تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحمد لله، اللهم إنّا نسألك بأنا نشهد بأحبِّ كلمة إليك، وأعظم شهادة في الوجود، لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن لاتولّينا غيرك، فإنّ عبدا توليته، لم يضرّه من خذله، وإنّ عبدا خذلته، لم ينفعه من تولاّه من دونك،، اللهم ونسألك بها أن لا تخذلنا فنتّخذ الطغاة أولياءَ من دونك، إنك أنت العزيز الحكيم.

والحمد لله الذي عافانا من حال هؤلاء الذين اتخذوا عدوة الله أمريكا وليّا من دون الله، مع أنهم يرون أن الله تعالى ينزل عليها آياته تترا، تذلهّم بكبرها وجبروتها فيذلّون لها، وتأمرهم بترك دينهم فيطيعونها، ثم كلّما استغاثت بهم أقبلوا إليها يزفُّون! فرحين بما عندهم من الولاية، بما ضرب الله به مثلا، بيت العنكبوت، َ (وإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).

كما فعل أسلافهم المنافقون، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ)

وسيريهم الله تعالى في إلهههم هذا الباطل، الذي تركوا دينهم من أجل أن يُرضوه، فلم يرض عنهم، وتنكَّروا لكل شيء كانوا يعرفونه من أجل أن يتزلفوا إليه، فما زاده إلا طغيانا عليهم، وإبتغاء الخبال فيهم، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ).

سيريهم الله تعالى في إلههم المزيّف، الذي سينسفه الله نسفا، ويهوي إلى مكان سحيق، ومن اتخذه وليّا من دون الله ..

(وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً).

(حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) ..

سيُريهم من عظيم آياته، ما يظهر بها سننه التي لاتتبدل في القوم الظالمين، قريبا بإذن الله تعالى.

ثمّ العجب والله كل العجب، من حال هؤلاء الذين بخلوا على المسلمين فرحتهم بما أنزل الله تعالى على عدوّ الله وعدوّهم من بأسه الشديد، وبطشه الذي يبدىء على الكافرين ويعيد، (أََفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) ..

أفَلَمْ يُبْصروا سنة الله في المستكبرين التي لاتتبدل: (إسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ولاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاّسُنَّتَ الأوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً) ..

(أوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً * وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً) ..

َ (أفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا)

أوَ لم يروا آيات الله تعالى في كتابه بعد ذكر عذابه على المعاندين لرسله:

(َكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير