[اختيارات ابن معين الفقهية المتعلقة بقيام رمضان]
ـ[ابن معين]ــــــــ[05 - 11 - 02, 04:31 م]ـ
[اختيارات ابن معين الفقهية المتعلقة بقيام رمضان]
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
فأسأل الله العظيم أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان، وأن يعيننا وإياكم فيه على الصيام والقيام، وصالح الأعمال ..
ولفائدة إخواني فهذه اختيارات ابن معين الفقهية المتعلقة بقيام رمضان التي وجدتها أثناء قراءة كتب سؤلات تلامذته.
1_قال الدوري: سألت يحيى عن وتره فقال: (أنا أوتر كل ليلة بثلاث، أقرأ فيها بـ"سبح اسم ربك الأعلى "و " قل يا أيها الكافرون" و " قل هو الله أحد"، ولا أقنت إلا في النصف الأخير من رمضان، فإذا قنت في النصف رفعت يدي).
تاريخ ابن معين (رواية الدوري) (4/ 224).
وقال ابن الجنيد: قلت ليحيى بن معين: كيف توتر، تسلم في الركعتين؟ قال: (لا، أنا أوتر بثلاث، أسلم في آخرها).
سؤالات ابن الجنيد (466).
2_وقال الدوري: سئل (يعني ابن معين) عن الصلاة بين التراويح فقال (ليس به بأس).
تاريخ ابن معين (رواية الدوري) (3/ 564).
3_ وقال الدوري: قال يحيى فيمن يتطوع بركعة: (أكره ذلك له).
تاريخ ابن معين (رواية الدوري) (3/ 465).
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[05 - 11 - 02, 11:35 م]ـ
الأخ ابن معين .. وفقك الله
نفع الله بك، وسدد على الخير خطاك
اشكل علي قول (ابن معين) رحمه الله:
(ولا أقنت إلا في النصف الأخير من رمضان، فإذا قنت في النصف رفعت يدي).
ما أصل هذا القول؟
فهل زدتنا حول هذا الموضوع
والله يحفظك
ـ[ابن معين]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:27 م]ـ
أخي الفاضل (ابن أبي حاتم) ..
أصل هذا القول هو ما أخرجه أبوداود وغيره عن الحسن أن عمر جمع الناس على أبي بن كعب، فكان يصلي لهم عشرين ليلة، ولا يقنت إلا في النصف الباقي.
قال ابن قدامة في المغني (2/ 580) بعد أن ذكر أن هذا القول هو رواية عن أحمد: (وروي ذلك عن علي وأبي، وبه قال: ابن سيرين، وسعيد بن أبي الحسن، والزهري، ويحيى بن وثاب، ومالك والشافعي، واختاره أبو بكر الأثرم لما روي عن الحسن ..
ثم قال ابن قدامة: (وهذا كالإجماع).
وانظر آثار الصحابة التي ذكرها ابن قدامة في المصنف لابن أبي شيبة (2/ 98_99) ومختصر كتاب الوتر لمحمد بن نصر (123 _126).
وللفائدة فإليك الأقول الأخرى في المسألة من المغني:
قال ابن قدامة: (القنوت مسنون في الوتر في الركعة الواحدة في جميع السنة، هذا المنصوص عند أصحابنا، وهذا قول ابن مسعود وإبراهيم وإسحاق وأصحاب الرأي، وروي ذلك عن الحسن.
وعن أحمد رواية أخرى أنه لا يقنت إلا في النصف الأخير ... (انظر أول الكلام).
وقال قتادة يقنت في السنة كلها إلا في النصف الأول من رمضان لهذا الخبر.
وعن ابن عمر أنه لا يقنت إلا في النصف الأخير من رمضان.
وعنه لا يقنت في صلاة بحال!
والرواية الأولى هي المختارة عند أكثر الأصحاب.
وقد قال أحمد في رواية المروذي كنت أذهب إلى أنه في النصف من شهر رمضان ثم إني قنت، هو دعاء وخير. ووجهه ما روي عن أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر فيقنت قبل الركوع، وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وكان للدوام، وفعل أبي يدل على أنه رآه، ولا ينكر اختلاف الصحابة في هذا، ولأنه وتر فيشرع فيه القنوت كالنصف الآخر، ولأنه ذكر يشرع في الوتر فيشرع في جميع السنة كسائر الأذكار).
وأما مسألة رفع اليدين في القنوت فإليك ما ذكره ابن قدامة في المغني أيضاً:
قال ابن قدامة: (قال الأثرم: كان أبو عبد الله يرفع يديه في القنوت إلى صدره، واحتج بأن ابن مسعود رفع يديه في القنوت إلى صدره، وروي ذلك عن عمر وابن عباس، وبه قال إسحاق وأصحاب الرأي.
وأنكره مالك والأوزاعي ويزيد بن أبي مريم.
ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دعوت الله فادع ببطون كفيك، ولا تدع بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك) رواه أبو داود وابن ماجة، ولأنه فعل من سمينا من الصحابة).
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:30 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
أفدتنا أفادك الله
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[18 - 11 - 02, 08:02 ص]ـ
أذكر بن عثيمين رحمه الله يقول أن أحاديث مسح الوجه ضعيفة فأفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[ابن معين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:18 م]ـ
بارك الله فيك أخي (طالب العلياء) ..
وللشيخ العلامة بكر أبوزيد حفظه الله رسالة مفردة حول المرويات الواردة في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء، وقد خلص إلى أن الأحاديث كلها ضعيفة، ولعل أحد الإخوة ممن الرسالة قريبة منه أن يتحفنا بخلاصة كلام الشيخ على الأحاديث.
¥