تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الإلهي يقول الله تعالى ((ليس من ليلة إلا والبحر يشرف فيها ثلاث مرات يستأذن الله تعالى أن ينتضح عليهم فيكفه الله عز وجل)) وفي رواية: ((ما من يوم إلا والبحر يستأذن ربه ان يغرق ابن آدم، والملائكة تعاجله وتهلكه، والرب سبحانه وتعالى يقول دعوا عبدي))

فمن تمام البغض لهم كراهية بقائهم في الأرض وسيادتهم لها.

قال الفضيل (من دعا لفاسق بطول البقاء، فقد أحب أن يعصى الله في الأرض) فإذا كان هذا منهياً عنه في شأن الفاسق الملي، فكيف بالكافر الخارج من الملة ـ فضلاً عن المحارب المستطير شره على المسلمين!

4 - دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على أقوام منهم قريش بأن يرسل عليهم سني كسني يوسف ودعا على آخرين بالهلاك، وعلى كسرى أن يمزق عرشه. ومن لوزام ذلك الفرح باستجابة الدعاء.

5 - فرح المسلمين لما هزم الفرس الوثنيون، كما في قوله تعالى (ألم، غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين، لله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) ونصر الله تعالى المقصود به هو هزيمة الفرس.

- وعلى هذا مضى أئمة أهل السنة والجماعة من السلف الصالح في بغضهم لأهل الكفر والبدعة، فقد كانوا يفرحون بما يصيب أولئك من بلايا ورزايا لكبت شرهم عن الناس، ومن هذه الأدلة:

6 - سئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى (أنفرح بما يصيب أصحاب ابن أبي دؤاد؟ (وكان من كبار الجهمية في زمن أحمد) قال: ومن لا يفرح بهذا) السنة للخلال 1769

فكيف بمن تجبر وتسلط وطغى على عباد الله في مشارق الأرض ومغاربها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من ذنب أحرى أن يعجل الله تبارك وتعالى العقوبة لصاحبه في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم) أخرجه أحمد 5/ 38

7 - جاء خبر ابن أبي دؤاد أنه فُلج (أصابه الفالج وهو داء عضال يشبه الشلل) أنشد بان شراعة البصري: فرحت بمصرعك البرية كلها::::::::::::::::::::::::: من كان منها موقناً بمعاد.

أخرجه الخطيب في التاريخ (4/ 155)

8 - وحتى الأطفال في زمن السلف كانوا يفرحون بموت أهل الشر، فلما مات ابن طراح (وكان جهمياً) جعلوا الصبيان يصيحون: اكتب إلى مالك (خازن النار) قد جاء حطب النار، فجعل الإمام أحمد يستر وجهه ويقول: يصيحون يصيحون. أخرجه الخلال في السنة (1768)

فما بال شيب هذا الزمان يجهلون ما يعلمه صبيان ذلك الزمان؟!

بل قد جلس بعض العلماء للتهنئة يوم أن مات بعض أهل الشر، فقد روى الخطيب في التاريخ (10/ 382) أن عبيد الله بن عبدالله بن النقيب كان شديداً في السنة، فلما مات شيخ الرافضة (ابن المعلم) جلس للتهنئة وقال: ما أبالي أي وقت مت، بعد أن شاهدت موت ابن المعلم.

وها هو ابن القيم يشيد بفعل خالد بن عبدالله القسري لما ضحى بالجعد بن درهم (وكان رأس الجهمية) كما يضحى بالكبش، يوم الأضحى فأنشد:

شكر الضحية كل صاحب سنة:::::::::: لله درك من أخي قربان.

وعلى هذا مضى المتقدون من أهل السنة والجماعة بآثار السلف، فلم نجد حزناً منهم على موت كافر، أو تحسراً على ما أصاب الكفار من نكبة. كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (أيما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار) حديث حسن.

11 - بل حتى بعض علماء هذا العصر من علماء أهل السنة والجماعة، تابعوا من قبلهم من السلف فأفتوا بجواز إظهار الفرح بما يصيب الكفار من بلايا ورزايا لما فيه من العبرة والعظة، فها هو الشيخ علامة زمانه الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى لم ينكر على سائله الفرح بما يصيب الكفار من بلايا لأخذ العبرة والعظة.

فتوى ابن باز رحمه الله في شريط كشف الشبهات الوجه الثاني

http://9q9q.com/get.php?filename=1126299119.rm

ومن لديه فائدة من آيات أو أحاديث أو آثار تتعلق بما ذكر فليضعها إكمالاً للبحث.

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

منقول


أبو عمر الناصر11 - 09 - 2005, 10:29 AM
تعديل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير