تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَل?كِنَّهُ عَبْدٌ نَبِيٌّ مُكَرَّمٌ ** مِنَ النَّاسِ مَخْلُوقٌ وَلا قَوْلُ زَاعِمِ

أَيُلْطَمُ وَجْهُ الرَّبِّ؟ تَبًّا لِدِينِكُمُ ** لَقَدْ فَقْتُمُ في ظُلْمِكُمْ كُلَّ ظَالِمِ

وَكَمْ آيَةٍ أَبْدَى النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ ** وَكَمْ عَلَمٍ أَبْدَاهُ لِلشِّرْكِ حَاطِمِ

تَسَاوَى جَمِيعُ النَّاسِ في نَصْرِ حَقِّهِ ** فَلِلْكُلِّ فِي إِعْظَامِهِ حَالُ خَادِمِ

فَعُرْبٌ وَأُحْبُوشَ وَفُرْسٌ وَبَرْبَرٌ ** وَكُرْدِيُّهُمْ قَدْ فَازَ قدحَ المَرَاحِمِ

وَقِبْطٌ وَأَنْبَاطٌ وَخَزْرٌ وَدَيْلَمٌ ** وَرُومٌ رَمَوْكُمْ دُونَهُ بِالقَوَاصِمِ

أَبَوْا كُفْرَ أَسْلافٍ لَهُمْ فَتَمَنَّعُوا ** فَآبُوا بِحَظَ فِي السَّعَادَةِ لازِمِ

بِهِ دَخَلُوا في مِلَّةِ الحَقِّ كُلُّهُمْ ** وَدَانُوا لأحْكَامِ الإل?هِ اللَّوَازِمِ

بِهِ صَحَّ تَفْسِيرُ المَنَامِ الَّذِي أَتَى ** بِهِ دَانِيالٌ قَبْلَهُ حَتْمُ حَاتِمِ

وَهِنْدٌ وَسِنْدٌ أَسْلَمُوا وَتَدَيَّنُوا ** بِدِينِ الهُدَى رَفْضٌ لِدِينِ الأَعَاجِمِ

وَشَقَّ لَهُ بَدْرُ السَّم?وَاتِ آيَةً ** وَأَشْبَعَ مَنْ صَاعٍ لَهُ كُلَّ طَاعِمِ

وَسَالَتْ عُيُونُ الماءِ في وَسْطِ كَفِّهِ ** فَأَرْوَى بِهِ جَيْشاً كَثِير الهَمَاهِمِ

وَجَاءَ بِمَا تَقْضِي العُقُولُ بِصِدْقِهِ ** وَلاَ كَدُعَاءٍ غَيْر ذَاتِ قَوَائِمِ

عَلَيْهِ سَلامُ الله مَا ذَرَّ شَارِقٌ ** تَعَقَّبُهُ ظَلماءُ أسْحَمُ قَاتِمِ

بَرَاهِينُهُ كَالشَّمْسِ لا مِثْلَ قَوْلِكُمْ ** وَتَخْلِيطِكُمْ في جَوْهَرٍ وَأَقَانِمِ

لَنَا كُلُّ عَلِمٍ مِنْ قَدِيمٍ وَمُحْدَثٍ ** وَأَنْتُمْ حَمِيرٌ دَامِيَاتُ المَحَازِمِ

أَتَيْتُمْ بِشِعْرٍ بَارِدٍ مُتَخَاذِلٍ ** ضَعِيفِ مَعَانِي النَّظْمِ جَمِّ البَلاعِمِ

فَدُونَكَهَا كَالعِقْدِ فِيه زُمُرُّدٌ ** وَدُرٌّ وَيَاقُوتٌ بِإِحْكامِ حَاكِمِ

ـ[الدرر السنية]ــــــــ[26 - 01 - 06, 06:29 م]ـ

قصيدة أهداها لموقع الدرر السنية الشيخ ماجد الجهني يذب فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عرضي فدا عرض الحبيب محمدٍ ** وفداه مهجةُ خافقي وجَناني

وفداه كلُّ صغيرنا وكبيرنا ** وفداه ما نظرت له العينانِ

وفداه ملكُ السابقين ومَنْ مضوا ** وفداه ماسمعت به الأذنانِ

وفداه كلُّ الحاضرين وملكهم ** وفداه روحُ المُغْرمِ الولهانِ

وفداه ملكُ القادمين ومن أتوا ** أرواحنا تفديه كلَّ أوانِ

خيرُ البريةِ والتُّقى محرابه ** تسمو محبَّتُهُ على الألحانِ

أزكى رسولٍ بالهدى قد جاءَنا ** وخليلُ ربي الواحدُ الرحمنِ

صلى عليه الربُّ في عليائه ** إذ زانه بالصدقِ والإيمانِ

واللهُ أعلا شانَهُ في آيِهِ ** وَلَدِينُهُ يعلو على الأديان

أخزى به ربي ضلالةَ مُشركٍ ** وأذلَّ أهلَ الغيِّ والصلبان

أعداؤه في نكسةٍ وبغلِّهم ** يصلونَ قَسْراً ضحضحَ النيرانِ

أعداؤه بُكْمٌ وصُمٌّ مارأوا ** أعداؤه هم أخبثُ العُميانِ

أهداهمُ إبليسُ من نزواتِهِ ** فتقَحَّموا في النارِ كالقُطْعانِ

تبتْ يدٌ لما أساءَت رسمها ** شُلَّت يمينُ المُجرمِ الفتَّانِ

اللهُ مُخزيهم ومُوبقُ سعيهم ** والله ذو بطشٍ وذو سلطانِ

يكفي الإلهُ نبيَنا من جُرمهم ** واللهُ منتقمٌ عظيمُ الشانِ

حُبُّ الحبيبِ محمدٍ أُهزوجةٌ ** يشدو بها قلبي مع الخفقانِ

واللهِ ماجاد النساءُ بمثله ** أكْرِم به من مُرسلٍ رباني

نورُ البريةِ عمَّنا بضيائِهِ ** فهو البشيرُ بصادقِ البرهانِ

من سبَّ هادينا وسبَّ إمامنا ** فلقد غدا دمه بلا أثمانِ

في حكم ملتنا وهدي كتابنا ** من سَبَّهُ في أسفلِ النيرانِ

مَنْ دنسوا حرماتنا قد أسرفوا ** عن بغيهم يتحدثُ الثقلانِ

قد دنسوا قُرآننا في أمسهم ** أواه يا أسفي ويا أحزاني

حتى المساجدُ مالها قدسيةٌ ** في عُرف أهل الظلمِ والعدوانِ

ولقد سمعنا مايسوءُ قلوبنا ** من دولةِ الأبقارِ والأجبانِ

من دولةِ الدَّنْمركِ ساء مقيلُها ** أخبارها جاءت مع الركبانِ

ولدولةِ النرويجِ في ناقوسهم ** سهمٌ من التهريجِ والهذيان

واللهِ قد هزُلت وبان هزالُها ** لما غدونا مطمعَ الفئرانِ

دولٌ كمثل الذرِّ في مقدارها ** دولٌ مدهدهةٌ على الجُعْلانِ

الشانئون لسيرةٍ قد عُطرت ** بالمسك والأزهارِ والريحانِ

أخزى الذي سمك السماءَ بناءَهم ** وأحالهم عِبَرَاً مدى الأزمانِ

الشانئون له تعاظم مكرهم ** كلٌّ له حِممٌ من الأضغانِ

كم منتدىً للكفر يُعلنُ جهرةً ** بقبيح قولٍ من بذيء لسانِ

كم في السجون من الزبانية التي ** هزأت بسيد أمةِ القرآنِ

كم في الصحافة من وضيع مفكرٍ ** جمع الضغينةَ في لبوسٍ ثانِ

متعالمٌ متحذلقٌ متفذلكٌ ** متدثرٌ بالزور والبهتانِ

أخزاهمُ ربي وفرَّقَ شملَهم ** وأقضَّ مضجعهم بكلِّ مكانِ

يا أمةَ الإسلام أين نفيركم؟ ** أعلو منائر سنةِ العدناني

أعلو منائر سنةٍ وتمسكوا ** بالهدي والتنزيل والفرقانِ

ذبُّوا عن المختار وارعوا حَقَّه ** لا يُلْهينكم زخرفُ الشيطانِ

أموالكم ضيعاتكم أولادكم ** ليست أعزَّ من النبيِّ الحاني

فالسُنَّةُ الغراء نِيلَ إمامُها ** فلتغضبوا لله يا إخواني

فبكم نظنُّ الخيرَ يا أحبابنا ** أحيوا مواقفَ عزةِ الشجعانِ

هذا قصيدي والقصيدُ مُقصرٌ ** قد قلتُ مافي الجُهدِ والإمكانِ

واللهِ قد شرُفَ القصيدُ وإنه ** شرفٌ لكلِّ قصيدةٍ وبيانِ

شرفٌ بأن نجري له أقلامَنا ** شرفٌ لكلِّ فُلانةٍ وفُلانِ

تمت وأثنوا بالصلاةِ ومثلِها ** ما لاحَ غيمٌ أو بدا القمرانِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير