ـ[محمود المصري]ــــــــ[24 - 12 - 06, 06:07 ص]ـ
السلام عليكم إخواني الفضلاء
قرأت الموضوع منذ فترة وأردت التعليق عليه ولكن لم يسعفني الوقت ساعتها, ثم نسيت بعد ذلك.
ثم قدر الله أن يحدث موقف أمامي يذكرني بهذا الموضوع.
ولا أدري إن كان هناك تعليقات أخرى ضاعت مع ما ضاع أم لا؟ فليعذرني إخواني إن كان كلامي معادا فقد رأيت إخواني الفضلاء ذكروا ما ذكره أهل العلم عن قصة خالد بن سنان ولم يرجحوا بين تضعيفها أو تصحيحها.
أولا: تضعيف حديث نبوة خالد بن سنان:
وهذا ما أميل إليه فقد أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِابْنِ مَرْيَمَ وَالْأَنْبِيَاءُ أَوْلَادُ عَلَّاتٍ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ"
وعلق ابن حجر رحمه الله ""أَنَّ هَذَا الْحَدِيث يُضَعِّف مَا وَرَدَ مِنْ ذَلِكَ (أي وجود أنبياء بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام) فَإِنَّهُ صَحِيح بِلَا تَرَدُّد وَفِي غَيْره مَقَال"
ونقل الاخوة الأفاضل في مشاركاتهم أقوال لمن أنكروا نبوة خالد بن سنان منها:
وفي تفسير ابن كثير:
(كما ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أولى الناس بابن مريم لأنا ليس بيني وبينه نبي» وهذا فيه رد على من زعم أنه بعث بعد عيسى نبي، يقال له خالد بن سنان، كما حكاه القضاعي وغيره،)
قال أبو يونس قال سماك بن حرب سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك نبي أضاعه قومه قال أبو يونس قال سماك بن حرب إن ابن خالد بن سنان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بابن أخي فهذا السياق موقوف على ابن عباس وليس فيه أنه كان نبيا والمرسلات التي فيها أنه نبي لا يحتج بها هاهنا والأشبه أنه كان رجلا صالحا له أحوال وكرامات فإنه إن كان في زمن الفترة فقد ثبت في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن أولى الناس بعيسى بن مريم أنا لأنه ليس بيني وبينه نبي وإن كان قبلها فلا يمكن أن يكون نبيا لأن الله تعالى قال لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك وقد قال غير واحد من العلماء إن الله تعالى لم يبعث بعد اسماعيل نبيا في العرب إلا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء الذي دعا به إبراهيم الخليل باني الكعبة المكرمة التي جعلها الله قبلة لأهل الأرض شرعا وبشرت به الأنبياء لقومهم حتى كان آخر من بشر به عيسى بن مريم عليه السلام وبهذا المسلك بعينه يرد ما ذكره السهيلي وغيره من إرسال نبي من العرب يقال له شعيب بن ذي مهذم بن شعيب بن صفوان صاحب مدين وبعث إلى العرب أيضا حنظلة بن صفوان فكذبوهما فسلط الله على العرب بخت نصر فنال منهم من القتل والسبي نحو ما نال من بني إسرائيل وذلك في زمن معد بن عدنان والظاهر أن هؤلاء كانوا قوما صالحين يدعون إلى الخير والله أعلم وقد تقدم ذكر عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف في أخبار خزاعة بعد جرهم
وأضيف قول الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة:
281 - " ذاك نبي ضيعه قومه، يعنى خالد بن سنان ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 449):
لا يصح.
أخرجه الحاكم (2/ 598 - 599) و كذا أبو يعلى من طريق المعلى بن مهدي حدثنا
أبو عوانة عن أبي يونس قال سماك بن حرب: سئل عنه يعني خالد بن سنان النبي
صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره.
و هذا إسناد ضعيف لإرساله، و المعلى بن مهدي ضعفه أبو حاتم قال: يأتي أحيانا
بالمناكير، و قال الهيثمي (8/ 214): هذا منها.
قلت: و رواه الطبراني (3/ 154 / 1) و كذا البزار (2361 ـ زوائده) و ابن
عدي (271/ 2) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 187) من طريق قيس بن
الربيع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا، قال البزار:
لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه، و كان قيس بن الربيع ثقة في نفسه إلا أنه
كان رديء الحفظ، و كان له ابن يدخل في حديثه ما ليس منه، قال: و قد رواه
الثوري عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير مرسلا.
ذكره ابن كثير في " البداية " (2/ 211)، و قال ابن عدي: لم يوصله فقال فيه
عن ابن عباس غير ابن الربيع، ثم قال ابن كثير: و هذه المرسلات لا يحتج بها
¥