هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
فهذه صفات الشرع الذي سينزل به هذا النبي الامي.
اما وصف النبي وأصحابه فهو واضح في الايات:
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
ثم ان الرؤيا المزعومة مخالفة لكلام الله عز وجل واخذ اليثاق على النبيين سلام الله عليهم باتباع محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهي:وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ وهو ميثاق للنبين و والذين امنوا بان يتبعوا المرسلين الذين يصدق بعضهم بعضا فكل رسول ينزل امر الله باتباع شريعته التي انزلها عليهم والزمهم بها ولما كان محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخرهم وجب اتباعه وترك الاصر والاغلال التي هي على اهل الكتاب والاحتكام بشرع محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فان كان الله عز وجل يأمر اهل الكتاب الاحتكام للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فكيف يطلب منا صاحب رؤيا ان نحتكم الى حكم نسخ الله العمل بالكثير مما فيها من اصر وأغلال؟
خلاصة الحديث ان ايماننا بان صفات النبي في كتب اهل الكتاب هو تصديق لكلام ربنا وما أمرنا ان نبحث في الشرع من كتبهم ولو كان في ذلك خير لامرنا بها بدون الرؤيا المزعومة.
ووجود حق في كتب اهل الكتاب هو امر لا ننكره ولكن ننكر الباطل الذي حرفه اهل الكتاب واشتروا به ثمنا قليلا.
فاي عاقل يترك هدي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكتاب الله عز وجل ليتبع رؤيا مزعومة!!
ثم الى اي شيء يريد هؤلاء من كتب اهل الكتاب فهي حجة عليهم لو امنوا بها بل المعروف ان اهل الكتاب ينكروا العديد من الاناجيل ومنها برنابا. فلا ادري اي فائدة مرجوة. هل يراد ان يصدق الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من تلك الكتب؟ انما عرفنا التوراة والانجيل من القران ولولا فضل الله علينا وحمته لضللنا كما ضلوا وحرف منا اناس كلام الله فلم يثبت ان الله حفظ كتابا من قبل من التحريف والتزيف الا القران الذي حفظه عز وجل فقد قال عز وجل:
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ وانما في كتب اهل الكتاب حذرهم من الكتبة الكاذبين.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ أسامة عباس،
لم يجبني أحد على إشكالاتي وعلك الآن في سعة في وقتك فتجيبني على إشكالاتي.
كنت مشغولا في الأيام الماضية، لذا لم أتمكن من الكتابة .. المهم ربما يكون الأجدر أن نفرد موضوع الرؤا والرد على من يأخذ سنة أو ذكرا من المنام، لأن هذا الموضوع جد خطير.
فبعد كل الشبهات المثارة حول الشطر الأول من الشهادة ألا وهو شهادة أن لا إله إلا الله، الآن بدأت الشبهات حول الشطر الثاني وهو محمد رسول الله.
فبدأ ظهور مدعي النبوة، أمثال القاديانية، حتى هؤلاء بعد أن رأو أن الناس لا يتقبلون ذلك لجأوا إلى قضية الكرامات والأولياء.
فموضوع رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وتحقيق أنه لا يثبت منه إلا المبشرات، موضوع يحتاج إلى التوسع، لأنني أعاني من بعض من حولي من تصحيحهم حديثا ضعيفا أو إثبات ذكر، أو ما شابه استنادا إلى رؤيتهم المزعومة لرسول صلى الله عليه وسلم.
فلو تكرمت أولا بالرد على الإشكالات التي أوردتها. تكن مشكورا.
والله ولي التوفيق.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 06:04 ص]ـ
الانصاف أن الأناجيل الموجودة كلها هي حكاية التلاميذ لسيرة سيدنا عيسى و اشتمالها على وحي الله سبحانه مقطوع به لا سيما على قول من يقول بتحريف التأويل لا التنزيل و اشتمالها على الباطل أيضا مقطوع به و انما نهي عن الأخذ منها لصعوبة التمييز بين حقها و باطلها انطلاقا من الكتب نفسها و ليس من طريق لذلك الا بردها لهيمنة كتاب الله كما قال تعالى و مهيمنا عليه و و لذلك برر رسول الله صلى الله عليه و سلم تحذيره بكونهم قد يحدثوننا بباطل فنصدقه او بحق فنكذبه و لهذا أخذ العلماء بما في الكتب من حق شهد له الكتاب و ردوا ما لم يشهد له و هي قاعدة عامة في كل الأقوال و الأعمال و لهذا لزم التمييز بين مقامين هنا مقام السائل المسترشد وهو الذي أنكره ابن عباس و غيره من الصحابة و كلامهم طاهر في ذلك و كذلك حجتهم بأن الحق لايعرف من هذه الكتب بذاتها و مقام المحتج المناظر المبين وهو ما تدل عليه الآية "قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"وهو ما لم يزل عليه عمل علماء الاسلام من لدن الصحابة الى اليوم من الاحتجاج عليهم بما في كتبهم
و الله أعلم
¥