[هل الغيبة من أجل التربية تجوز؟ مهم]
ـ[وهاج]ــــــــ[19 - 01 - 06, 02:08 م]ـ
السلام عليكم ..
أحبتي:
هل الغيبة من أجل التربية جائزة؟
وما هو الدليل على ذلك؟
مثل كأن يقوم أحد المربين-إن صح التعبير- مع آخر بذكر أخطاء وعيوب بعض الطلاب مثلا، وقد تكون حقيقة أو شكا ...
أفيدونا أثابكم الله ...
********
فإن بعضهم يقول: لقد ذكر السلف حالات تجوز فيها الغيبة ..
وأستغرب منهم هذا الأمر لعدم وجود الدليل على حد علمي!!
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 01 - 06, 03:40 م]ـ
راحع كتاب الأذكار للإمام النووي فقد أفاد وأجاد وذكر الحالات التي تجوز فيها الغيبة مدعّمة بالنصوص
الصحيحة وما يجوز للمربي ذكره
كرمأ لا أمراً
ـ[عبدالحميد بن عبدالحكيم]ــــــــ[20 - 01 - 06, 01:26 ص]ـ
قال السفاريني رحمه الله في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب ج1ص85:
القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر
ولمظهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في ازالة منكر
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[20 - 01 - 06, 02:54 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد ... ,
أعلم رعاك الله بأن الغيبة محرمه أشد التحريم بل وصفها الله في كتابه العزيز بأنها كالذي يأكل لحم أخيه ميتا وليس حياً وهذا من أبشع الوصف تحذيراً وتبغيضاً لها ولمن يفعلها من الناس, قال جل في علاه {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}.
ولتعلم رحمك الله بأن الغيبة محرمه في حق جميع الناس وليس في حق العلماء فقط ولكن تكون اشد لو أنها وقعت على علماء الحق هدانا الله وإياك له ابد الآبدين.
وأني لأعجب من بعض الدعاة ممن يحذرون الناس من هذا الآثم العظيم ولا يبينون أنواعه وان في الغيبة ما هو واجب وان فيها ماليس بمحرم , فقد بيّن سلفنا الصالح بأن الذب عن الدين وتنقيه السنة مما خالطها من أكاذيب المكذبين وبيان سبيل المؤمنين لهو من الجهاد في سبيل الله.
فهذا شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيميه يوضح ما لم يوضحه دعاة اليوم بخصوص التحذير من الشخص بعينه كما جاء عنه في مجموع الفتاوى,
يقول رحمه الله: (وأما الشخص المعين فيذكر ما فيه من الشر في مواضع:
مثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة؛ فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل، فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله؛ إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء).انتهى كلامه
ويقول ابن تيميه أسكنه الله الجنة, مبيناً من أنواع الغيبة الجائزة أيضاً:
(منها المظلوم له أن يذكر ظالمه بما فيه، إما على وجه دفع ظلمه أو استيفاء حقه , قال تعالى: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}
ومنها أن يكون على وجه النصيحة للمسلمين في دينهم ودنياهم كما في الحديث الصحيح عن فاطمة بنت قيس لما استشارت النبي صلى الله عليه وسلم من تنكح؟ وقالت: إنه خطبني معاوية وأبو جهم فقال: «أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو جهم فرجل ضراب للنساء».
وفي معنى هذا نصح الرجل فيمن يعامله، ومن يوكله ويوصي إليه، ومن يستشهده؛ بل ومن يتحاكم إليه. وأمثال ذلك، وإذا كان هذا في مصلحة خاصة فكيف بالنصح فيما يتعلق به حقوق عموم المسلمين: من الأمراء والحكام والشهود والعمال: أهل الديوان وغيرهم؟ فلا ريب أن النصح في ذلك أعظم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة، الدين النصيحة» قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم».
¥