[(حقيقة الرافضة) الشيخ عبد الرحمن المحمود]
ـ[نياف]ــــــــ[25 - 01 - 06, 09:26 م]ـ
حقيقة الرافضة
1/ 8/1426 هـ
2005 - 09 - 05 فضيلة الدكتور عبدالرحمن بن صالح المحمود
وحدة الأمة الإسلامية مطلب لكل مسلم، والله تعالى أمر المسلمين بها ودعاهم
إلى الاعتصام بحبل الله جميعاً، ونهاهم عن الفرقة والاختلاف.
ولقد وقع في هذه الأمة نوعان من الاختلاف:
أحدهما: اختلاف غير مذموم: ومبناه على الاجتهاد وطلب الدليل، وذلك في مسائل الفقه والأحكام الشرعية، وقد قع هذا في زمن الصحابة- رضي الله عنهم جميعا- ومن بعدهم.
وهذا الاختلاف بقي- والحمد لله- محمودا لا يؤدي إلى فرقة ولا إلى خصام، وكم بين الأئمة الأربعة: مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد- رحمهم الله تعالى- من اختلاف عن اجتهاد في مسائل كثيرة. ومع ذلك كانوا صفا واحدا وأخوة متحابين تجمعهم عقيدة واحدة ومنهج واحد.
وهذا الاختلاف لا يكون مذموماً، إلا إذا تحول إلى تعصب أعمى يؤدي إلى ترك ما مع الطرف الآخر من دليل، أو إلى إنكار الحق الذي مع الآخرين أو الطعن فيهم بغير حق، أو إلى الشحناء والتباغض والتدابر.
الثاني: اختلاف مذموم: وهو الاختلاف الذي حذر منه النبي _صلى الله عليه وسلم _ في مثل قوله: "وتفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة" [1]
والمقصود به خلاف أهل البدع على مختلف أنواعها ودرجاتها؟ لأن خلافهم يكون في أبواب العقائد وأصول الإسلام التي هي واحدة ولا يخالف فيها منهاج السلف الصالح إلا مبتدع منحرف.
وبالنسبة للرافضة، فإن كثيرين ظنوا أن الخلاف بيننا وبينهم يسير، وأنه يمكن تداركه والقضاء عليه من خلال حوار أو مؤتمر يعقد لذلك.
وسأعرض لكم نماذج لعقائدهم، لعلها توضح مدى مفارقتهم لنا- نحن أهل السنة-.
أولاً: يقوم مذهب الرافضة المتأخرين على أصول أربعة:
1 - العدل: والمقصود به إنكار القدر على مذهب المعتزلة.
2 - التوحيد: ويقصدون به نفي الصفات عن الله وإنكار رؤيته تعالى في الجنة، والقول بخلق القرآن، ونحو ذلك. فهم يوافقون المعتزلة في ذلك.
3 - ا لنبوة.
4 - الإمامة: وهذا الأصل ميزهم عن أهل السنة وعن المعتزلة الذين وافقوهم في أصلي: العدل والتوحيد. ويقوم مذهبهم في الإمام على أصول خمسة، هي:
أ- أن الإمامة محصورة في الإثني عشر من أئمتهم، بدءاً بعلي- رضي الله عنه- وانتهاءً بالإمام الغائب محمد بن الحسن العسكري، وهو الإمام الثاني عشر.
ب- العصمة: ويقصدون بها أن الأئمة معصومون من الصغائر والكبائر أشد من عصمة الأنبياء.
ج- التقية: ويقصدون بها أن الإنسان تجب عليه التقية بأن يظهر موافقته لأهل السنة إذا خاف، أو أراد أن يحقق مصلحة.
د- المهدية: والمقصود بها أن الإمام المهدي الذي سيخرج، هو الإمام الثاني عشر وهم يرتقبون خروجه في كل عام.
هـ - الرجعة: ويعتقدون فيها أنه لا تقوم الساعة حتى يحيي الله آل البيت وأعداءهم- من الصحابة وغيرهم- ثم يقتص بعضهم من بعض ثم يموتون جميعاً.
ثانياُ: شركهم في توحيد الربوبية:
حيث يضفون صفات الربوبية لأئمتهم.
وهاكم نماذج من ذلك- منقولة من كتبهم الموثقة عندهم-[2]:
ا- زعموا أن أحد أئمتهم قال: أنا رب الأرض- يعني إمام الأرض-. وزعم أنه المقصود بقوله تعالى: ((وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا)) (الزمر: من الآية69).
2 - ورووا عن علي- رضي الله عنه- كذباً وزوراً- أنه قال: أنا رب الأرض الذي تسكن الأرض به.
3 - وفي قوله تعالى: ((قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً)) (الكهف:87).
قالوا: يرد إلى أمير المؤمنين فيعذبه عذاباً نكراً.
4 - وفي تفسير قوله تعالى: ((وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)) (الكهف: من الآية110) قالوا: يعني التسليم لعلي ولا يشرك معه في الخلافة.
5 - وفي أصول الكافي: "عن أبي عبد الله قال: أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى ما يشاء جائز له ذلك من الله "، ماذا بقي لله تعالى مع هذا؟!
¥