[ما مناسبة قول: (عفوا) في الرد على من قال لك: (شكرا)؟.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 01 - 06, 11:37 م]ـ
نتيجة تأمل
الإخوة الأكارم /
تعارف الناس أن يقولوا لمن أسدى إليهم معروفا أن يقولوا له: (شكرا)، فيرد صاحبه فيقول: (عفوا)، وبعضهم يقول: (لا، أبدا، العفو)، وبعضهم يقول: (لا، أبدا، وش دعوة:-)، ويضيف بعضهم: (وش دعوة، يَه):-).
الشاهد:
أني قلت لعل تقدير قولنا: (شكرا) أي: أشكرك شكرا.
لكن ما مناسبة قولنا: (عفوا)؟، وما تقديرها؟، إذ المعروف أن طلب العفو يقال في مقام الإعتذار، لا رد الثناء.
وأعلم أني مخطئ، بل أجزم، فهل من موجّه؟.
حفظكم الله.
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 12:36 ص]ـ
لعله من باب الزيادة في حسن الخلق فيطلب منه العفو على مابذله وأن هذا العمل الذي فعله قليل فيطلب منه العفو. ثم صار المتعارف عليه أنه يقول عفواً لأي أحد يقول له شكراً وإن كان عمله كاملاً.
والأحسن من هذا أن يقول ((جزاك الله خيراً) ويقول الآخر (وإياك)) فهذا الدعاء يستفيد منه كل واحد منهما.
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 01 - 06, 01:35 م]ـ
الأخ الكريم / الجود
جزاك الله خيرا.
وما تقديرها؟.
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل تقدير كلمة عفوا يكون .. عفو مني لك ...
او لأني أستحق هذا الشكر منك فإني اعفو عنك ولا اريده ...
وارجوا ان تعفوا وتغفروا لي إن اخطأت فهو سمر وتعلم
ـ[الخالدي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:41 م]ـ
قال ابن فارس: العين والفاء والحرف المعتل أصلان يدل أحدهما على ترك الشيئ والآخر على طلبه
ثم يرجع إليه فروع كثيرة لاتتفاوت في المعنى ثم ذكر قول الخليل: كل من استحق عقوبة فتركته
فقد عفوت عنه وعقّبه بأن العفو بمعنى الترك قد لا يكون عن استحقاق (أي مطلق الترك)
ثم قال: والأصل الآخر الذي معناه الطلب:قول الخليل: إن العفاة هم طلاب المعروف وهم المعتفون
أيضاً يقال: اعتفيت فلاناً إذا طلبت معروفه وفضله
ومن ذلك أي إطلاق العفو على الفضل قوله تعالى "ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو"
قال ابن فارس: وإذاكان المعروف هو العفو فالأصلان يرجعان إلى معنى وهو الترك وذلك أن العفو هو
الذي يسمح به ولا يحتجن ولا يمسك عليه (أي يترك)
قال أبو عمرو: أعطيته المال عفواً من غير مسألة
ومما تقدم يبدو والله أعلم أن كلمة عفواً في الرد على الشاكر تعرب حالاً أي فعلت هذا الفعل عفواً
من غير مسألة منك
وبذلك يتضح أن الرد بهذه الجملة لايكون إلا عندما تسدي لأخيك معروفاً من غير مسألة منه (فضل)
أما عند سؤاله فإعانته حق عليك لقوله صلى الله عليه وسلم "وإذا استعانك فأعنه .... " وعليه يكون
الرد هنا لاشكر على واجب
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:45 م]ـ
أسأل الله ان ينفع بك
اخي الخالدي
ـ[الخالدي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 01:18 ص]ـ
آمين أخي فيصل
وجزاك الله خيراً
ـ[ابو بكر جميل بن صبيح]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:32 م]ـ
العفو كما قال ابن العربي في احكام القران ياتي على خمسة معان منها " الزياده "
كقوله تعالى " خذ العفو " اي ما زاد عن الحاجه او المال وليس ما يحتاج اليه الناس
فلعل قوله عفوا لمن قال شكرا ياتي بهذا المعنى
أي بمعنى إن ما قدمت لك كان " عفوا من الامر " و لم يكن علي شاق وليس لي فيه حاجه تستدعي منك كل هذا الثناء علي والشكر لي ... فهو لا يشق علي ...
او شئ كهذا ....
ـ[بن خلف]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:41 ص]ـ
لماذا جاءت "شكراً" و"عفواً" منصوبة؟
ـ[أبو الأم]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا نقلا رائعاً
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 02:01 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[حازم المصري]ــــــــ[16 - 04 - 06, 09:14 ص]ـ
لماذا جاءت "شكراً" و"عفواً" منصوبة؟
لعل هذا يلقي الضوء على أصل الكلمتين.
فلعل الأولي أصلهاً: أشكرك شكراً جزيلاً مثلاً.
و كذا ردها: أعفو عنك عفواً.
و الله أعلم , ولعل أحد الأخوة الأفاضل هنا يتحفنا بالإعراب.
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[16 - 04 - 06, 04:26 م]ـ
ومن التوجيهات المعقولة أيضا:
أن يكون معنى قول القائل (شكرا): أشكرك على ما أسديت إلي من معروف
والتقدير: أقدم لك لك (شكرا) فتكون منصوبة على أنها مفعول به
ويرد الآخر بقوله (عفوا) أي أعتذر إليك عما بدر مني من تقصير بحقك و أطلب العفو منك لأنك تستحق مني أكثر من ذلك.
فالتقدير أطلب منك (عفوا) وصفحا فهي منصوبة أيضا على أنها مفعول به
والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 11 - 06, 11:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ولعل الله تعالى أن ييسر لنا ماتجود به يدُ الشيخ الكريم / أبي مالك العوضي، فنستفيد منه ..... ومن غيره.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 11:52 م]ـ
بارك الله في الإخوة جميعاً
.
و كذا ردها: أعفو عنك عفواً.
.
الظاهر أن طالب العفو هو الشخص المشكور لا الشاكر
ولعل التقدير:
أسألك عفواً أو أطلب منك عفواً عما بدر من نقص أو تقصير
وقد تقدر هكذا:
اعفُ عني عفواً
¥