تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نقل مشكل من كلام ابن تيمية .. أرجو المساعدة]

ـ[متسائل]ــــــــ[05 - 11 - 02, 10:42 ص]ـ

من النصوص التي تعلق بها الشيخ علي الحلبي في عدم تكقير تارك عمل الجوارح بالكلية قول لشيخ الإسلام ابن تيمية ذكر في مجموع الفتاوى 7/ 637 في شرح معنى الإيمان وبيان حده وذلك في كتابه التعريف والتنبئة يقول شيخ الإسلام:

«هُوَ مُرَكَّبٌ مِنْ:

- (أَصْلٍ) لا يَتِمُّ بِدُونِهِ.

- وَمِنْ (وَاجِبٍ) يَنْقُصُ بِفَوَاتِهِ نَقْصًا يَسْتَحِقُّ صَاحِبُهُ الْعُقُوبَةَ.

- وَمِنْ (مُسْتَحَبٍّ) يَفُوتُ بِفَوَاتِهِ عُلُوُّ الدَّرَجَةِ.

فَالنَّاسُ فِيهِ: ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، وَمُقْتَصِدٌ، وَسَابِقٌ؛ كَالْحَجِّ، وَكَالْبَدَنِ، وَالْمَسْجِدِ، وَغَيْرِهِمَا مِنْ الأَعْيَانِ، وَالأَعْمَالِ، وَالصِّفَاتِ:

فَمِنْ سَوَاءِ أَجْزَائِهِ مَا إذَا ذَهَبَ نَقَصَ عَنِ (الأَكْمَلِ).

وَمِنْهُ مَا نَقَصَ عَنِ (الْكَمَالِ)، -وَهُوَ تَرْكُ الْوَاجِبَاتِ، أَوْ فِعْلُ الْمُحَرَّمَاتِ-.

وَمِنْهُ مَا نَقَصَ (رُكْنُه)؛ وَهُوَ تَرْكُ الاعْتِقَادِ وَالْقَوْلِ: -الَّذِي يَزْعُمُ الْمُرْجِئَةُ والجهميّةُ أَنَّهُ مُسَمًّى -فَقَطْ-.

وَبِهذَا تَزُولُ شُبُهَاتُ الفِرَقِ:

وَأَصْلُهُ القَلْبُ، وَكَمَالُهُ العَمَلُ الظَّاهِرُ؛ بِخِلاَفِ الإِسْلاَمِ؛ فَإِنَّ أَصْلَهُ الظَّاهِرُ، وَكَمَالَهُ القَلْبُ»).

أرجو المساعدة ممن لديه علم وجزاكم الله خيرا ...

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 09:26 م]ـ

أخي الكريم

هذا موضع مجمل متشابه من كلام شيخ الإسلام، ولشيخ الإسلام كتب بأكملها كالإيمان الكبير والإيمان الأوسط، أكد فيها على أن أصل عمل القلوب ركن من أركان الإيمان، وأن جنس عمل الجوارح ركن من أركان الإيمان، وكرر ذلك عشرات المرات ورد بالتفصيل على من خالفه

فوجب حمل هذا الموضع المجمل الواحد على عشرات المواضع المبينة وتفسيره بما جاء فيها، بل وحمله كذلك على ما جاء في كلام أئمة السلف الذين ينتسب شيخ الإسلام إلى معتقدهم.

ثم إن عبارة (وَمِنْهُ مَا نَقَصَ (رُكْنُه)؛ وَهُوَ تَرْكُ الاعْتِقَادِ وَالْقَوْلِ: -الَّذِي يَزْعُمُ الْمُرْجِئَةُ والجهميّةُ أَنَّهُ مُسَمًّى -فَقَطْ-.) توحي بأن الكلام ربما كان فيه سقط أخل بالعبارة

وأما قوله (أصله القلب وكماله العمل الظاهر)، فلا ينفي أن يكون جنس العمل ركنا فيكون الركن الأصلي القلب تصديقه وأصل عمله، ويكون جنس العمل ركنا مكملا للركن الأصلي وبقية الأعمال بعضها من الكمال الواجب وبعضها من الكمال المستحب، لأن الكمال درجات

يؤكد ذلك قوله (بِخِلاَفِ الإِسْلاَمِ؛ فَإِنَّ أَصْلَهُ الظَّاهِرُ، وَكَمَالَهُ القَلْبُ) فهل الاعتقاد القلبي في الإسلام من الكمال الذي ليس بركن

نعم في أحكام الدنيا نكتفي بالظاهر ولكن حقيقة الإسلام لا توجد إلا بالإقرار القلبي، والله أعلم

ـ[متسائل]ــــــــ[06 - 11 - 02, 09:48 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي السلمي ..

ولكن هل لهذه العبارة نفسها ما يرفع الإشكال من نفسها ..

وما وجه السقط الذي أشرت إليه ..

يرفع للإفادة والاستفادة .. وجزاكم الله خيرا ..

ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:19 م]ـ

يبدو لي أن كلام شيخ الإسلام في الإيمان المقترن بالإسلام، ولذلك ذكر أن أصل الإسلام العمل الظاهر.

ولا يتحدث عن مطلق الإيمان.

هذا شيء، ثم إن طالب الحق لابد أن يجمع أقوال شيخ الإسلام فلو جمع هذا لما أكثر من تقريره من أنه يستحل وجود الإيمان القلبي عند من ترك جنس العمل علم أن قوله ترك الاعتقاد والقول يدخل فيه تارك جنس العمل.

فكأنه نص على أن ترك جنس العمل كفر.

والله أعلم

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 03:43 م]ـ

الحمد لله وحده ..

ومن القرائن القوية جدا على أن مراد شيخ الإسلام لا كما فهم المُستدل أن شيخ الإسلام نفسه يحكم بكفر تارك الصلاة.

ونصيحتي للأخ المتسائل أن يرجع إلى الكتب الأصلية المعزو إليها , سدا للطريق على المحرفين للنصوص وأقوال العلماء.

لا أربحهم الله.

ـ[متسائل]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:14 ص]ـ

جزى الله أخوي حارث همام و الأزهري السلفي على ما أفادا فإنه يرفع إشكال آخر العبارة .. ولكن ..

ما هو المحمل الراجح الصحيح على مقتضى أصول أهل السنة لما جاء في أول العبارة وثناياها من قول شيخ الإسلام:

(هُوَ مُرَكَّبٌ مِنْ:

- (أَصْلٍ) لا يَتِمُّ بِدُونِهِ.

- وَمِنْ (وَاجِبٍ) يَنْقُصُ بِفَوَاتِهِ نَقْصًا يَسْتَحِقُّ صَاحِبُهُ الْعُقُوبَةَ.

- وَمِنْ (مُسْتَحَبٍّ) يَفُوتُ بِفَوَاتِهِ عُلُوُّ الدَّرَجَةِ.)

ثم فصل مبينا الأصل والواجب والمستحب فقال: (فَمِنْ سَوَاءِ أَجْزَائِهِ مَا إذَا ذَهَبَ نَقَصَ عَنِ (الأَكْمَلِ).

وَمِنْهُ مَا نَقَصَ عَنِ (الْكَمَالِ)، -وَهُوَ تَرْكُ الْوَاجِبَاتِ، أَوْ فِعْلُ الْمُحَرَّمَاتِ-.

وَمِنْهُ مَا نَقَصَ (رُكْنُه)؛ وَهُوَ تَرْكُ الاعْتِقَادِ وَالْقَوْلِ: -الَّذِي يَزْعُمُ الْمُرْجِئَةُ والجهميّةُ أَنَّهُ مُسَمًّى -فَقَطْ-.)

فما الحل؟؟ وأذكر أن السؤال هنا عن محمل لهذه العبارة توافق أصول أهل السنة وكلام ابن تيمية في مضانه الأخرى .. لا الحكم على اعتقاد ابن تيمية من خلال هذه العبارة .. بارك الله في الجميع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير