تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ليس إلا، بدليل أن ابن القيم الذي نقل عامة هذا الكتاب حين ذكر أدلة الفريقين ومناقشة الأدلة صرح بأنه يحكي هذا القول: فقال: "قال أصحاب الفناء ..... "، وحين انتهى من ذكر مناقشاتهم قال: "فهذا نهاية إقدام الفريقين في هذه المسألة" حادي الأرواح (ص 255، 283)، ثم على التسليم بأن كتاب ابن تيمية فيه تأييد ونصرة للقول بفناء النار، فالذي يترجح أن هذا الكتاب ليس من آخر ما كتب ابن تيمية، فإن الكتب المتأخرة مثل (درء التعارض) الذي ألفه في السنوات من عام (713 - 717) هـ ومنهاج السنة الذي كان تأليفه عام (710) هـ تقريباً، وكذا كتاب بيان تلبيس الجهمية ألفه في مصر من عام (705 - 712)، وهذه الكتب قد صرح فيها شيخ الإسلام بأبدية النار، وصرح فيها برأيه بوضوح تام، والكتاب السابق يغلب على الظن أنه قد تم تأليفه في مرحلة مبكرة من عمره، وقد أشار الشيخ الألباني –رحمه الله- إلى شيء من ذلك في مقدمة كتاب رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار (ص 25).

وعلى كل حال فأقواله –رحمه الله- المصرحة بأبدية النار بيّنة وصريحة، ومن القواعد المقررة عند أهل العلم أن المجمل مما في نصوص الكتاب والسنة يرد إلى المحكم، ولا يتعلق بالمتشابة والمجمل ويترك المحكم والمبين إلا أهل الأهواء، وكذلك مقولات أئمة العلم والدين ينبغي أن يحمل المجمل والمشتبه على المبيّن والمحكم، وأن تحمل أقوالهم على أحسن المحامل وأسلم المقاصد.

وأنبه في نهاية الجواب إلى أهمية معرفة أن القول بفناء النار لا يسلم بأنه كفر، كما يزعمه كثير من خصوم شيخ الإسلام الذين يكفرونه بذلك، بل هذه المسألة فيها اشتباه وآثار متعددة اشتبهت على كثير من العلماء ومنهم باحثون معاصرون، وقالوا بفناء النار، واستندوا إلى الآثار المروية في ذلك عن بعض الصحابة والتابعين التي يفهم منها القول بفناء النار، فاجتهدوا في هذه المسألة، وإن كانوا مخطئين لكنهم لا يكفرون بذلك.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

المصدر: http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=89905

ـ[أبو عبدالرحمن العمري]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:54 م]ـ

وجزاكم الله خيراً

ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 04:34 ص]ـ

الظاهر -والله أعلم- أن هذا القول لا يثبت عن شيخ الإسلام ابن تيمية، وكلامه صريح في الإنكار

على هذا؛ فانظره لزاماً مجموع الفتاوى (18/ 307)، وانظر نقض التأسيس (1/ 581) ط. دار قرطبة،

وأما الإمام ابن القيم فكلامه محتمل والظن به -وهو من أعلم الناس بأقوال السلف- عدم القول بهذا

القول، وانظر النونية مع شرح أحمد بن إبراهيم بن عيسى (1/ 82، 2/ 338) ط. المكتب

الإسلامي، وانظر الوابل الصيب ص35 ط دار الكتاب العربي بيروت، وانظر مقدمة تحقيق كتاب (توقيف

الفريقين على خلود أهل الدارين) لمرعي بن يوسف الحنبلي تحقيق وتقديم (خليل بن عثمان

الجبور السبيعي) ط. دار ابن حزم، مع أن ظاهر كلامه في حادي الأرواح وشفاء العليل القول بفناء

نار الكفار.

ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 09:26 ص]ـ

بل شيخ الإسلام ابن تيمية جزم بأنى النار تفنى، وأن هذا هو مايدل عليه الكتاب والسنة وأقوال الصحابة، ومن يقول ببقائها مع الله فقد أتي من سوء الفهم وليس معه لا كتاب ولا سنة ولا أقوال الصحابة ..

راجع تحقيقه في المسألة في مخطوطته الشهيرة التي أخرجها / محمد السمهري، وقد اشتريتها قبل أشهر من مكتبة العبيكان في الرياض، وقد عنونها السمهري بعنوان فيه لبس، وهو (الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك).

وقد شرح هذه المخطوطة فضيلة الشيخ / عبد الكريم بن صالح الحميد - حفظه الله - في كتاب قوي أسماه بـ (الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار) وهو موجود في المرفقات ..

وهنا مصطلح اتخذه الشيخ عبد الكريم في شرحه هذا، فحينما يطلق فيه كلمة (الشيخ) فهو يقصد بذلك شيخ الإسلام فليتنبه لذلك.

والحمد لله رب العالمين.

ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[23 - 01 - 06, 11:07 ص]ـ

اظن ان الملف المرفق لا يتعلق بالنار وانما بموضوع الغناء!!!!!!

ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:44 م]ـ

هذا هو كتاب:

الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير