يونس قال سماك بن حرب سأل عنه النبيّ، فقال: «ذاكَ نَبِيٌّ أَضاعَهُ قَوْمُهُ»، وقال أبو يونس: قال سماك بن حرب: أن ابن خالد بن سنان أتى النبيّ، فقال: «مرحباً بابن أخي».
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، فإن أبا يونس هو الذي روى عن عكرمة هو حاتم بن أبي صغيرة، وقد احتجا جميعاً به، واحتج البخاري بجميع ما يصح عن عكرمة فأما موت خالد بن سنان هكذا فمختلف فيه، فإني سمعت أبا الأصبغ (2599) عبد الملك بن نصر وأبا عثمان سعيد بن نصر وأبا عبدالله محمد بن صالح المعافري الأندلسيين وجماعتهم عندي ثقات يذكرون أن بينهم وبين القيروان بحر وفي وسطها جبل عظيم لا يصعده أحد، وإن طريقها في البحر على الجبل، وإنهم رأوا في أعلى الجبل في غار هناك رجلاً عليه صوف أبيض محتبياً في صوف أبيض ورأسه على يديه كأنه نائم لم يتغير منه شيء، وإن جماعة أهل الناحية يشهدون أنه خالد بن سنان والله تعالى أعلم.)
وقال الحافظ في الفتح:
(” وأنا أولى الناس بعيسى لأنه لم يكن بيني وبينه نبي”، واستدل به على أنه لم يبعث بعد عيسى أحد إلا نبينا صلى الله عليه وسلم، وفيه نظر لأنه ورد أن الرسل الثلاثة الذين أرسلوا إلى أصحاب القرية المذكورة قصتهم في سورة يس كانوا من أتباع عيسى، وأن جرجيس وخالد بن سنان كانا نبيين وكانا بعد عيسى، والجواب أن هذا الحديث يضعف ما ورد من ذلك فإنه صحيح بلا تردد وفي غيره مقال، أو المراد أنه لم يبعث بعد عيسى نبي بشريعة مستقلة، وإنما بعث بعده من بعث بتقرير شريعة عيسى، وقصة خالد بن سنان أخرجها الحاكم في ” المستدرك ” من حديث ابن عباس، ولها طرق جمعتها في ترجمته في كتابي في الصحابة.)
وللاستزادة: انظر الإصابة للحافظ فقد ذكر ترجمته وجمع ما جاء في خبره.
هذا ما تيسر نقله
وننتظر من المشايخ الإفادة حول صحة الأحاديث والآثار.
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:25 م]ـ
حول نبوة خالد بن سنان .. انظر البداية والنهاية في آخر المجلد الأول (بعد سيرة عيسى وقبل البعثة النبوية) وستجد كلاماً لابن كثير حول ذلك
ـ[ abo-omar] ــــــــ[28 - 01 - 06, 06:03 م]ـ
وهذا كلام الحافظ عماد الدين أبي الفداء ابن كثير رحمه الله تعالى
*2* ذكر جماعة مشهورين في الجاهلية
@ خبر خالد بن سنان العبسي الذي كان في زمن الفترة وقد زعم بعضهم أنه كان نبيا والله أعلم
قال الحافظ أبو القاسم الطبراني حدثنا أحمد بن زهير التستري حدثنا يحيى بن المعلى بن منصور الرازي حدثنا محمد بن الصلت حدثنا قيس بن الربيع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال جاءت بنت خالد بن سنان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها ثوبه وقال بنت نبي ضيعه قومه وقد رواه الحافظ أبو بكر البزار عن يحيى بن المعلى بن منصور عن محمد بن الصلت عن قيس عن سالم عن سعيد عن ابن عباس قال ذكر خالد بن سنان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك نبي ضيعه قومه ثم قال ولا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه وكان قيس بن الربيع ثقة في نفسه إلا أنه كان رديء الحفظ وكان له ابن يدخل في أحاديثه ما ليس منها والله أعلم
قال البزار وقد رواه الثوري عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير مرسلا وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا المعلى بن مهدي الموصلي قال حدثنا أبو عوانة عن أبي يونس عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا من عبس يقال له خالد بن سنان قال لقومه إني أطفىء عنكم نار الحرتين فقال له رجل من قومه والله يا خالد ما قلت لنا قط إلا حقا فما شأنك وشأن نار الحرتين تزعم أنك تطفئها فخرج خالد ومعه أناس من قومه فيهم عمارة بن زياد فأتوها فإذا هي تخرج من شق جبل فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها فقال إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا فاستقبلها خالد فجعل يضربها بعصاه وهو يقول بدا بدا بدا كل هدى زعم ابن راعية المعزى أني لا أخرج منها وثيابي بيدي حتى دخل معها الشق فأبطأ عليهم فقال لهم عمارة بن زياد والله إن صاحبكم لو كان حيا لقد خرج إليكم بعد قالوا فادعوه باسمه قال فقالوا إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه فدعوه باسمه فخرج وهو آخذ برأسه فقال ألم أنهكم أن تدعوني باسمي فقد والله قتلتموني فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فأنبشوني فإنكم تجدوني حيا فدفنوه فمرت بهم الحمر
¥