس:
أظن أن النووي رحمه الله يقصد بقوله (فرأى إنسان النبي ... ) أي زعم أنه رأى، لأن مستحيل أن يرى الإنسان الرسول صلى الله عليه وسلم فيعطيه حكما شرعيا. ولو ادعى أحد ذلك، فهذا يعني أنه توهم أنه رأى النبي عليه السلام.
هذا يحتاج إلى شرح، كيف يثبت أولئك العلماء ذلك؟ أولئك العلماء الذين أفتوه أن لا ركاز عليه لا فرق بينهم وبين الصوفية. وأيضا ما حكمهم؟.
يا أخي، الرجل الذي في المنام غير ضابط. ومن كان في هذه الحالة لا يمكن أن يتلقى أوامر بالحلال والحرام. فرؤيا النبي عليه الصلاة والسلام حق، لكن ما الدليل على أنك ضبطت عنه وأنت نائم؟!
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[19 - 01 - 06, 07:59 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
أولاً: أشكر الشيخ الأستاذ شاكر توفيق العاروري حفظه الله على ما تفضل به، وأشكر أيضًا الأخ مجدي أبا عيشة، والأخ أبا الوليد الربضي، جزاكم الله خيرًا على ما تفضلتم به ..
وثانيًا: بالنسبة لما طرحه هذا الشرقي من شبهات باردة كالذي لقنه إياها، أقول قد تكلم الإخوة عن إنجيل برنابا فأجادوا، إلا أني سألخص المطلوب منك أيها الشرقي:
بدايةً ائتنا ببينة على قولك إن برنابا تلميذ عيسى عليه السلام المخلص الوحيد المأمور بكتابة الإنجيل ..
ثم ائتنا بدليل على أنه نقل إلينا فوصلنا دون تحريف ولا كتمان ولا تبديل ولا نقص ولا زيادة، ودون ذلك خرط القتاد ..
ثم -يا مسكين- بعد إثبات ذلك كله: سنطالبك بالجدوى مما فعلتَه! فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ”أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبرونكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني“ ..
وأما بالنسبة لموضوع الرؤيا: فأخبرنا عن الحكم الشرعي الذي أثبته عمر رضي الله عنه لما شاهد تلك الرؤيا، والواقع أن رؤياه لا تختلف عن رؤيا ابنه عبدالله، التي رواها البخاري وغيره عن عبدالله بن عمر: « .. فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، فلقينا ملك آخر فقال لي: لم ترع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ”نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل“ فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا ..
فهذه كتلك، ولا تعدو أن تكون تذكيرًا، فما الحكم الشرعي الذي أثبته عمر رضي الله عنه بهذه الرؤيا؟
وأما قصة ثابت بن قيس، فلا أدري -ولا أظنك تدري- ما وجه الاستدلال؟
الرؤيا لم تخالف شرع الله، وقامت قرائن أثبتت صدقها، فلهذا حكم بمقتضاها ..
وأنت لم تورد القصة بكاملها لتوهم أن الصحابة حكموا بمجرد أن رأى أحدهم رؤيا، وليس الأمر كذلك، فثابت رضي الله عنه أخبر الرجل الذي رآه فقال: إني لما قتلت بالأمس مر بي رجل من المسلمين فانتزع مني درعا نفيسة، ومنزله في أقصى المعسكر وعند منزله فرس يستن في طوله، وقد أكفأ على الدرع برمة، وجعل فوق البرمة رحلا، وائت خالد بن الوليد فليبعث إلى درعي فليأخذها، فإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه أن عليّ من الدين كذا ولي من المال كذا وفلان من رقيقي عتيق، وإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه، قال: فأتى خالد بن الوليد فوجّه إلى الدرع فوجدها كما ذكر ..
فهذه القرينة -أو القرائن- هي التي جعتلهم عملوا بهذه الرؤيا، وكما نقلتَ عن العلامة ابن العثيمين قوله السديد والذي علّق عليه الأخ مجدي ..
وأما أسئلة الأخ الحبيب الربضي فأعتذر الآن لانشغالي، وأدعو الله أن ييسر لي إجابتها، وياليت أحد إخواننا يكفيني ذلك ..
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:19 م]ـ
أسمح لي أخي الكريم سأتجاوز قراءة الردود وأذكر لك حادثة حصل لي من مثل موضوعك:
دار نقاش بيني وبين أستاذ في علم التاريخ وهو يدعي أنا هناك إنجيل لم تصل إليه يد التحريف يوجد بمتحف في الفاتيكان (إيطاليا) وهو الصحيح الذي إملاه عيسى عليه السلام على أصحابه!!
¥