تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فكيف بمن تجبر وتسلط وطغى على عباد الله في مشارق الأرض ومغاربها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من ذنب أحرى أن يعجل الله تبارك وتعالى العقوبة لصاحبه في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم) أخرجه أحمد 5/ 38

7 - جاء خبر ابن أبي دؤاد أنه فُلج (أصابه الفالج وهو داء عضال يشبه الشلل) أنشد بان شراعة البصري: فرحت بمصرعك البرية كلها::::::::::::::::::::::::: من كان منها موقناً بمعاد.

أخرجه الخطيب في التاريخ (4/ 155)

8 - وحتى الأطفال في زمن السلف كانوا يفرحون بموت أهل الشر، فلما مات ابن طراح (وكان جهمياً) جعلوا الصبيان يصيحون: اكتب إلى مالك (خازن النار) قد جاء حطب النار، فجعل الإمام أحمد يستر وجهه ويقول: يصيحون يصيحون. أخرجه الخلال في السنة (1768)

فما بال شيب هذا الزمان يجهلون ما يعلمه صبيان ذلك الزمان؟!

9 - بل قد جلس بعض العلماء للتهنئة يوم أن مات بعض أهل الشر، فقد روى الخطيب في التاريخ (10/ 382) أن عبيد الله بن عبدالله بن النقيب كان شديداً في السنة، فلما مات شيخ الرافضة (ابن المعلم) جلس للتهنئة وقال: ما أبالي أي وقت مت، بعد أن شاهدت موت ابن المعلم.

10 - وها هو ابن القيم يشيد بفعل خالد بن عبدالله القسري لما ضحى بالجعد بن درهم (وكان رأس الجهمية) كما يضحى بالكبش، يوم الأضحى فأنشد:

شكر الضحية كل صاحب سنة:::::::::: لله درك من أخي قربان.

وعلى هذا مضى المتقدون من أهل السنة والجماعة بآثار السلف، فلم نجد حزناً منهم على موت كافر، أو تحسراً على ما أصاب الكفار من نكبة. كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (أيما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار) حديث حسن.

11 - بل حتى بعض علماء هذا العصر من علماء أهل السنة والجماعة، تابعوا من قبلهم من السلف فأفتوا بجواز إظهار الفرح بما يصيب الكفار من بلايا ورزايا لما فيه من العبرة والعظة، فها هو الشيخ علامة زمانه الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى لم ينكر على سائله الفرح بما يصيب الكفار من بلايا لأخذ العبرة والعظة.

فتوى ابن باز رحمه الله في شريط كشف الشبهات الوجه الثاني

انقر هنا لسماع الفتوى الصوتية للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ( http://9q9q.com/get.php?filename=1126453371.rm

)

ومن لديه فائدة من آيات أو أحاديث أو آثار تتعلق بما ذكر فليضعها إكمالاً للبحث.

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


أبو عمر الناصر12 - 09 - 2005, 10:50 PM
قال ابن كثير: في قوله تعالى {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتي وعد الله) أي بسبب تكذيبهم لا تزال القوارع تصيبهم في الدنيا أو تصيب من حولهم ليتعظوا ويعتبروا كما قال تعالى ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون وقال أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون قال قتادة عن الحسن أو تحل قريبا من دارهم أي القارعة وهذا هو الظاهر من السياق
وقال أبو داود الطيالسي حدثنا المسعودي عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله (ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة) قال سرية.
وعن ابن عباس: قال عذاب من السماء ينزل عليهم أو تحل قريبا من دارهم يعني نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم وقتاله إياهم وكذا قال مجاهد وقتادة وقال عكرمة في رواية عن ابن عباس قارعة أي نكبة.

اهـ مختصراً 2/ 516

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير