تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل صحيح أن الشافعي كان في بطن أمه لمدة سنتين؟]

ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 03:09 م]ـ

كان في بطن أمه لمدة سنتين؟

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 01 - 06, 03:37 م]ـ

لا أدري ما أقول ..... لا تعليق .... ما تقول أنت؟

ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 05:06 م]ـ

الله أ علم. لم أستطع الحصول على الرواية في مناقب الشافعي

ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:25 م]ـ

لعلك أردت أن أقصى مدة الحمل عند الشافعية سنتان لأني قرأت شيء نحو هذا قريبا ونسيت أين ...

ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:54 م]ـ

السلام عليكم ...

هذا كلام مقتطف من رسالة الشيخ عمر الأشقر "الحيض والنفاس والحمل بين الفقه والطب" ط. دار النفائس, أنقله حتى تعم الفائدة أكثر.

يقول الشيخ:

مدة الحمل عند الأطباء:

يقول الدكتور محمد علي البار:"أما أقل مدة الحمل فيتفق فيه الطب والشرع وكلام الفقهاء تمام الاتفاق, فالطب يقرر أن أقل مدة الحمل الذي يمكنه أن يعيش بعده ستة أشهر, وقد نشرت جريدة البلاد السعودية في 24/ 1/99ه الموافق 24/ 12/78م تحقيقا صحفيا عن مولد طفل في مستشفى الولادة بجدة عمره ستة أشهر ووزنه (600) جراما فقط, واستمرّت حياته حتى كتابة التحقيق (ستة أيام) ولا يدري المؤلف ما جرى بعد ذلك (*).

(*) خلق الانسان: ص451

ويذكر الدكتور محيي الدين طالو: أن الجنين لا يكون قابلا للحياة إذا سقط قبل نهاية الشهر السابع, لأن الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي لم يتطورا بعد بشكل ملائم (*).

(*) تطور الجنين: ص136

وتعتبر مدة الحمل الطبيعية (280) يوما تحتسب من بدء آخر حيضة حاضتها المرأة, وبما أن الحمل يحدث في العادة في اليوم الرابع عشر من بدء الحيض تقريبا فإن مدة الحمل الحقيقية هي 280 - 14=266 يوما (*).

(*) خلق الإنسان: ص451. تطور الجنين: ص224

وهذه المدة وهي (266) يوما مدة متوسطة بين مختلف أنواع الثدييات, وتوافق تسعة أشهر قمرية, وقد ذكرت المؤلفات الأجنبية لعلم الجنين أن التقويم القمري (الهجري) أفضل تقدير في عمر الجنين وزمن ولادته من التقويم الميلادي , ووضعت جميع جداولها على التقويم القمري (*).

(*) تطور الجنين: ص410

ويتحدث الأطباء عن إمكانية تأخر الحمل عن التسعة أشهر, فقد يتأخر أسبوعا أو أسبوعين, وقد يصل التأخر إلى أشهر , وتنقل لنا الدكتورة نبيهة الجيار إحصائية تبين أن 25% من الحوامل يلدن في الأسبوع الثاني والأربعين (294) يوما. و12% في الأسبوع (43) (301) يوما و3% من الحوامل يلدن في الأسبوع (44) (308) (*).

(*) تطور الجنين: ص451. دراسة الحيض والنفاس: ص6. وينبغي أن يلاحظ القارىء الكريم أن هذه الإحصائية هي للمواليد الذين يزيدون عن المدة الطبيعية , وعلى ذلك فإن مجموع الذين يزيدون عن المدة الطبيعية يمثلون ما نسبته أربعون في المائة.

وتذكر الإحصائية السابقة أن وفاة المواليد عند الميلاد تزيد وتتضاعف بازدياد مدة الحمل عن (42) أسبوعا بسبب تليف المشيمة.

ويذكر المختصون من الأطباء أنه يستحيل حدوث الحمل الممتد عدة سنين.

وحسبنا أن نعلم أن الجنين منذ الشهر السادس ينمو نموا كبيرا, وطاقة الأم لا تحتمل القدرة على حمله وإمداده بالغذاء إذا استمر وجوده في رحمها عدة سنين. فالجنين يكون وزنه في نهاية الشهر السادس (700) جرام, وفي نهاية السابع (1200) جرام, وفي نهاية الثامن (2000) جرام, وفي نهاية التاسع (3400) جرام (*).

(*) راجع: خلق الانسان: ص453. وتطور الجنين: 137

وقد جاء في التوصيات الصادرة عن الندوة في موضوع أكثر الحمل:

"يستمر نماء الحمل منذ التلقيح حتى الميلاد معتمدا في غذائه على المشيمة, والاعتبار أن مدة الحمل بوجه التقريب مائتان وثمانون يوما تبدأ من أول أيام الحيضة السوية السابقة للحمل.

فإذا تأخر الميلاد عن ذلك ففي المشيمة بقية رصيد يخدم الجنين بكفاءة لمدة أسبوعين آخرين, ثم يعاني الجنين المجاعة من بعد ذلك لدرجة ترفع نسبة وفاة الجنين في الأسبوع الثالث والأربعين, والرابع والأربعين, ومن النادر أن ينجو من الموت جنين بقي في الرحم خمسة وأربعين أسبوعا.

ولاستيعاب النادر والشاذ تمد هذه المدة اعتبارا من أسبوعين آخرين لتصبح ثلاثمائة وثلاثين يوما, ولم يعرف أن مشيمة قدرت أن تمد الجنين بعناصر الحياة لهذه المدة, وقد بالغ القانون في الاحتياط مستندا الى بعض الآراء الفقهية بجانب الرأي العلمي, فجعل أقصى مدة الحمل سنة.

وبهذا يظهر خطأ قول من ظن أن الحمل يمتد إلى سنوات قد تصل إلى خمس أو ست أو أكثر من ذلك.

وفي ظني أن هذا الخطأ تسرب إلى فقهائنا السابقين من أطباء تلك العصور, فقد حكى لنا ابن القيم أن صاحب "الشفاء": قال: "بلغني من حيث وثقت أن امرأة وضعت بعد الرابع من رأس الحمل (يريد العام الرابع) ولدا قد نبتت أسنانه وعاش" (*).

(*) أقسام القرآن: ص211

والذين يدعون أن امتداد الحمل يمكن أن يطول حتى يبلغ عدة سنين أُتوا من تصديق أخبار غير صحيحة, أو نتيجة لوقوع التباس في مدة الحمل, ولم يكن عندهم القدرة لكشف هذا الالتباس.

فقد ذكر الدكتور محمد علي البار أنه كان يعمل طبيبا في اليمن الشمالي, وتردد على عيادته نساء ادعين أنهن حوامل منذ عدة سنوات, وبالفحص تبين أنهن لم يكن حوامل, وإنما كان ذلك الحمل حملا كاذبا.

والحمل الكاذب كما يقول الدكتور البار حالة تصيب النساء اللاتي يبحثن عن الانجاب دون أن ينجبن, فينتفخ البطن بالغازات, وتتوقف العادة الشهرية, وتعتقد المرأة اعتقادا جازما بأنها حامل, على الرغم من تأكيد جميع الفحوصات المخبرية الطبية بأنها غير حامل, وقد يحدث لاحدى هؤلاء الواهمات بالحمل الكاذب التي تتصور أنه بقي في رحمها سنين أن تحمل فعلا, فتضع طفلا طبيعيا في فترة حمله, ولكنها نتيجة وهمها وإيهامها مَنْ حولها من قبل تتصور أنها قد حملته لمدة ثلاث أو أبع سنوات (*).

(*) خلق الجنين: ص453.

.................................................. .................................. انتهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير