تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أين أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان ينافح عنه بكل قوة ويأمر أهله باتباعه ويمنع عنه قريش كلها ممن نتكلم عنهم؟ وما وجه الشبه اصلا؟

واذا احتججنا عليك بدعائه صلى الله عليه وسلم وقنوته أيام متواليه على من قتل القراء السبعين فدعا على رعل وذكوان وبني حيان. وشملهم كلهم بدعائه ولم يفرق بين من شارك في قتل القراء ومن لم يشارك فبماذا تجيب؟

ولنا قوله تعالى (قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)

فمن نتائج القتال الذي ندبنا اليه ان يشفي الله صدورنا منهم.فاذا ما جاء شفاء الصدور من عند الله وكفى الله المؤمنين القتال قلنا لا تجوز الفرحة فيهم؟؟؟


ابو تميم المصري13 - 09 - 2005, 01:42 PM
أخي الكريم أبو تميم مالك تخلط رحمك الله؟
اما هذه فكنت قد قلت من قبل ان اخيكم ليس بمن يعلم وإنها ليست إلا خواطر نفس اردت ان اُقيمها إن كانت مُعوجة. فقد تكون مصيباً فيما قلت.
أين أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان ينافح عنه بكل قوة ويأمر أهله باتباعه ويمنع عنه قريش كلها ممن نتكلم عنهم؟ وما وجه الشبه اصلا؟
ولكن ارى بعيني القاصرة الجاهلة هنا إشكالاً. لا ادري هل للكفر والشرك درجات للمشركين لا اقول درجات العذاب ولكن اليس الشرك هو الشرك اهناك مشرك مخلص وآخر غير مخلص وما نفع عم نبينا صلى الله عليه وسلم من دفاعه عنه وحمايته له هل دخل الجنه؟ ام بقي في النار خالداً مخلداً فيها. وإذا قلنا هذه الشفقة لإنه عم الرسول ولإنه وقف بجانبه. فهل حدود الله ودينه فيه اقارب؟ ولماذا إذاً قال صلى الله عليه وسلم في فاطمة وهي إبنته وهي مؤمنة موحدة انها لو سرقت لقطع محمد يدها اوليست السرقة اهون من الشرك والكفر.
قلنا لا تجوز الفرحة فيهم؟؟؟
للإسف الشديد اخي سيف ارجو ان تقرأ ماشاركاتي جيدأ. انا لم اقل بعدم جواز الفرحة فيهم وهذا ليس عندي فيه إشكال بل انا اول الفرحين ولكن قلت إن فرحتي ليست الفرحة الكاملة التي رأيتها في اقلام الإخوة ولم اجد الشماتة المناسبة بهم.
فلم اجد في مشاركات الاخوة او المشايخ الذين ذكروا الفتاوى إلا الفرح الشديد والشماتة الكبيرة بأناس ماتوا وتشردوا وقتل اطفالهم. (وتذكر انني لا انكر ذلك عليهم) ولكن لم اجد في كلامهم اي شفقه على من ماتوا من وجه آخر.
وقد يسأل سائل ما هذه المتضادات كيف نفرح ونشمت ثم نشفق ونرحم.
في الحقيقة هذا سهل ولم اجد ابلغ مما ذكره احد الإخوة من كلام الشيخ بن باز وهو قد جمع بين الفرح والشفقة والرحمة وعدم الشماته فقال.زتأمل ما تغير لونه.وما بين القوسين هو من كلامي.
المصيبة التي تنفع المسلمين يفرح بها إذا كان فيها نفع للمسلمين يفرح بها (هذا من عدم الشماتة فذكر ان الفرح بمجرد الشماته في المصيبة غير صحيح إنما يكون الفرح لمصيبتهم لإنها فيها نفع للمسلمين)، قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا، إذا كان شئ ينفع المسلمين انهزم الجيش. هداهم الله للإسلام يفرح (انظر الشفقة والرحمة يُفرح للمصيبة لِما فيها هداية للمشركين وليست فرحة لمجرد الشماتة ثم لماذا ذكر رحمه الله الهداية مع انها ليست من الموضوع فما دخل الهداية بإنهزام المشركين وكرر لفظة النفع عدة مرات ارى والله اعلم ان الشيخ رحمه الله يريد لن يقول إن الشماتة الخالصة لمجرد الشماته والفرح في مصيبة لمجرد وقوعها لِاناس ما وتشريدهم وقتلهم هذا ليس من اخلاق المسلم وان المسلم قد يفرح لمصيبة مشرك ويشمت فيه ولكن هذا لابد وان يكون لسبب ما وهو ما ذكره رحمه الله من نفع للمسلمين اوهداية للمشركين فالمسلم يفرح لإن هذه المصيبة قد تهدي هذا المشرك وليس لمجرد انها قد تدمره او تشرده).
السائل: مثلا زلزلة في اليابان
الشيخ رحمه الله تعالى: يفرح بها لأنها قد تكون موعظة لهم قد تكون فيها هداية اهـ
وقد كنت ذكرت في اول مشاركة لي في هذا الموضوع ان الشيخ بن باز رحمه الله تعالى كان عالماً ربانياً بحق. (وذلك معلوم).
فهذا هو العالم الرباني يربي طلبته والناس ويقعدهم قواعد ولا يفتي والسلام. فكان من الممكن ان يقول يُفرح ويصمت ويُشمت ويصمت وهذا هو ما اجازه ولم ينكره ولكنه اراد الا يرسخ خلقاً غير حميداً عند المسلمين ولكن انظر اليه رحمه الله يُعلمنا الاخلاق ويعلم سائله الاخلاق يقول له إفرح ولكن لإن ذلك فيه نفع لك او فيه هداية لهذا الإنسان المشرك ولا تفرح لمجرد الشماتة.
فأين نحن مما نقرأ ممن يحملون علماً ولا يحملون فهماً (ووالله لا اقصد احد ما بعينه سواءً في هذه المشاركة او اي مشاركات اخرى ولكن اقصد عموماً ما وصل اليه حال العلم بعد وفاة العلماء).
وإذا قلت في النهاية ما هذا الخلط؟؟ وما الفرق بين الفرح لمجرد الفرح والشماتة لمجرد الشماتة بمصيبة قوم ما وبين ان يكون الفرح لسبب نفع المسلمين بالمصيبة او هداية لباقي الاحياء او .... ؟
فهذا الذي لا استطيع ان اجيب عليه فأنا لست حتى بطويلب علم او حتى انتسب اليه (والله يعلم إن هذا ليس ناتج عن تواضع إنما هي الحقيقة) فهذه خواطر وافكار جالت في نفسي.
اما من اراد ان يفهم الفرق فليقرأ فتواه رحمه الله مرة ومرة ومرة عسى ان يفهم ما فهمته.
وهذا كل ما عندي في هذا الموضوع واعتذر إن كنت قد اثقلت عليكم و (فضفضت) معكم قليلاً بما يدور بداخلي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير