تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد كان صلى الله عليه وسلم يجعل بينه وبين الستره مقدار ثلاث اذرع وبين الستره وموضع سجوده مقدارما تمرالشاة كما ذكر ذلك البخاري في صحيحه (كان صلى الله عليه وسلم يقف قريبا من السترة فكان بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع [وبين موضع سجوده والجدار ممر شاة]) والجمله الاخيره وردت في مسلم ايضاًً.

وقد جاء وعيد شديد من الرسول عليه الصلاة والسلام لمن يمر بين يدي المصلين في الحديث المتفق عليه من البخاري ومسلم قوله عليه الصلاة والسلام (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه) وقد قال بعض أهل العلم لا ادري اهي اربعين يوماً او شهراً او عاماً , فلتحذر يا من يمر بين المصلين ولا يبالي!!.

وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام أن المراه (البالغه) والحمار والكلب الاسود أذا ما مروا أمام المصلي بدون ستره فأنهم يقطعوا صلاته لحديث مسلم في صحيحه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه كآخرة الرحل: المرأة [الحائض] والحمار والكلب الأسود) قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله ما بال الأسود من الأحمر؟

فقال: (الكلب الأسود شيطان).

2 - تسويه الصفوف في الصلاة:-

وهذه من السنن المهمله جداً بين الناس هذه الأيام وهي من تمام الصلاة كما ورد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة.

والمتأمل في صفوف المصلين هذه الأيام يرى أختلاف الصفوف والفرجات بين المصلين سواء بين الأقدام أو المناكب وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يسوي الصفوف بنفسه قبل أقامه الصلاة كما جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنه انه قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم يسوينا في الصفوف كما يقوم القدح حتى إذا ظن أن قد أخذنا ذلك عنه وفقهنا أقبل ذات يوم بوجهه إذا رجل منتبذ بصدره فقال (لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم). (ابو داود حديث صحيح)

بل أنك ترى زهد الناس في الصف الأول والعجب ترأهم يقدموا بعضهم البعض ولو أنه أمر من أمور الدنيا ما فعلوا الأ من رحم الله وقد صح عن الرسول عليه الصلاة والسلام وصف هذا الأمر بقوله (لو علموا ما في الصف الأول لاستهموا عليه).

وعن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول.

يقول شيخ الاسلام أبن تيميه في الفتاوى: فمن جاء أول الناس، وصف في غير الأول، فقد خالف الشريعة.

والأدهى من ذلك أنك تجد أن الصفوف لم تتكتمل وتجد الناس تصطف في صف جديد ولم يكتمل الصف الذي قبله , وقد جاء عن جابر بن سمرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم جل وعز قلنا وكيف تصف الملائكة عند ربهم قال يتمون الصفوف المقدمة ويتراصون في الصف) ابو داود وقال الالباني صحيح.

واليك صفه تسويه الصف كما جاءت عن الصحابه الكرام رضوان الله عليهم , وقد أقرهم الرسول عليه الصلاة والسلام كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه حين قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال (أقيموا صفوفكم ثلاثا والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم): قال فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه. صحيح اخرجه ابو داود

ولا تستغرب أخي المصلي من هذا الالحاح منه صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر وأذا عرف السبب بطل العجب فالشيطان الرجيم لا يدع الأنسان هو معه وأكثر ما يكون في الصلاة بل صح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم أن للصلاة شيطان خاصاً بها اسمه خُنزب لا يفتر أن يشغل المصلي عن صلاته , كما جاء أن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(ذاك شيطان يقال له: خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا) قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم واحمد في مسنده

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير