أَلَيْسَ يُمَزِّقُ القُرآنَ رِجْسٌ
مِنَ الكُفَّارِ صَارُوا حَانِقِينَا ..
.. عَلَى دِينٍ بِفُرْقَانِ أَتَانا
يُمَيِّزُ مُؤمناً مِن كَافِرِينا
كَلاَمُ اللهِ يُلْقَى فِي الْمَجَارِي
مَعَ الأقْذَارِ فِعْلُ الْمُجْرِمِينَا!
وَمَهْمَا يَفْعَلُ الأعدَاءُ فِيهِ
فَسَوفَ يَظَلُّ مُحْتَرَماً مَصُونَا
ألاَ تباً لِمَن يُلْقِي وِدَاداً
لأَعداءِ الإلَهِ الْمُلْحِدِينَا
يُوَالِي مَن يُعَادِي دِينَ رَبِّي
ألاَ بُعْداً لِقَوْمٍ أرْذَلِينَا
عِبَادَ اللهِ! .. عَوْداً تَحْمَدُوهُ
إِلَى هَدْيِ الرَّسُولِ مُتَابِعِينَا
نُعَظِّمُ دِينَهُ أمْراً ونَهْياً
بِصِدقٍ واتِّبَاعٍ مُخْلِصِينَا
نُقِيمُ حُدُودَهُ نَخشَى عَذَاباً
يَجِيءُ بِلَيْلِنَا أوْ مُصْبِحِينَا
فَفِي هَذا نُدَافِعُ سُخْطَ رَبِّي
وَفِيهِ لِدِينِنَا نَصْرٌ مُبِينَا
مُقَاطَعَةُ الكَفُورِ بِشِرْعِ رَبِي
بَرَاءَةُ مُسْلِمٍ مِن كَافِرِينَا
عَدَاوَتُهُمْ مَدَى الأزمانِ حَتَّى
يَدِينُوا لِلإِلِهِ مُذَلَّلِينَا
خَلِيلُ اللهِ لَمْ يَرْضَ سِوَاهَا
كَذَاكَ خَلِيلُ رَبِّ العَالَمِينَا (8)
كَفَرْنَا بِالكَفُورِ وَقَدْ بَرِئْنَا
إِلَى الرَّحْمَنِ مِنْهُمْ أجْمَعِينَا
وَنَهْجُرُ سُنَّةً هُمْ سَالِكُوهَا
وَنَحْيِي سُنَّةَ الْمَبْعُوثِ فِينَا
فَمَا دِينٌ سِوَى الإسْلاَم إلاَّ
يَدِينُ ذَوُوهُ (إبلِيسَ) اللَّعِينَا
وَمَا الإسلامُ إسمٌ وانتسَابٌ
بِلاَ عَمَلٍ نَكُونُ مُحَقِّقِينَا
تَذكَّرْ غَزْوَتَيْ (أُحُدٍ) (9) وَ (بَدْرٍ) (10)
عِتَابُ اللهِ نَالَ الْمُؤمِنِينَا
تَذكَّرْ خَوْفَ (فَارُوقٍ) وَمَاذَا
تخوَّفَهُ وَنَحْنُ الآمِنُونا! (11)
فَوَاغَوْثَا .. أنَأمَنُ بَعْدَ هَذا؟!
وَنَحْنُ عَنِ الْهُدَاةِ مُبَاعِدُونا
فَيَارَبَّاهُ، يَا مَنْ لاَ يُضَاهَى،
ولاَ مِثْلٌ لَهُ فِي العَالَمِينَا
سَألْنَاكَ انتصَاراً عَنْ قَرِيبٍ
لِدِينِكَ رَبَّنَا نصْراً مُبِينا
وَصَلَّى الله رَبِّي مَعْ سَلاَمٍ
على خَيْرِ البَرِيَّةِ أجْمَعِينَا
كتبها / عبدالكريم بن صالح الحميد
بريدة - شَهْرُ اللهِ الْمُحرَّم / 1427
الهوامش