تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسألة في رد السلام على الكافر، وأخرى في عيادة الكافر]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:24 م]ـ

الحمد لله

المعروف أنه يوجد خلاف بين العلماء في رد السلام الواضح إذا صدر من كافر، وأن من القولين من يوجب رد السلام بمثله أو أحسن منه.

والسؤال - لهؤلاء -:

كيف تردون بأحسن منه وفي الأحسن " الدعاء بالرحمة "؟!

وحديث تعاطس اليهود عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يدعو لهم بالرحمة معلوم، فكيف يجيبون؟

========

السؤال الثاني:

ماذا يقول المسلم إذا عاد مريضاً من الكفار - طبعا على القول أنه بنية الدعوة -؟

وهل يصح له أن يواسيه؟ وما هي الألفاظ المستعملة؟

فمن عنده زيادة على فليتفضل بها، وحبذا أن لا يخلو الجواب من آثار شرعية وعن السلف الصالح إن تيسر.

وفقكم الله

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:30 م]ـ

فائدة:

روى البيهقي في " شعب الإيمان " (6/ 547) من طريق سعيد بن ميسرة القيسي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عاد رجلا على غير الإسلام لك يجلس عنده و قال: كيف أنت يا يهودي كيف أنت يا نصراني بدينه الذي هو عليه.

انتهى

ورواية ميسرة عن أنس منكرة.

وفي " المجروحين " (1/ 316):

يقال: إنه لم ير أنسا وكان يروي عنه الموصوعات التي لا تشبه أحاديثه كأنه كان يروي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يسمع القصاص يذكرونها في القصص.

انتهى

ـ[صالح بن علي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:32 م]ـ

أما رد السلام فسمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول إن قال لك السلام عليكم فقل وعليكم السلام و إنما جاء النهي عن البدائة بالسلام أما قوله صلى الله عليه وسلم وعليكم السام فلأنهم قالو السام عليكم أما إذا قالو السلام عليكم فيدخلون في الآيه (وإذا حييتم بتحية فحيو بأحسن منها أو ردوها)

والله أعلم

ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 01 - 06, 05:17 م]ـ

معذرة يا شيخ إحسان إئذن لي بإقحام هذا السؤال لتعلقه بالقول الأول في المسألة الأولى.

هل تكلم أحد من أهل العلم في مسألة الرد بعليكم على الواحد، وهل قال أحد إن هذا من جملة التعظيم؟

فإن هذه مسألة تعرض في واقع الناس ولاسيما الذين يختلطون بالكفار في بلاد المسلمين، ووجه الحرج في الرد بعليكم مع ورود النصوص هو أن النصوص مجملة وقد ثبت عنه صلى الله عليه أنه رد على الواحد منهم بلفظ (عليك)، فلعل هذا يبين المجملة فيكون عليكم في حال الرد على الجمع.

فهل قال به أحد؟

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:10 م]ـ

حياك الله أخي حارث

استعمال ضمير الجمع أو التعظيم كثير

ومنه رد الخضر على موسى عليه السلام بقوله " وعليكم السلام " رواه البخاري.

قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -:

وصيغة السلام: السلام عليك إذا كان واحدا، والسلام عليكم إذا كانوا جماعة، والدليل: أن رجلا جاء فدخل المسجد فصلى صلاة لا يطمئن فيها ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله، فرد عليه السلام وقال: «ارجع فصل فإنك لم تصل» وإذا كنت تخاطب اثنين فقل: السلام عليكم؛ لأنه يجوز مخاطبة الاثنين بصيغة الجمع، وإذا كنت تسلم على أمك فتقول: السلام عليك؛ لأن الكاف إذا خوطب بها امرأة تكون مكسورة، وإذا دخلت على خالاتك وهن أربع، أو خمس فتقول: السلام عليكن ورحمة الله وبركاته؛ لأن الكاف للخطاب فتكون على حسب المخاطب.

ويرد المسلم عليه " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " ويجوز بدون الواو ولكن بالواو أفضل.

" مجموع فتاوى الشيخ " الجزء 16.

وفي كتب الشيخ - رحمه الله - يُكثر من الرد على الواحد بلفظ الجمع.

ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 01 - 06, 09:22 م]ـ

شكر الله لكم النقل، ولعل ظاهر بعض النصوص في السلام على الواحد والرد عليه بلفظ الجمع مأثور، لكن الإشكال هو أن الجمع في اللغة عند خطاب المفرد تعظيم، والكافر ليس أهلاً للتعظيم، فهل يجوز أن يرد على الكتابي الواحد بلفظ الجمع؟ وهل ثبت في هذا نص لا أثر مجمل في شأن الكافر؟

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 10:53 م]ـ

الرد على أهل الكتاب بالجمع عندما كان المسلِّم جمعاً:

عن عائشة رضي الله عنها أن اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك فلعنتهم فقال: ما لك؟ قلت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: فلم تسمعي ما قلت قد قلتُ: " وعليكم ".

متفق عليه

وإذا كان المسلِّم واحداً: كان الرد بصيغة الإفراد

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم السام عليك فقل: وعليك ".

رواه البخاري ومسلم

وشكر الله لك

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير