تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كلام قيم لابن القيم الجوزية]

ـ[أ / زينب الراجحي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 05:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، لقد قرأت كلاماً للإمام ابن قيم الجوزية –رحمه الله- في كتابه (الفوائد) أعجبني وأفادني كثيراً وأحببت أن أشارك فيه ليستفيد منه المسلم

قال الشيخ محي السنة قامع البدعة أبو عبد الله الشهير بابن قيم الجوزية- رحمه الله و رضي عنه - قاعدة جليلة:

إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، والق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به- سبحانه- منه إليه فانه خاطب منه لك على لسان رسوله قال تعالي {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفا على مؤثر مقتض، ومحل قابل، وشرط لحصول الأثر، وانتفاء المانع الذي يمنع منه، تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد فقوله {إن في ذلك لذكرى} أشار إلى ما تقدم من أول السورة إلى ههنا وهذا هو المؤثر وقوله {لمن كان له قلب} فهذا هو المحل القابل والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله كما قال تعالى {إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا} أي حي القلب وقوله {أو ألقى السمع} أي وجه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له وهذا شرط التأثر بالكلام وقوله {وهو شهيد} أي شاهد القلب، حاضر غير غائب.

قال ابن قتيبة: استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم، ليس بغافل ولا ساه، وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير، وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له، والنظر فيه، وتأمله، فإذا حصل المؤثر وهو القرآن والمحل القابل وهو القلب الحي ووجد الشرط وهو الإصغاء، وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر.

ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:16 م]ـ

اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا ونور صدورنا

شكرا استاذة زينب

ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:17 م]ـ

مكرر

ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:42 م]ـ

الأسباب وهى كما ذكرت ...... جزاك الله خيرا أختى زينب ....... ولكن لن يفهم كلام الشيخ ابن القيم إلا من كانت تتوفر عنده تلك الأسباب وهى القلب الحى والإصغاء وعدم اشتغال القلب بما سواه ....... فإن توفرت كان كلام الله أحب إليه من كل كلام سواه وكان ممن يتلو القران ليلا ونهارا وكان القران ربيع قلبه وأنسه وفرحه ....... وكان ممن قال عنه الله عزوجل فى الحديث القدسى (كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به) .. فيصل إلى درجة المقربين ....... يقول تعالى (ثلة من الأولين. وقليل من الأخرين) ...... اللهم اجعلنا جميعا من المقربين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير