والثاني يدخلن فيه لأنه إذا أطلق اسم القبيلة دخل فيه كل من ينسب إليها من الرجال والنساء ().
قال النووي في روضة الطالبين: الرابعة: الوقف على البنين لا يدخل فيه الخنثى وفي دخول بني البنين والبنات الأوجه الثلاثة الخامسة الوقف على البنات لا يدخل فيه الخنثى وفي بنات الأولاد الأوجه، السادسة وقف على البنين والبنات دخل الخنثى على الأصح وقيل لا لأنه لا يعد من هؤلاء ولا من هؤلاء، السابعة وقف على بني تميم وصححنا مثل هذا الوقف ففي دخول نسائهم وجهان أحدهما المنع كالوقف على بني زيد وأصحهما الدخول لأنه يعبر به عن القبيلة، الثامنة وقف على أولاده وأولاد أولاده دخل فيه أولاد البنين والبنات فان قال على من ينتسب إلي من أولاد أولادي لم يدخل أولاد البنات على الصحيح ().
قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية: لو وقف على البنين لم تدخل الإناث وإن احتمل التغليب احتمالاً ذائعاً شائعاً لأنه خلاف ظاهر اللفظ مع أنه يبعد عادة أن الإنسان يقف على ابنه دون بنته فإخراجه البنت بهذا الاحتمال فقط لظهوره مع شهادة العادة بخلافه دليل ظاهر لما قلناه وللعمل بظاهر اللفظ وإن خلى عما مر من المرجحات وظاهر لفظ الواقف هنا أن قوله الذكور بدل من المضاف إذ المضاف متى كان هو المحدث عنه تعين كون الصفة ().
المذهب الحنبلي
قال ابن قدامة في المغني: مسألة قال: وإذا أوصى لولد فلان فهو للذكر والأنثى بالسوية وإن قال لبنيه فهو للذكور دون الإناث، أما إذا أوصى لولده أو لولد فلان فإنه للذكور والإناث والخناثى لا خلاف في ذلك لأن الاسم يشمل الجميع قال الله تعالى: ? يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ? وقال تعالى: ? ما اتخذ الله من ولد ? في الذكر والأنثى جميعاً وإن قال لبني أو بني فلان فهو للذكور دون الإناث والخناثى هذا قول الجمهور وبه قال الشافعي، وأصحاب الرأي، وقال الحسن، وإسحاق، وأبو ثور، هو للذكر والأنثى جميعاً لأنه لو أوصى لبني فلان وهم قبيلة دخل فيه الذكر والأنثى، وقال الثوري: إن كانوا ذكوراً وإناثاً فهو بينهم وإن كن بنات لا ذكر معهن فلا شيء لهن لأنه متى اجتمع الذكور والإناث غلب لفظ التذكير ودخل فيه الإناث كلفظ المسلمين والمشركين، ولنا إن لفظ البنين يختص الذكور قال الله تعالى: ? أصطفى البنات على البنين ?، وقال تعالى: ? أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين ? وقال تعالى: ? زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين? وقال تعالى: ? المال والبنون زينة الحياة الدنيا ?، وقد أخبر أنهم لا يشتهون البنات فقال: ? ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون وإذا بشر أحدهم بالأنثى ?، وإنما دخلوا في الاسم إذا صاروا قبيلة لأن الاسم نقل فيهم عن الحقيقة إلى العرف ولهذا تقول المرأة أنا من بني فلان إذا انتسبت إلى القبيلة ولا تقول ذلك إذا انتسبت إلى أبيها ().
() سورة الكهف آية (46).
() سورة آل عمران آية: (14).
() سورة الصافات آية: (149).
() سورة الطور آية: (39).
() سورة الأنعام آية: (100).
() سورة النحل آية: (72).
() سورة الإسراء آية: (6).
() سورة الإسراء آية: (40).
() سورة الزخرف آية: (16).
() سورة المؤمنون آية: (55)
() سورة الشعراء آية: (133).
() سورة إبراهيم آية: (35).
() سورة يوسف آية: (87).
() سورة يوسف آية: (67).
() سورة يوسف آية: (5).
() سورة هود آية: (45).
() سورة هود آية: (42).
() سورة البقرة آية: (132).
() سورة الصافات آية: (102).
() سورة الصافات آية: (153).
() سورة البقرة آية: (132).
() سورة البقرة آية: (133).
() سورة لقمان آية: (17).
() سورة لقمان آية: (16).
() سورة لقمان آية: (13).
() سورة هود آية: (42).
() سورة المدثر آية: (13).
() سورة القلم آية: (14).
() سورة عبس آية: (36).
() سورة نوح آية: (12).
() سورة المعارج آية: (11).
() سورة هود آية: (45).
() سورة يوسف آية: (5).
() سورة يوسف آية: (87).
() انظر: حاشية ابن عابدين 4/ 463.
() انظر: مختصر اختلاف العلماء 5/ 43 – 44، 47.
() انظر: الفتاوى الهندية للشيخ نظام وجماعة من علماء الهند 2/ 375.
() انظر: الذخيرة للقرافي 6/ 355 - 356.
() انظر: الذخيرة للقرافي 6/ 355 - 356.
() انظر: الذخيرة للقرافي 6/ 355 - 356.
() حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 4/ 79، ومواهب الجليل للحطاب 6/ 34 – 35، وبلغة السالك للصاوي 4/ 24.
() انظر: أضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي 7/ 105 - 106.
() انظر: المهذب للشيرازي 1/ 444.
() روضة الطالبين للنووي 5/ 336.
() انظر: الفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر الهيتمي 3/ 268.
() انظر: المغني لابن قدامة 6/ 86 – 87، والكافي لابن قدامة 2/ 458 – 59، والإنصاف للمرداوي 7/ 84، وشرح منتهى الإرادات للبهوتي 2/ 421 – 422، وشرح الزركشي 2/ 234، والروض المربع 2/ 475 - 476، ومطالب أولي النهى للرحيباني 4/ 357 – 358، وكشف المخدرات لعبد الرحمن البعلي الحنبلي 2/ 518.
بو عبد الله محمد بن محمد المصطفى
البريد الألكتوني Abouabdelah @ maktoob.com