تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والهداية لكل العالمين وجعل الجهاد وسيلة ليس لإجبار الناس على الدخول في وإنما لقمع كل معاند يريد ان يحول بين الناس والاسلام، فالاسلام إذا جاء بجيوشه الفاتحة فإنه يدعوهم للإسلام فإن أبوا يدعوهم ليدفعوا الجزية مقابلة حمايتهم وحقن دمائهم والدفاع عنهم ويعيشوا تحت حكم الاسلام، لقد دخل الناس عبر العصور في دين الله أفواجا اقتناعا بعدل الاسلام ورحمته وكانت اكثر الاقاليم تسلم نفسها للمسلمين لما يرون من حسن اخلاقهم وكريم شمائلهم وسمو تعاملهم، لم يعرف الاسلام في تاريخ المجازر الهمجية والوحشية كما هي معروفة في تاريخ امريكا والغرب.

وثمة أمر آخر وهو الولا ءو البراء: لما يتنصل البعض من هذه العقيدة العظيمة التي ترفع معنوية المسلم وتجعله يشعر برفعته واعتزازه ويأتي من أبناء المسلمين من ينكرها أو يمسخها وهي قضية من أصرح القضايا التي تحدث عنها القرآن?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ? [المائدة51]، إن عقيدة بغض الكفار والبراءة منهم فرضت لأن الله يأمرنا بأن بنغض كل من يبغض الله ورسوله ودينه ونعادي كل من يعادي الله ورسوله ودينه فهي حقيقة العبودية والمحبة الصادقة لله ولرسوله ودينه، وهي حاجز نفسي رباني يجعل المسلم اقدر الناس على التعامل مع غير المسلمين من الكفار والملحدين مع الحفاظ على دينه وعقيدته فالاسلام لم يحرم العدل والاحسان في المعاملة لغير المسلم الذي لم يحاربنا او يعتدي علينا وعلى مقدساتنا ?لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ? [الممتحنة8]

ثانيا: من أسباب تجرأ الأعداء علينا:التَّحَلُّلُ والتَّفَسُّخُ والتَّنَصُّلُ منْ أحكامِ الشَّرعِ وعدمُ الاعتزازِ والفخرِ بالانتسابِ لهذهِ الأُمَّة وللنَّبِيِّ الكربمِ ? سواء من كان في مجال السياسة أو في مجال الاعلام او من يعيش مع الغرب في بلاد الغرب كمقيمين أو زوار.

ثالثاً: الصَّمْتُ المُطْبِقُ منْ قِبلِ إعلامِ المسلمينَ وواجهتِهِم ولسانِهِم والمتحدِّثِ النَّاطقِ في العالمِ معَ كُلِّ الهجماتِ المتكررةِ على الإسلامِ وَنَبِيِّ الإسلامِ وقرآنِنا، بل -وللأسفِ- فإن وسائل الإعلام تَشُنُّ حرباً على دينِ الإسلامِ بأموال المسلمينَ000ألم تُمَجَّدْ في إعلامُنَا رواياتُ الرَّذيلةِ التي يُسْتَهْزَءُ فيها بدينِ اللهِ وبرسولِ اللهِ ?؟!

ألم تُمَجَّدْ في إعلامُنَا رواياتُ التَّمردِ على الشَّرعِ وعلى هديِ القرآنِ وسمتِ المسلمينَ0

فكيفَ والحالةُ هذه يُكِنُّ الأعداءُ لنا الاحترامَ0

الوقفة الرَّابعةُ:-أينَ الَّذينَ ملؤوا الدُّنيا ضجيجاً بزعمِ محبةِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ وهمْ أَصْحابُ التَّوجهاتِ البدعِيَّةِ التي حَرَّفتْ دينَ الإسلامِ وجعلتْهُ دروشةً وضَعْفاً وَخُرافةً؛ فَطَعَنَتْ الإسلامَ في خَاصِرتهِ، حيثُ سَوَّغَتْ الفسادَ في الأرضِ، وَحَرَّفتْ معنى مَحَبةِ النَّبِيِّ الكريمِ، وجَعَلَتْهُ في موالِدَ واحتفالاتٍ وخرافاتٍ، وَفَرَّغتْها من معناها الحِِيِّ الَّذي يجعَلُ حياةَ المسلمِ كُلَّها مثلَ حياةِ النَّبيِّ محمدٍ ?، ونقول لهم كما قلتم (علموا أبناءكم حب الرسول) ونحن نقول (علموا أبناء كيف يدافعون عن الرسول).

-أينَ الَّذينَ مَلؤُوا الدُّنيا ضَجيجَاً بمحبةِ آلِ البيتِ عليهم السَّلامَ، فها هو ذا صاحبُ البيتِ، وإمامُ أهلِ البيتِ (محمَّدُ بنُ عبداللهِ) صًلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ يُسَبُّ، وَيُنْتَهَكُ عِرضُهُ0

أين أنتم دولاً وشعوباً000عُلماءَ وعامَّةً، أين نُصرتُكُمْ للحبيب-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-إلى اللهِ المُشْتكى!!

-أين الَّذينَ كانوا يدعوننا للتسامحِ ونَبْذِ الكراهيةِ والحقدِ منْ أصحابِ الحواراتِ اللَّطيفةِ، والأقلامِ النَّاعمةِ،000،ها هم أولاءِ أعداؤكم شَمَّرُوا عنْ سواعدهم ورَمَوْكُمْ عنْ قوسٍ واحدةٍ، يقول أحد ساسة أمريكا:": (من المؤلم أن نظهر أنفسنا عقلانيين بشكل كامل وباردي الرأس)، (ما ينبغي أن يكون جزءً من الشخصية القومية التي نظهرها،هو أن الولايات المتحدة يمكن أن تصبح غير عقلانية، وانتقامية، إذا ماهوجمت مصالحها الحيوية).ويقول نيكسون بعبارة واضحة:"يجب أن يعرف أعداؤنا أن الجنون مسنا، ولا يمكن التنبوء بما سنفعله، بقوة تدمير فائقة للعادة تحت إمرتنا، وهكذا سوف يركعون لإرادتنا خائفين"أ. هـ

الوقفة الخامسةُ: أعظمُ الأسلحةِ ضدَ أعداءِنَا الانتصارُ على شَهواتِنَا وَحُظُوظِنا: ولايقل أحدنا ماذا سوف أؤثر، فأنت تريد أن تبريء ذمتك وأن تنال شرف الدفاع عن نبيك، وقد أثبت التاريخ عظم تأثير المقاطعة على العدو أثناء الحروب والعداوة بين أي شعبين.

الوقفة السَّادسةُ: تحية إلى كل الشرفاء الذين غاروا على نبيهم وبذلوا كل ما يستطيعون أبرأوا ذمتهم إلى العلماء والأمراء والساسة والوزراء والتجار والمثقفين والإعلاميين ونقول لهم أبشروا بموعود الله لكم بالخير في العاجل والآجل، وتذكروا أن المرء يحشر مع من أحب اللهم احشرنا مع نبيك الكريم في الفردوس الأعلى واسقنا من يده الشريفه شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً، اللهم عليك بمن اعتدى على نبيك أفراد وشعوباً اللهم اخزهم ومكن المسلمين من رقابهم وتنفيذ حكمك العادل فيهم، اللهم لا ترفع لهم راية واجعلهم لمن خلفهم آية، اللهم اجعل دولتهم دولاً اللهم مزقهم شر ممزق اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير